وفاة المخرج الكندي «تيد كوتشيف» عن عمر يناهز 94 عامًا
سوليوود «متابعات»
توفي «تيد كوتشيف»، المخرج الكندي الذي جمع بين البراعة الفنية والتمرد، عن عمر يناهز 94 عامًا، بعد مسيرة استمرت أكثر من 6 عقود، قدم خلالها أفلامًا متنوعة تركت بصمتها في السينما العالمية.
المخرج الراحل ساهم في أعمال شكَّلت جزءًا من ذاكرة السينما، منها فيلم «First Blood الدم الأول» الذي أطلق شخصية رامبو الشهيرة، و«Weekend at Bernie’s عطلة نهاية الأسبوع في بيرني»، و«Apprenticeship of Duddy Kravitz تدريب دودي كرافيتز»، أحد أعظم الأفلام الكندية على الإطلاق، كما أخرج أيضًا فيلم «Wake in Fright» الذي يحجز مكانه ضمن قائمة أفضل الأفلام الأسترالية.
كوتشيف، الذي أمضى 13 موسمًا كمنتج منفذ لمسلسل «القانون والنظام: وحدة الضحايا الخاصة»، بدأ مسيرته في الخمسينيات مخرجًا لبرامج التلفزيون الحية، قبل أن ينتقل إلى السينما، متناولًا موضوعات تراوحت بين السخرية الاجتماعية والدراما الرياضية، والإثارة النفسية والكوميديا السوداء.
من أبرز محطاته فيلم «الدم الأول» الصادر عام 1982، والمقتبس عن رواية للكاتب الكندي ديفيد موريل، وبطولة سيلفستر ستالون، الذي حقق نجاحًا هائلًا بإيرادات تخطت 125 مليون دولار، وأطلق سلسلة سينمائية امتدت لثلاثة أجزاء، لم يشارك كوتشيف في أي منها.
وعن رفضه لإخراج الجزء الثاني، قال في مقابلة صحفية مع مجلة «فيلم ميكر» عام 2016: «رفضت لأنه في الفيلم الأول، لم يقتل رامبو أحدًا، أما في الثاني، وجدت أنه يقتل 75 شخصًا.. شعرت بأنه احتفال بحرب مثل فيتنام، التي أعتقد أنها من أغبى الحروب في التاريخ».
وأضاف: «مات 55 ألف شاب أميركي، وانتحر الكثير من المحاربين القدامى.. لم أستطع أن أصنع فيلمًا كهذا.. بالطبع، كان بإمكاني أن أصبح ثريًا اليوم فقد حقق هذا الجزء 300 مليون دولار».
أما فيلمه الآخر «عطلة نهاية الأسبوع في بيرني» فأصبح من كلاسيكيات الكوميديا السوداء، إذ قدم فكرة غريبة عن جثة ميت يفترض أنها حية، ورغم نجاح الفيلم رفض كوتشيف إخراج جزء ثانٍ قائلًا: «لم يعد لدي نكات جديدة عن الموتى».
ولد كوتشيف عام 1931 في تورنتو لأبوين من أصول بلغارية مقدونية، وعمل في بداية حياته في متجر جزارة، قبل أن يتخرج في جامعة تورنتو بتخصص الأدب الإنجليزي.