السينما المصرية تسجل إيرادات ضعيفة خلال موسم دراما رمضان 2025
سوليوود «متابعات»
سجَّل شباك التذاكر بدور العرض السينمائي في مصر إيرادات ضعيفة منذ انطلاق شهر رمضان الذي تزامن مع بداية مارس الحالي؛ إذ لا يزال عدد من الأفلام يُعرَض منذ طرحه بمواسم سابقة مثل «إجازة الصيف» و«رأس السنة».
وبينما تدور إيرادات 6 أفلام حول حاجز المليون جنيه منذ بداية رمضان، وحتى الأربعاء 19 من الشهر الحالي، سجَّلت الأعمال خلال فبراير الماضي إيرادات أكثر من 90 مليون جنيه لعدد 9 أفلام عُرضت حينها، وفق بيانات الموزّع السينمائي المصري محمود الدفراوي.
ووفق نقاد، فإنّ طقوس موسم رمضان واجتذاب المسلسلات للناس وراء هذا الانخفاض الملحوظ في الإيرادات السينمائية، والذي يتوقّعون استمراره حتى موسم عيد الفطر.
وتصدَّر فيلم «الدشاش»، من بطولة محمد سعد، قائمة الإيرادات خلال شهر رمضان؛ إذ تجاوزت إيراداته 294 ألف جنيه، في حين حصد فيلم «6 أيام»، من بطولة أحمد مالك، نحو 246 ألفًا، وحصد فيلم «الهنا اللي أنا فيه»، من بطولة كريم محمود عبدالعزيز ودينا الشربيني، إيرادات بلغت 206 آلاف جنيه، وبلغت إيرادات فيلم «بضع ساعات في يوم ما»، من بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، 160 ألف جنيه، ونال فيلم «الحريفة 2»، من بطولة نور النبوي وكزبرة، إيرادات 130 ألفًا، وحقّق فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، من بطولة عصام عمر، 55 ألفًا.
وكان فيلم «الدشاش» قد حقَّق إيرادات مليونية في أيام عروضه الأولى تخطَّت الـ65 مليون جنيه حتى منتصف فبراير الماضي، وفق بيان الدفراوي؛ إذ شهد عودة الفنان محمد سعد إلى المنافسة بالسينما بعد ابتعاده لنحو 6 سنوات منذ تقديمه بطولة فيلم «محمد حسين»، ومشاركته في بطولة فيلم «الكنز 2» عام 2019.
في هذا السياق، يرى الناقد الفنّي المصري عماد يسري، أنّ «ارتباط الناس بطقوس شهر رمضان وعاداته وتقاليده هو السبب الأساسي في انخفاض الإيرادات في شباك التذاكر بالسينمات المصرية»، لافتًا إلى أنّ «موسم رمضان ارتبط على مدار عقود بالدراما التلفزيونية والبرامج الحوارية، وغيرها من وسائل الترفيه المنزلية والزيارات العائلية».
ويضيف في تصريحات صحفية: «لا يمكننا إغفال أن تغيير مواعيد دور العرض تبعًا لتوقيتَي الإفطار والسحور ضمن الأسباب، وبالتالي أصبح توقيت العروض غير مناسب للإقبال الجماهيري».
ويوضح يسري أنّ غياب أفلام جديدة والاعتماد على أفلام المواسم السابقة، أيضًا من أسباب ندرة الإقبال، مشيرًا إلى أنّ موسم رمضان كان للعروض الأولى لكثير من الأفلام في مصر، خصوصًا في أربعينات القرن الماضي وخمسيناته قبل رواج التلفزيون وارتباط الناس به بشكل كبير.
في السياق نفسه، تستعدّ دور العرض السينمائي في مصر لاستقبال أفلام جديدة للعرض بموسم عيد الفطر المقبل، من بينها: «سيكو سيكو»، من بطولة طه دسوقي وعصام عمر، وتأليف محمد الدباح، وإخراج عمر المهندس. و«الصفا الثانوية بنات»، من بطولة علي ربيع، وتأليف أمين جمال ووليد أبو المجد، وإخراج عمرو صلاح، وذلك وفق ما أعلنته الشركات المنتجة للعملَيْن، ومن المتوقَّع الإعلان عن طرح أفلام أخرى للمنافسة قريبًا.
من جهتها، ترى الناقدة الفنية المصرية، فايزة هنداوي، أنّ «ما يجري ليس مفاجأة؛ إذ يتأثَّر شباك التذاكر بالفعل، سواء كانت الأفلام المعروضة قوية أو ضعيفة، خلال موسم رمضان».
وتؤكد أنّ هذا الموسم ليس سينمائيًا، وإنما هو شهر تجتذب فيه الدراما التلفزيونية الناس بجانب انشغالهم بالعبادات والتجمّعات العائلية والسهرات الرمضانية، مشيرةً إلى أنّ جمهور السينما ينشغل بمتابعة المسلسلات الرمضانية بشكل ملحوظ، حتى موعد أفلام موسم عيد الفطر.