وفاة الممثل الكندي «غراهام غرين» عن عمر يناهز 73 عامًا
سوليوود «متابعات»
أعلنت وسائل الإعلام الكندية عن وفاة الممثل الكندي الشهير غراهام غرين، أحد أبرز الوجوه السينمائية في العقود الماضية، عن عمر يناهز 73 عامًا، وذلك وفقًا لمدير أعماله جيري غوردان الذي أكد أن الوفاة كانت طبيعية وجرت بسلام.
سيرة ومسيرة فنية متعددة الجوانب
وُلد غراهام غرين عام 1952، وبدأ حياته المهنية بعيدًا عن التمثيل، حيث عمل رسامًا وعاملًا في مجال الصلب، وكان عضوًا في فرقة موسيقية قبل أن يتجه إلى المسرح في المملكة المتحدة في سبعينات القرن الماضي.
وفي مقابلة سابقة عام 2012 مع مجلة «بلاي باك» الكندية، أكد غرين أن المسرح هو الأساس الحقيقي لصقل شخصية الممثل، مشيرًا إلى أنه يزوّد الفنان بخبرة لا تمنحها السينما وحدها.
الانطلاقة العالمية مع «الرقص مع الذئاب»
حقق غرين شهرته الواسعة عام 1990 عبر فيلم «الرقص مع الذئاب» الذي شكّل نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث نال عن دوره ترشيحًا لجائزة الأوسكار كأفضل ممثل مساعد، ليصبح واحدًا من أبرز الوجوه في هوليوود خلال تلك الفترة.
أعمال بارزة تركت بصمة
شارك غرين في مجموعة واسعة من الأفلام التي لاقت نجاحًا جماهيريًا، منها «ثاندر هارت» (1992)، «مافريك» (1994)، «داي هارد» (1995)، «توايلايت» (2009)، و«ويند ريفر» (2017). تميز أداؤه بالقدرة على تقديم أدوار معقدة تجمع بين القوة والبعد الإنساني، ما جعله يحافظ على مكانة بارزة في صناعة السينما العالمية.
جوائز وتكريمات رفيعة
خلال مسيرته الطويلة، حصد غرين العديد من الجوائز، أبرزها جائزة «إيرل غراي» للإنجاز مدى الحياة من الأكاديمية الكندية للسينما والتلفزيون عام 2004. كما مُنح عام 2016 وسام كندا، ثاني أعلى وسام مدني في البلاد، تكريمًا لإسهاماته الفنية الكبيرة.
إرث فني خالد
رحيل غراهام غرين يمثل خسارة كبيرة لعالم السينما والمسرح، إذ ترك إرثًا فنيًا ثريًا يمتد لعقود، ألهم من خلاله أجيالًا من الممثلين، وأكد على أهمية المسرح كقاعدة أساسية لبناء مسيرة فنية متكاملة.