بداية الصيف مع المهمة المستحيلة
سلطان فادن
بعد ثمانية أجزاء بدأت عام 1996م، حان الأوان لان تنتهي السلسلة والعلامة التجارية الفنية، التي عاشها أكثر من جيل.
الفيلم الأميركي «المهمة المستحيلة: الحساب الأخير» «Mission Impossible: The Final Reckoning» الفيلم الثامن من السلسلة ويفترض أنه الجزء الأخير، ما لم يغير الاستوديو رأيه حسب العائدات. فيلم من نوعية حركة وجاسوسية. وقصته تكملة للجزء السابق من السلسلة «Mission: Impossible, The Dead Reckoning» على من يرغب في مشاهدة هذا الإنتاج الضخم، الاستعداد لتمضية ثلاث ساعات وعشرون دقيقة.
بصفة نموذجية كجميع أفلام السلسلة، تم تقسيم الفيلم إلى ثلاثة أجزاء رئيسية: القسم الأول ملخص المهمة في هذا الفيلم والإعداد لها، القسم الثاني المهمة والمغامرة الأولى الصعبة، أما القسم الثالث فهو خاص بالمهمة الأكثر صعوبة والمستحيلة فعلاً. في هذا الجزء كان القسم الأول طويلًا نسبيًّا ومتكلفًا وأقرب إلى السخرية. أيضًا بالغ توم كروز في استهلاك وقت العرض في تقديم قدراته الشخصية لأداء الحركات الخطرة بنفسه.
ثيمة الفيلم تحمل وداعية عاطفية لشخصية إيثان هانت بعد كل هذه السنين. عامل السن واضح إلى حد ما على بنية توم كروز «62 عامًا».
قد يكون العامل الجاذب المميز للفيلم أن يكون العدو الأول في الفيلم «الذكاء الاصطناعي»، ومناسبة توقيت طرح الفيلم مع الجو العام السائد. إلا أن تكرار عامل الحظ في قصة الفيلم، ملاحظ جدًّا ولم يكن هناك بهذا التكرار في الأجزاء السابقة.
إنتاج ضخم لهذا الجزء بميزانية تفوق الـ٣٠٠ مليون دولار، في انتظار الإقبال على شباك التذاكر لتغطية تكلفتها.
أقوى ما في الجزء هو سلاسل الحركة «الأكشن»، التي قد تساعد في غض النظر عن اللحظات الضعيفة في الفيلم. لكن لحظات كثيرة من الفيلم تعيد إلى الذاكرة سلسلة أفلام «Fast & Furious»، وسلسلة «إنديانا جونز».
بنظرة عامة، فإن هذا الجزء يعتبر الأضعف في كامل السلسلة وخاليًا من المفاجآت القوية وخاليًا من أي صدمة عاطفية قوية قد تترك أثرًا. لا سيما أن السلسلة بدأت من منتصف التسعينيات بجزء قوي فنيًّا من إخراج بريان دي بالما.
تقييم الفيلم: 10/7، وهو مناسب لـ+15.

