نيران حقيقية تُهدد الأرواح.. لحظة مرعبة في كواليس «Inglourious Basterds»
سوليوود «خاص»
رغم أن أفلام الحرب تُعرف بمشاهدها المتفجرة والمخاطرة العالية، إلا أن ما حدث خلف كواليس فيلم «Inglourious Basterds» للمخرج كوينتن تارانتينو، تجاوز حدود المخيلة السينمائية، عندما تحوّل أحد مشاهد الحريق إلى كارثة حقيقية كادت أن تودي بحياة الطاقم والممثلين، في واحدة من أكثر لحظات التصوير رعبًا في تاريخ أفلام الحرب.
النيران المشتعلة لم تكن مؤثرات بصرية
المشهد الذي يظهر فيه المسرح وهو يحترق بالكامل، كان جزءًا محوريًا في الفيلم، حيث يُحتجز قادة نازيون داخله بينما تلتهم النيران المكان. لكن ما لم يُعرض على الشاشة هو أن الحريق الذي اشتعل لم يكن مجرد مؤثر بصري، بل نيران حقيقية خرجت عن السيطرة أثناء التصوير.
تصريحات إيلي روث تكشف تفاصيل مرعبة
بحسب ما كشفه الممثل إيلي روث في تصريح لصحيفة The Los Angeles Times، فإن النيران كان من المفترض أن تشتعل بدرجة حرارة لا تتجاوز 400 درجة مئوية، إلا أنها اشتعلت فجأة بقوة وصلت إلى 1200 درجة. وعلّق روث قائلًا: «الكابلات المعدنية تذوب عند 2000 درجة فهرنهايت، ولو استمر الحريق لعشر ثوانٍ أخرى، لانهار هيكل المبنى بأكمله».
ذعر داخل موقع التصوير واستدعاء الطوارئ
اللحظة المرعبة أصابت طاقم العمل بالذعر، خاصة أن الممثلين، بمن فيهم روث والممثلة ديان كروغر، كانوا عالقين داخل موقع التصوير، ولم تكن وسائل السلامة كافية للتعامل مع حريق بهذا الحجم. وقد اضطر فريق الإخراج لإيقاف التصوير فورًا، واستدعاء فرق الطوارئ لتأمين الموقع.
تارانتينو يُراجع تدابير السلامة بعد الحادثة
هذه الحادثة دفعت المخرج كوينتن تارانتينو لاحقًا إلى مراجعة خطط التنفيذ للمشاهد الخطرة، واتخاذ تدابير إضافية للسلامة في بقية مراحل التصوير. ورغم تلك اللحظات الحرجة، لم تُصب أي أرواح بأذى، لكن الخطر الحقيقي الذي واجهه الفريق ظلّ حاضرًا في ذاكرة المشاركين.
فيلم حربي ساخر يترك بصمة في ذاكرة السينما
فيلم Inglourious Basterds الصادر عام 2009، يُعيد تخيّل الحرب العالمية الثانية بأسلوب ساخر ودموي، حيث تقود مجموعة من الجنود الأميركيين مهمة لتصفية رموز النازية في فرنسا المحتلة. الفيلم من بطولة: براد بيت، وكريستوف فالتز، وديان كروجر، وإيلي روث، ومن إخراج: كوينتن تارانتينو، وإنتاج: لورانس بندر.
نجاح جماهيري ونقدي وجوائز بارزة
حقق الفيلم نجاحًا عالميًا بإيرادات تجاوزت 321 مليون دولار، ولاقى استحسانًا نقديًا واسعًا، تلقى الفيلم عدة جوائز وترشحيات، من ضمنها ثماني ترشحيات لجوائز أوسكار، منها واحدة كأفضل فيلم، وربح كريستوف فالتز لدوره كهانز لاندا جائزة أفضل ممثل في مهرجان كان السينمائي وجائزة الجولدن جلوب وجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد..كما نال الفيلم تقييمًا بنسبة 89% على موقع Rotten Tomatoes، مع إشادة واسعة بحبكته غير التقليدية، وحواراته الحادة، وأسلوبه البصري المميز.