تدهور جديد في حالة «بروس ويليس» بسبب «الخرف الجبهي الصدغي» يثير القلق العالمي
سوليوود «متابعات»
شهدت الحالة الصحية للنجم العالمي بروس ويليس تدهورًا كبيرًا، بحسب ما أكدته صحيفة «إكسبريس تريبيون»، التي أشارت إلى أن المرض النادر المعروف بـ«الخرف الجبهي الصدغي» بات يسيطر بشكل شبه كامل على قدراته الجسدية والعقلية. ويعد هذا النوع من الخرف من أكثر الأنواع تأثيرًا في سلوك الإنسان ولغته وشخصيته، ما يفسّر غياب ويليس التام عن الأضواء منذ الإعلان الرسمي عن إصابته في العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن بروس ويليس لم يعد قادرًا على الكلام أو القراءة، وفقد القدرة على المشي من دون مساعدة، كما أصبح غير قادر على التواصل مع من حوله بأي وسيلة، وهو ما يعكس تطور المرض وتقدّمه السريع. كما شبّه التقرير حالته الذهنية الحالية بشخصية “مالكولم كرو” التي أدّاها في فيلمه الشهير “The Sixth Sense”، حيث لم يعُد يتذكر أي شيء عن مسيرته السينمائية أو النجاحات التي حققها على مدار العقود الماضية.
وتولت عائلة ويليس رعايته داخل منزله، حيث فضّلت منذ عدة أشهر التوقف عن مشاركة الجمهور أو وسائل الإعلام بأي تفاصيل إضافية عن حالته الصحية، في ظل التقدم السريع للمرض، الذي غالبًا ما يصيب كبار السن ويؤدي إلى تغيّرات سلوكية حادة وفقدان تدريجي في القدرة على التفاعل والتواصل.
ويختلف مرض الخرف الجبهي الصدغي عن الزهايمر من حيث المناطق المتأثرة في الدماغ وطبيعة الأعراض. فهو يصيب بشكل رئيسي الفصين الجبهي والصدغي، ويؤدي إلى تغيّرات حادة في السلوك، إضافة إلى صعوبات في اللغة والذاكرة. وتُعد إصابة نجم بحجم بروس ويليس بهذا المرض النادر أحد العوامل التي أسهمت في تسليط الضوء على أهمية التوعية الجماهيرية المبكرة بهذا النوع من الاضطرابات العصبية، وضرورة التعرف إلى أعراضه منذ المراحل الأولى.
وتحوّلت حالة ويليس إلى قضية إنسانية حظيت باهتمام عالمي واسع، حيث عبّر محبّوه عن تضامنهم معه، مطالبين بزيادة الدعم للمصابين بالخرف الجبهي الصدغي، سواء على المستوى العلاجي أو النفسي، في ظل محدودية الخيارات الطبية المتاحة لهذا المرض.