«مهرجان لوميير السينمائي» يكرّم «مايكل مان» ويحتفي بالسينما الأميركية والعالمية
سوليوود «متابعات»
أعلنت إدارة مهرجان «لوميير السينمائي» عن تكريم المخرج الأميركي مايكل مان بمنحه جائزة لوميير، تقديرًا لمسيرته الحافلة، وذلك ضمن فعاليات النسخة السابعة عشرة التي تُقام في مدينة ليون الفرنسية بين 11 و17 أكتوبر المقبل. ويُختتم المهرجان بفيلم «حرارة» للمخرج المكرَّم، فيما يُفتتح بفيلم «طار فوق عش الوقواق» للمخرج ميلوش فورمان.
ورش عمل لناتالي بورتمان وشون بن
يعزز المهرجان هذا العام حضوره مع السينما الأميركية من خلال ورش عمل متخصصة، حيث تقدّم الممثلة ناتالي بورتمان جلسة حول مسيرتها، كما يشارك المخرج والممثل شون بن عبر عرض فيلمه الشهير «Into the Wild» الذي أُنتج عام 2007، إلى جانب مشاركتها في تكريم فيلم «Black Swan». كما يشهد الحدث تقديم فيلم الرسوم المتحركة «Arco» للمخرج أوجو بينفينو.
عودة جييرمو ديل تورو وعرض مارتن ريت الاستعادي
يعود المخرج المكسيكي المقيم في الولايات المتحدة جييرمو ديل تورو إلى ليون ليكشف عن فيلمه الجديد «فرانكشتاين»، أحد أبرز الأعمال المرتقبة عالميًا. وفي السياق ذاته، يقدّم المهرجان أول عرض استعادي كبير لأعمال المخرج الأميركي مارتن ريت، المعروف بأفلامه الاجتماعية مثل «هود» و«الجاسوس الذي أتى من البرد»، والذي قاد 13 ممثلًا للفوز بجوائز الأوسكار.
حضور عالمي من آسيا وأوروبا الشرقية
يشهد المهرجان مشاركة واسعة من قامات آسيوية وأوروبية، حيث يقدّم المخرج الهونغ كونغي جون وو ورشة عمل ويعرض نسخًا مرممة من أبرز أفلامه الكلاسيكية. كما يُكرّم المخرج الياباني سيجون سوزوكي، أحد أبرز المبدعين في تاريخ السينما اليابانية. ومن أوروبا الشرقية، يشارك المخرج المجري إستفان زابو لمناقشة أعماله، فيما يُتاح للجمهور استكشاف مجموعة مختارة من أفلام الألماني الشرقي كونراد وولف.
تركيز على المخرجات والسينما النسوية
يخصص المهرجان مساحة بارزة للمخرجات، من خلال معرض استعادي كبير للمخرجة النرويجية أنيا برين، إحدى أبرز رموز الموجة الجديدة في السينما النرويجية، والمعروفة بأفلامها ذات الطابع النسوي الجريء مثل «أقرب الأقرباء» و«زوجات». وتظل أعمالها علامة فارقة في تاريخ السينما النسوية الأوروبية.
تكريمات فرنسية وأميركية في قلب المهرجان
إلى جانب تكريم مايكل مان، يحتفي المهرجان بالممثل والمخرج المسرحي الفرنسي لويس جوفيه، تأكيدًا على دور المسرح الفرنسي في تشكيل المشهد السينمائي العالمي. كما يشهد الحدث عودة الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير بفيلم «المرأة الأكثر ثراءً في العالم»، إلى جانب عرض فيلم «حياة خاصة» للمخرجة ريبيكا زلوتوفسكي.
عروض أولى وكلاسيكيات مرممة
تتضمن العروض الأولى البارزة فيلم ديزني «سبرينغستين: نجدني من العدم»، المستوحى من السيرة الذاتية لبرس سبرينغستين، من بطولة جيريمي ألين وايت وإخراج سكوت كوبر. كما تُعرض كلاسيكيات عالمية لأساطير مثل جون فورد، فيرنر هيرزوج، وستانلي كوبريك. وتُقام حفلات سينمائية بمصاحبة أوركسترا حية لفيلم «الريح» (1928) وعزف أورغن مباشر لفيلم «العربة الشبحية» (1921).
رؤية ثقافية وسياسية للمهرجان
أكدت مايل أرنو، كبيرة المبرمجين في المهرجان، أن توجيه الاهتمام نحو السينما الأميركية يعكس رغبة في الاحتفاء بها في ظل التغيرات العالمية الأخيرة، مشددةً على أن «الثقافة تصنع التاريخ، وأن جمع السرديات من مختلف أنحاء العالم أصبح أكثر أهمية في ظل هشاشة الوضع الدولي». وأوضحت أن المهرجان يسعى إلى أن يكون جسرًا بين الماضي والحاضر من خلال الجمع بين تكريم التراث السينمائي واحتضان الأعمال المعاصرة.