«Weapons» يحقق أعلى افتتاحية لفيلم رعب في صيف 2025 ويعيد الأمل لسينما الرعب
سوليوود «متابعات»
نجح فيلم الرعب الجديد «Weapons» للمخرج والكاتب الأميركي «زاك كريجر» في تحقيق إنجاز سينمائي لافت، مسجلًا أعلى افتتاحية لفيلم رعب خلال موسم الصيف الحالي، مع إيرادات بلغت 70 مليون دولار عالميًا في غضون أيام قليلة من طرحه، منها 42 مليون دولار في شباك التذاكر الأميركي، ليعتلي صدارة الإيرادات الأسبوعية.
قصة غامضة تهز مدينة هادئة
تدور أحداث الفيلم حول واقعة اختفاء مروّعة لـ 17 طفلًا من صف مدرسي واحد، جميعهم غادروا منازلهم في تمام الساعة 02:17 فجرًا استجابة لقوى غامضة، ليتوجهوا نحو المجهول قبل أن يتلاشى أثرهم فجأة. هذا الحادث المزلزل يُدخل المدينة الهادئة في حالة من الفوضى والذعر، مع تحريات شرطية بطيئة، وتوجيه أصابع الاتهام نحو المعلّمة «جاستين» المسؤولة عن الصف.
مع تصاعد الأحداث، تنطلق سلسلة تحقيقات يقودها الأهالي والجيران وبعض سكان البلدة، في محاولة لكشف أسرار الاختفاء وفك خيوط شبكة من الشبهات والفساد والقوى الشريرة التي تهدد أمن المجتمع.
كسر هيمنة التكرار والاعتماد على الأفكار الأصلية
يأتي نجاح «Weapons» في وقت يسيطر فيه على شاشات السينما الصيفية العديد من الأعمال المكررة، سواء كانت أجزاء جديدة لسلاسل شهيرة أو إعادة إنتاج «Remake» لأفلام كلاسيكية، مثل «Twenty Eight Years Later» و«The Naked Gun» و«Fantastic Four»، بالإضافة إلى إعادة تقديم فيلم الرعب «I Know What You Did Last Summer» بنسخة جديدة بعد النجاح الكبير للنسخة الأصلية في نهاية التسعينيات.
لكن «Weapons» اختار أن يغرد خارج السرب، مقدّمًا قصة أصلية غير مرتبطة بسلسلة أو جزء سابق، ما جعله إضافة قوية لسينما الرعب في 2025، خاصة بعد سلسلة من الإخفاقات التي طالت هذا النوع مؤخرًا.
أسلوب سردي مختلف وتجربة مشوقة
ورغم أن حبكة الفيلم قد تبدو مألوفة في إطار الرعب، إلا أن كريجر نجح في تقديمها بأسلوب سردي مبتكر، بعيدًا عن الاعتماد على المفاجأة النهائية «Twist» كوسيلة وحيدة لصناعة الصدمة. اعتمد السيناريو على بناء تدريجي للتوتر والإثارة من خلال زوايا متعددة للرؤية وأحداث مترابطة، ما منح المشاهد تجربة مشوقة تحافظ على تماسك الإيقاع حتى اللحظة الأخيرة.
إيرادات تؤكد تعطش الجمهور للجديد
الأرقام القياسية التي حققها الفيلم تثبت أن الجمهور ما زال يتطلع إلى أفكار جديدة في السينما، خاصة في ظل موسم صيفي مزدحم بأعمال تكميلية ومعاد إنتاجها. «Weapons» لم يحقق انتصارًا تجاريًا فقط، بل حصد أيضًا إشادة نقدية بفضل جرأته في تقديم عمل رعب أصيل، ليعيد الأمل في انتعاش هذا النوع السينمائي.

