5 ممثلين أتقنوا دور «المحتال البارع» بخفة ودهاء على الشاشة
سوليوود «خاص»
في عالم السينما، لا تقتصر البطولات على الشخصيات النبيلة أو الأبطال الخارقين، بل كثيرًا ما يسرق الأضواء أولئك الذين يجيدون التلاعب بالعقول ويجعلون من الخداع فنًا راقيًا يُمارس بخفة ودهاء، وكانت شخصية «المحتال البارع» دومًا مادة دسمة لنجوم الشاشة، حيث تتطلب توازنًا دقيقًا بين الكاريزما والخبث، البراءة والدهاء، ما يجعلها اختبارًا حقيقيًا لمهارة الممثل..في هذا التقرير، نسلّط الضوء على 5 ممثلين تألقوا في تجسيد هذه الشخصية المركّبة، وتركوا بصمتهم في أدوار لا تُنسى.
كريستيان بيل
قدم «كريستيان بيل» في فيلم «American Hustle» الصادر عام 2013 أداءً استثنائيًا في تجسيد شخصية «إيرفينغ روزنفيلد»، محتال محترف يتورّط في عملية خداع ضخمة بتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في واحد من أكثر أدواره تنوعًا.
وأضفى «بيل» على الشخصية عمقًا نفسيًا وواقعية مذهلة، حيث جمع بين الكاريزما والانكسار، ليُقدّم نموذجًا للمحتال الذكي الذي يحاول النجاة في عالم مليء بالتلاعب والخداع، دوره في الفيلم نال إشادة واسعة وكان من أبرز محطاته الفنية، خاصة مع تحوّله الجسدي الكبير لإتقان ملامح الشخصية.
ليوناردو دي كابريو
تألق «ليوناردو دي كابريو» في فيلم «Catch Me If You Can» الذي صدر عام 2002 بتجسيده لشخصية «فرانك أباغنيل»، الشاب اللامع الذي احترف النصب وانتحال الشخصيات في سن مبكرة، مستندًا إلى قصة حقيقية أثارت دهشة العالم.
وقدّم «دي كابريو» أداءً حيويًا يمزج بين الذكاء والبراءة المضللة، مما جعل الشخصية محببة رغم كونها خارجة عن القانون. بفضل حضوره الطاغي وتفاصيله الدقيقة، نجح في خلق محتال لا يُنسى، وأثبت مجددًا قدرته على إتقان الأدوار المركّبة بإقناع لافت.
جورج كلوني
سطع نجم «جورج كلوني» في سلسلة أفلام «Ocean’s Eleven» بتجسيده لشخصية «داني أوشن»، العقل المدبر الأنيق الذي يقود واحدة من أذكى عصابات السرقة في تاريخ السينما، وقدم أداءً يجمع بين الكاريزما، والدهاء، وروح الدعابة الراقية، ما جعل من شخصية «أوشن» رمزًا للمحتال الذكي صاحب الخطة المحكمة والأسلوب الساحر.
نجاح «كلوني» في هذا الدور ساهم في إعادة إحياء أفلام السرقة الجماعية بأسلوب عصري، ورسّخ مكانته كأحد أبرز نجوم هوليوود في أدوار الجريمة الراقية.
إدوارد نورتون
جسّد إدوارد نورتون شخصية «آيزنهايم» في فيلم «The Illusionist» الصادر عام 2006 بأسلوب هادئ وغامض، مُقدّمًا أداءً يفيض بالعمق والسيطرة النفسية، ولعب دور ساحر بارع يستخدم الوهم والخداع لمواجهة سلطة سياسية صارمة، في قصة تدور أحداثها في فيينا خلال مطلع القرن العشرين. تميّز بقدرته على الحفاظ على غموض الشخصية وإثارة شكوك المشاهدين حتى اللحظة الأخيرة، مما جعل «آيزنهايم» واحدًا من أكثر أدواره تفرّدًا.
استند الفيلم إلى قصة قصيرة للكاتب ستيفن ميلهاوزر، وأخرجه نيل برغر، وقد حاز على إشادات نقدية واسعة، بفضل أجوائه البصرية الساحرة وأداء نورتون اللافت.
مات ديمون
تمكن «مات ديمون» من تقديم أداءً مذهلًا في فيلم «The Talented Mr. Ripley» الصادر عام 1999 من خلال تجسيده لشخصية «توم ريبلي»، وهو محتالًا موهوبًا يعيش على هامش المجتمع ويستخدم الذكاء والخداع والانتحال ليصعد طبقيًا في عالم لا ينتمي إليه يرسل إلى إيطاليا لإعادة ابن أحد الأثرياء إلى الوطن، لكنه ينجذب إلى أسلوب حياته ويحاول انتحال شخصيته.
تميّز ديمون في هذا الدور بقدرته على إظهار التوتر الداخلي للشخصية، إذ بدا توم في ظاهر الأمر لطيفًا وخجولًا، لكنه كان يخفي في داخله طباعًا مظلمة تتكشف تدريجيًا مع تطوّر الأحداث، والفيلم، المأخوذ عن رواية باتريشيا هايسميث، أخرجه أنطوني منغيلا، ويُعد من أبرز أفلام الإثارة النفسية في التسعينيات.
