مراجعة فيلم «Finally Dawn».. ميلودراما رومانسية مبهجة
Peter Bradshaw
لقد استمتع الكاتب والمخرج الإيطالي سافيريو كوستانزو ببعض المرح السهل والمبهج مع هذا الفيلم الممتع.. فيلم جماهيري شهي ومثير، وميلودراما رومانسية مع لمسة سريالية واضحة من السخافة على غرار فيلم فيديريكو فيليني «The White Sheik» أو فيلم وودي آلن «The Purple Rose of Cairo».
إنها قصة البطة القبيحة الجميلة بشكل غير تقليدي التي تصبح بجعة أكثر من الأشخاص اللامعين الذين تعشقهم؛ تتحقق أحلامها، أو تتحقق نوعًا ما، في روما في الخمسينيات من القرن الماضي في أوج استوديو تشينيتشيتا السينمائي العملاق. هناك عروض مغرية من ليلي جيمس في دور نجمة السينما الأميركية الشبيهة بليز تايلور، وويليم دافو في دور رفيقها الأنيق واللطيف، وراشيل سينوت في دور الممثلة الصاعدة الساخطة التي تريد أن تزيح نجم جيمس، ودور جميل من الوافدة الجديدة نسبيًا ريبيكا أنتوناتشي في دور البطلة الحائرة وغير المتوقعة.
أنتوناشي هي ميموزا، مدنية مفتونة بالنجوم، مهووسة بالأفلام ونجوم السينما، التي تتمكن خلال ليلة غريبة واحدة من شق طريقها بالصدفة إلى الحديقة المسحورة لنجوم السينما، لتجد أنها ليست كما تخيلت. إنها قصة، في فجرها الذي يحمل عنوانها، تستعيد سخريتها وفوضاها بقصيدة سيزار بافيزي «سأمر عبر ساحة إسبانيا».
ميموزا مخطوبة بشكل غير سعيد لقائد شرطة متغطرس، وفي ظل أختها الجميلة، إيريس (صوفيا بانيزي)، التي يتم اكتشاف موهبتها في السينما بعد ظهر أحد الأيام من قبل موظف استوديو يشجعها على تجربة أداء لدور خلفي في ملحمة سيف وصندل. تذهب ميموزا معها لتجربة الأداء أيضًا وتستسلم بيأس لاختيار أختها الجذابة وليس هي. لكن شيئًا ما في خضوعها وخجلها غير المهدد يرضي النجمة المتغطرسة، التي تسمى بشكل سخيف جوزفين إسبيرانتو (جيمس)، والتي، بملابسها الذهبية الكاملة، تلعب دور فرعون مصري، وتريد ميموزا أن تكون وصيفتها، في الحياة كما في الفن. متعجرفة ومتقلبة المزاج، تصر جوزفين على اصطحاب ميموزا لتناول العشاء بعد يوم التصوير ثم إلى حفلة حصرية ومترفة كأفضل صديقة جديدة لها، معلنة لضيوف الحفلة أن هذه الصامتة ذات العيون الواسعة هي شاعرة سويدية تجريبية. ولكن عندما تتحول نزوات جوزفين إلى قسوة، وتصبح الحفلة منحلة، يتعين على ميموزا أن تؤكد على براءتها ونزاهتها الطبيعية.
ربما يتراجع الفيلم قليلاً عندما تغيب جيمس عن الشاشة، لقد طورت هنا أسلوبًا جديدًا في الغطرسة الغامضة لم نره من قبل، وكنت أتمنى رؤية المزيد من العلاقة بين ميموزا وجوزفين. ولكن هناك الكثير من الحيوية والمتعة هنا، ربما بشكل خاص في مشاهد الفيلم داخل الفيلم الممتدة بجرأة، والتي تظهر في إحدى الحالات ألبا رورواكر في دور أليدا فالي؛ وفي وقت لاحق يتم عرض مشهد من تلك الملحمة المصرية القديمة المبالغ فيها بشكل غير عادي. ليس فيلمًا عميقًا بشكل رهيب، ولكنه يقدم بحيوية حقيقية.
المصدر: The Guardian