«بروس ويليس».. أسطورة الأكشن في مواجهة النسيان
سوليوود «خاص»
كشفت تالولا ويليس، ابنة الممثل والكاتب الأميركي بروس ويليس، عن تطورات حالته الصحية بعد إصابته بالخرف الجبهي الصدغي، مؤكدة أنه وصل إلى مرحلة نسي فيها أنه نجم عالمي. وقالت في تصريحات إعلامية مؤثرة: «أعتقد أنه أمر محزن، لكنه الآن أكثر سعادة، ويقضي وقتًا ممتعًا بعد نسيانه أنه مشهور».
وفي يوم الأب لعام 2025، عبّرت رومر ويليس، الابنة الكبرى للممثل الأميركي، عن مشاعرها برسالة مؤثرة نشرتها عبر حسابها في «إنستغرام»، حيث شاركت صورة من طفولتها برفقة والدها، وكتبت: «اليوم صعب»، مضيفة: «أشعر بألم عميق في صدري لأنني لا أستطيع الحديث معك وإخبارك بكل ما أفعله، وبما يحدث في حياتي. أشتاق لاحتضانك، ولسماع قصصك وتجاربك ونجاحاتك». وتابعت: «أُذكّر نفسي دومًا أنني محظوظة لأنك والدي، وأعلم أنك لا ترغب في رؤيتي حزينة، لذلك قررت أن أروي أنا لك القصص الآن».
عرض هذا المنشور على Instagram
وكانت عائلة ويليس قد أعلنت في عام 2022 اعتزاله التمثيل بعد تشخيصه بمرض الحبسة الكلامية، الذي تطور لاحقًا إلى خرف جبهي صدغي نادر. رغم التحديات، حرصت عائلته على دعمه ومساندته، مؤكدين أنه لا يزال يعيش لحظات حب وسعادة وسط محيطه العائلي.
المرض وتطور الحالة
في مارس 2022، أعلنت عائلة ويليس إصابته بمرض «الحبسة» الذي أثّر على قدراته اللغوية والتواصلية، قبل أن تكشف في فبراير 2023 تطوّر حالته إلى نوع نادر من الخرف. ويُعد الخرف الجبهي الصدغي أكثر شيوعًا بين الأشخاص دون سن الـ65، ويتسبب في تغيّرات سلوكية ولغوية، ويفقد المريض بمرور الوقت القدرة على الإدراك والتفاعل الطبيعي.
وبحسب تقارير صحفية من «CNN» و«The Guardian»، فإن بروس اليوم يعيش في أجواء هادئة برفقة أسرته، ويتلقى رعاية خاصة تُركّز على راحته النفسية والجسدية، فيما تحرص عائلته على توثيق لحظاته ومشاركة أخباره بحب وصدق، كما جاء في حساب زوجته «إيما هيمنغ» التي قالت: «لا يهم إن كان يتذكّرني أو لا، أنا أعرفه جيدًا وهذا يكفي».
محطات سينمائية لا تُنسى
في هذا السياق، نسلط الضوء على أبرز محطات الممثل الذي أمتع الجماهير بأدوار الأكشن والإثارة والكوميديا، وترك بصمة لا تُنسى في تاريخ السينما والدراما.
«Die Hard»
يُعد من أكثر أفلام الأكشن تحقيقًا للنجاح في الثمانينات، حيث لعب ويليس دور الشرطي «جون ماكلين» الذي يواجه إرهابيين داخل ناطحة سحاب عشية عيد الميلاد. يُعتبر الفيلم حجر أساس في مسيرته، وحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا جعله أحد رموز أفلام الحركة.
عُرض لأول مرة في عام 1988، من بطولة: بروس ويليس، آلان ريكمان، بوني بيديليا؛ ومن إخراج: جون ماكتييرنان.
«Pulp Fiction»
لعب فيه دور الملاكم «بوتش كوليدج» ضمن حبكة معقدة من كتابة وإخراج كوينتن تارانتينو، ويُعد أحد أبرز أفلام التسعينات. فاز الفيلم بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 1994، وترشح لسبع جوائز أوسكار.
صدر عام 1994، من بطولة: جون ترافولتا، أومي ثورمان، صامويل جاكسون، بروس ويليس؛ ومن إخراج: كوينتن تارانتينو.
«The Sixth Sense»
أدى فيه دور طبيب نفسي للأطفال يُساعد فتى يرى الأرواح. يُعد الفيلم من أبرز أفلام الإثارة النفسية، وحقق نجاحًا نقديًا وجماهيريًا ضخمًا، كما ترشح لست جوائز أوسكار، منها أفضل فيلم.
صدر عام 1999، من بطولة: بروس ويليس، هالي جويل أوسمنت، توني كوليت؛ ومن إخراج: إم. نايت شيامالان.
«Armageddon»
جسّد دور قائد فريق حفر يُكلّف بإنقاذ الأرض من اصطدام كويكب ضخم بها. رغم الانتقادات، حقق الفيلم أكثر من 550 مليون دولار عالميًا، وأصبح من أنجح أفلام الكوارث.
صدر عام 1998، من بطولة: بروس ويليس، بن أفليك، ليف تايلر، بيلي بوب ثورنتون؛ ومن إخراج: مايكل باي.
«Looper»
يجمع بين الخيال العلمي والأكشن، حيث يلعب ويليس دور قاتل مأجور يُرسل لملاقاة نسخته الأصغر منه عبر الزمن.
صدر عام 2012، من بطولة: بروس ويليس، جوزيف غوردون ليفيت، إيميلي بلنت؛ ومن إخراج: رايان جونسون.
الجوائز والترشيحات
الممثل وكاتب السيناريو الأميركي بروس ويليس حصد العديد من الجوائز والتكريمات، كان أبرزها جائزتا «إيمي»، فاز بالأولى عام 1987 كأفضل ضيف شرف عن ظهوره في مسلسل Friends، والثانية عن دوره في مسلسل Moonlighting. كما نال جائزة «الجولدن غلوب» عام 1987 كأفضل ممثل في مسلسل كوميدي أو موسيقي عن Moonlighting.
وحصل على وسام «قائد الفنون والآداب» من وزارة الثقافة الفرنسية، ونال العديد من الجوائز عن أدواره في أفلام الأكشن بين عامي 1986 و2000. كما تلقى تكريمات عن مجمل مسيرته، من أبرزها جائزة «Cinematic Icon» في مهرجان سينما لاس فيغاس عام 2013.