6 أفلام سعودية مستوحاة من «التراث المحلي»
سوليوود «خاص»
ألهم التراث المحلي السعودي الغني بتفاصيله العميقة والثقافية الفريدة عددًا من صنّاع السينما بالمملكة خلال صناعة أفلامهم، التي قدموا من خلالها قصصًا تراثية وأجواء من الموروث الشعبي، وأساطير الأجداد، والتقاليد التي شكّلت وجدان المجتمع عبر أجيال، والتي تعكس الهوية السعودية سينمائيًا، وتقدم سرديات تنبع من البيئة المحلية في حبكات وثيمات عصرية. في هذا التقرير، نستعرض مجموعة من الأفلام السعودية التي استطاعت أن تستلهم التراث وتحوله إلى مادة درامية وسينمائية ثرية وغنية بالتفاصيل الممتعة، التي تجمع بين الحنين والدراما الواقعية.
«نجد»
يسلط فيلم «نجد» الضوء على الحياة الاجتماعية في السعودية خلال الخمسينيات، من خلال قصة امرأة عاصرت حقبتين زمنيتين مختلفتين. يستعرض العمل تفاصيل التراث النجدي في السلوك والعادات والمكان والزي، كما يعكس صورة المرأة في المجتمع آنذاك. صُوِّرت 90% من مشاهده في مدينة الرياض، وحصد جائزة في مهرجان العين السينمائي في دورته لعام 2020.
الفيلم الصادر عام 2019، من بطولة: حياة الفهد، وإبراهيم الحساوي، وميساء مغربي، وزهرة الخرجي؛ ومن إخراج: سمير عارف.
«حد الطار»
يعكس هذا الفيلم السعودي صراع القيم التقليدية في مجتمع محافظ مقابل الرغبة في الحب والحرية، حيث تدور أحداثه في قالب درامي رومانسي، ويستحضر مهنة «السياف» في المجتمع النجدي كخلفية رئيسية لقصة حب بين شاب يعمل في تنفيذ الأحكام، وفتاة تعمل مغنية في حفلات الزفاف الشعبية.
الفيلم الفائز بعدة جوائز، من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان القاهرة السينمائي 2020، والذي أُصدر في افتتاحية عروض مسابقة آفاق السينما العربية في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الثانية والأربعين.
من بطولة: فيصل الدوخي، وأضوى فهد، وعلي إبراهيم، وسامر الخال، وإبراهيم ميسيسبي؛ ومن إخراج: عبدالعزيز الشلاحي.
«شمس المعارف»
تدور حبكة الفيلم حول مراهقين سعوديين يدخلون عالم إنتاج الأفلام من خلال مشروع مدرسي، ويتورطان في أجواء غرائبية مستمدة من الموروث الشعبي، ويلقي الضوء على محطات صناعة المحتوى السعودي منذ التسعينيات وحتى الفترة الراهنة. ورغم طابعه العصري، إلا أن الفيلم يستوحي الكثير من العناصر الثقافية من المجتمع السعودي، خصوصًا ما يتعلق بالمعتقدات الشعبية حول عالم الجن، والكتب التي تثير الجدل مثل كتاب «شمس المعارف الكبرى».
الفيلم الصادر عام 2020، من بطولة: صهيب قدس، وبراء عالم، وأحمد صدام، وإسماعيل الحسن، وإياد أيمن كيفين؛ ومن إخراج: فارس قدس.
«المرشحة المثالية»
الفيلم يطرح قضايا اجتماعية معاصرة، إلا أنه يُظهر التراث المحلي من خلال الأزياء التي يظهر بها العديد من أبطاله، والمجالس، والمناسبات، والأدوار المجتمعية التقليدية، وفي خلفية القصة التي تدور حول طبيبة سعودية تترشح لمنصب في مجلس البلدية، يمرّ الفيلم بعدة محطات في قرية سعودية، ويعكس مظاهر الحياة اليومية، والتركيبة القبلية، ويكشف الكثير عن الهوية والعادات والتقاليد التراثية، خاصةً فيما يخص النساء وتعاملاتهن مع طبيعة الحياة والمجتمع بشكل كامل.
الفيلم الصادر عام 2019، والذي تم اختياره للتنافس على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية السينمائي الدولي السادس والسبعين. وتعد هذه المرة الأولى التي يشارك فيها فيلم سعودي في المسابقة الرسمية لمهرجان البندقية.
من بطولة: ميلا الزهراني، وضي الهلالي، وخالد عبدالرحيم؛ ومن إخراج: هيفاء المنصور.
«سيدة البحر»
فيلم شاعري يستوحي أسطورته من موروث الخليج العربي، حيث تدور القصة في قرية خيالية تعيش على صيد البحر، وتُقدَّم الفتيات كقرابين للمخلوقات البحرية. استعان الفيلم بلغة بصرية غنية بالتفاصيل المستمدة من البيئة البحرية، والعادات الساحلية، وتقاليد المجتمعات الصغيرة المنغلقة.
عُرض الفيلم لأول مرة في الدورة السادسة والسبعين من مهرجان البندقية السينمائي عام 2019، وفاز بجائزة نادي فيرونا السينمائي للفيلم الأكثر إبداعًا في أسبوع النقاد في المهرجان.
الفيلم الصادر عام 2020، من بطولة: أشرف برهوم، ويعقوب الفرحان، وفاطمة الطائي، وباسمة حجار؛ ومن إخراج: شهد أمين.
«الرحلة»
فيلم الأنيميشن السعودي استلهم حبكته من الأساطير العربية القديمة، حيث يستند إلى ملحمة تاريخية تدور في مكة قبل الإسلام، ويعرض معارك بطولية بقالب فني حديث.
الفيلم يعكس الإرث العربي والإسلامي بأسلوب سينمائي موجَّه لجمهور عالمي، ويمثل تجربة سعودية رائدة في نوع الرسوم المتحركة التاريخية. وتم تصميم الشخصيات للفيلم بواسطة تاتسورو إيواموتو، وكانت النتيجة الموسيقية بواسطة كاورو وادا. وتم تنفيذ أعمال الإنتاج الخاصة بالفيلم في كل من طوكيو والرياض.
الفيلم الصادر عام 2021، من بطولة: نصار النصار، ورشا رزق، وأحمد اليزيدي؛ ومن إخراج: كوبون شيزونو.
