«الارتجال».. فن اللحظة الذي يضيف روحًا حقيقية للسينما
سوليوود «خاص»
يُعدّ «الارتجال» أحد أبرز أدوات التمثيل في السينما، حيث يخرج الممثل عن النص المكتوب ليضيف من شخصيته وخياله ما يمنح المشهد حياة واقعية. وغالبًا ما يكون الارتجال وليد اللحظة، لكنه يترك بصمة قد تتفوق على النص الأصلي.
إبداع يتجاوز النص
الارتجال لا يُعتبر خرقًا للنص، بل مساحة تمنح الممثل حرية التعبير. كثير من المشاهد الأيقونية وُلدت من الارتجال، فصارت علامات خالدة في تاريخ السينما. وهنا يكمن سحره، في كونه يفتح بابًا للإبداع غير المتوقع.
واقعية تصل إلى الجمهور
حين يُسمح للممثل بالارتجال، يضيف عفوية وصدقًا للأداء يجعل المشاهد أكثر قربًا من الجمهور. هذه اللحظات غير المكتوبة تمنح الفيلم لمسة إنسانية لا تُخطئها العين.
أسلوب محفوف بالمخاطرة
رغم جماليات الارتجال، إلا أنه يحمل مخاطرة، إذ قد يُخرج المشهد عن إيقاعه. لذلك يعتمد نجاحه على انسجام الممثلين ورؤية المخرج، الذي يقرر في النهاية ما إذا كان المشهد الارتجالي يستحق البقاء.
أداة لصناعة أيقونات سينمائية
الارتجال لم يعد مجرد تفصيلة عابرة، بل صار وسيلة لخلق لحظات لا تُنسى، تثبت أن السينما ليست نصًا مكتوبًا فقط، بل فنًّا يتشكل لحظة بلحظة أمام الكاميرا.
أمثلة شهيرة عن «الارتجال» في السينما:
«The Dark Knight»
مشهد تصفيق الجوكر بعد خطاب المفوض في السجن كان ارتجالًا من هيث ليدجر، وأصبح أحد أبرز لحظات الفيلم.
الفيلم الصادر عام 2008، من بطولة: كريستيان بيل، وهيث ليدجر، وآرون إيكهارت؛ ومن إخراج: كريستوفر نولان.
المشهد الشهير لجوي بيسّي وهو يقول “Funny how?” جاء بالكامل بالارتجال، مما أضفى واقعية على حوار المافيا.
الفيلم الصادر عام 1990، من بطولة: روبرت دي نيرو، وراي ليوتا، وجوي بيسّي؛ ومن إخراج: مارتن سكورسيزي.
«Taxi Driver»
جملة You talkin’ to me؟ التي قالها روبرت دي نيرو لم تكن مكتوبة في السيناريو، وأصبحت من أكثر العبارات اقتباسًا في السينما.
الفيلم الصادر عام 1976، من بطولة: روبرت دي نيرو، وجودي فوستر، وهارفي كيتل؛ ومن إخراج: مارتن سكورسيزي.
