مراجعة فيلم «Meanwhile on Earth».. خيال علمي فرنسي يستكشف أخلاقيات معقدة
Catherine Bray
إليكم فيلم خيال علمي فرنسي مستقل، حيث تحزن امرأة تدعى إلسا (ميغان نورثام) على شقيقها فرانك، المفقود ويُفترض أنه مات في الفضاء، مما يجعله أقل احتمالًا للعثور عليه مرة أخرى. تعمل إلسا في مرفق رعاية للمسنين وتعيش مع والدتها وشقيقها الأصغر؛ جميعهم عالقون في نوع من النسيان الذي يأتي مع الألغاز العائلية التي لم تُحل. في أحد الأيام، تلتقي إلسا بفرانك مرة أخرى «كصوت». يبدو أن وجودًا فضائيًا قد يكون قادرًا على إعادته إلى كوكبه الأم، إذا كانت إلسا مستعدة لمساعدتهم ببعض «الخدمات» الصغيرة.. يطلب الفضائيون أربعة أشخاص ليتم توفيرهم لهم مقابل عودة فرانك. لن يُقتل الأشخاص، ولكن شخصياتهم ستُمسح أو تُخمد بشكل أساسي ليصبحوا مضيفين للكائنات الفضائية.
قد يحل فيلم هوليوودي ضخم هذه المعضلة بسرعة، كحبكة فرعية في مؤامرة غزو أكبر، ولكن هنا المعضلة هي جوهر الفيلم، نوع من التجربة الفكرية، والتحدي المتمثل في جعل إلسا تتعامل بشكل معقول مع قرارها هو ما يمكّن ميغان نورثام من تقديم أداء رائع. يهتم الفيلم بما إذا كانت للحياة المختلفة قيم مختلفة، وهو سؤال شائك. قد تعتقد أنه من الواضح أنهم جميعًا متساوون، حتى تدرك أنك ربما تشعر بشكل مختلف تجاه إنقاذ زوجك أو طفلك بدلاً من قاتل متسلسل، على سبيل المثال. ما يرفع مستوى أول فيلم حي للمخرج جيريمي كلابين هو أنه يمنح هذه الافتراضات النظرية التي تُناقش في الحانات وجهًا إنسانيًا ودقة عاطفية؛ هذا ليس شيئًا مثل فيلم «SAW»، وهو فيلم يلعب ألعابًا دموية ذات عواقب وخيمة. بدلاً من ذلك، يستخدم فرضيته الخارقة للطبيعة لاستكشاف بعض السلوكيات البشرية جدًا.
المصدر: The Guardian