انتخاب «كريستوفر نولان» رئيسًا لنقابة المخرجين الأميركية
سوليوود «متابعات»
انتُخب المخرج العالمي كريستوفر نولان رئيسًا لنقابة المخرجين الأميركية، في خطوة لافتة تُعد من المرات النادرة التي يتولى فيها مخرج من الصف الأول قيادة النقابة وهو في ذروة عطائه الفني. وجاء انتخاب نولان خلفًا للمخرجة ليزلي لينكا جلاتر، التي شغلت المنصب لفترتين منذ عام 2021.
تفاصيل الانتخابات داخل النقابة
جرت الانتخابات مساء السبت خلال المؤتمر الوطني السنوي بحضور 167 مندوبًا يمثلون أكثر من 19,500 عضو في النقابة. وأسفرت النتائج عن إعادة انتخاب لورا بيلسي نائبة للرئيس الوطني، وباريس باركلي أمينةً للصندوق، إضافة إلى انتخاب مجموعة من الأسماء البارزة في المناصب القيادية مثل رون هوارد نائبًا ثانيًا للرئيس، وجينا برينس-بايثوود نائبة ثالثة، وتود هولاند نائبًا أول.
أولويات النقابة في المرحلة المقبلة
خلال السنوات الأخيرة، ركزت نقابة المخرجين الأميركيين جهودها على قضايا السلامة في مواقع التصوير، وضغطت لإطلاق برنامج تجريبي يُلزم بوجود مشرف سلامة في الإنتاجات المدعومة بالحوافز الضريبية في كاليفورنيا. كما لعبت دورًا مهمًا في توسيع نطاق الإعفاءات الضريبية لتشمل إنتاجات سينمائية وتلفزيونية أوسع. وتستعد النقابة الآن لمفاوضات مرتقبة مع تحالف منتجي الأفلام والتلفزيون مطلع العام المقبل، بينما يستمر عقدها الحالي حتى 30 يونيو 2026.
نولان بين الفن والقيادة النقابية
يُمثل انتخاب نولان تحولًا استثنائيًا في مسار النقابة، إذ يجمع بين موقعه كأحد أنجح المخرجين عالميًا ومكانته كصوت مؤثر في صناعة السينما. فقد حاز على جائزتي أوسكار عن فيلم «أوبنهايمر» عام 2023، وحقق نجاحات ضخمة عبر أفلام متنوعة جمعت بين الدراما الجريئة مثل «Inception» و«Memento»، والأعمال البطولية مثل «The Dark Knight»، وصولًا إلى الأعمال التاريخية مثل «Dunkirk» و«Oppenheimer».
المستقبل السينمائي لكريستوفر نولان
على الصعيد الفني، يستعد نولان لطرح فيلمه الجديد «The Odyssey»، وهو عمل ملحمي من إنتاج شركة يونيفرسال بيكتشرز، المقرر عرضه في يوليو المقبل. ويُتوقع أن يكون الفيلم محطة بارزة جديدة بعد النجاح العالمي لفيلم «Oppenheimer».
دلالات انتخاب نولان
يمثل وصول نولان إلى رئاسة نقابة المخرجين الأميركية لحظة فارقة تجمع بين الخبرة الفنية والرؤية النقابية، ما قد يعزز مكانة المخرجين في المفاوضات المقبلة مع الاستوديوهات الكبرى، ويكرّس دور النقابة كقوة مؤثرة في مستقبل السينما والتلفزيون.

