مراجعة فيلم «Tornado».. فيلم ساموراي عاصف تدور أحداثه في إسكتلندا
Peter Bradshaw
فيلم جون ماكلين الجديد هو فيلم غربي كئيب ومتشائم، يتميز بطابع شبه سريالي ويدور حول موضوع الانتقام. تجري أحداثه في إسكتلندا في أواخر القرن الثامن عشر، لكنه يمكن أن يُعدُّ أيضًا كأنه يحدث في مناظر طبيعية ما بعد نهاية العالم في المستقبل البعيد أو على كوكب آخر. هذا الفيلم هو العمل التالي بعد فيلمه الأول «Slow West»، وكما في الفيلم السابق، تم تصويره بواسطة روبي ريان مع موسيقى من تأليف جيد كورزيل. ومع ذلك، يجب أن أقرّ بأن هذا الفيلم لا يتمتع تمامًا بنفس الطاقة أو السلاسة التي كان يتميز بها الفيلم السابق، وقد يفتقر أيضًا إلى نفس موارد الإنتاج، مما يجعله يبدو أكثر اصطناعًا وإرهاقًا. رغم ذلك، فإن الغرابة الفريدة للفيلم تجذب الانتباه، ويقدم أداءً رئيسيًا ساحرًا من الممثل والموسيقي الياباني ميتسوكي كيمورا، المعروف أيضًا باسم كوكي.
تؤدي الشخصية دور راقصة تُدعى تورنادو، التي تسافر مع والدها، مدير الحفلات الموسيقية فوجين «تاكيهيرو هيرا»، في عربة مغطاة عبر ما يبدو أنها أرض خالية تمامًا، لتقديم عرض ساموراي. يقومان بأداء عروض تتضمن دمى تُرش رؤوسها وأطرافها الصغيرة المقطوعة بدماء مزيفة باستخدام مضخات صغيرة مبدعة؛ كما يشاركون في قتال بالسيف الساموراي بأنفسهم. يبدو أنهم كانوا يومًا جزءًا من سيرك متنقل يخيم في أماكن أخرى. لكن لمن يُقدمون عروضهم؟ يظهر حشد من الناس من العدم، على الأرجح بعد أن قطعوا مسافات طويلة من القرى «غير المرئية» التي يعيشون فيها.
من بين هذا الحشد، توجد عصابة شريرة متنوعة من اللصوص العنيفين يقودها شوغارمان، الذي يؤديه تيم روث بأداء قوي وغير سار، مما يضفي طابع التهديد على الشخصية. يرافقه ابنه شبه المحتمل «أو ربما ابنه الحقيقي» ليتل شوغار «جاك لودن»، الذي يتنمر عليه بلا رحمة. لقد انشغلوا بعرض تورنادو لدرجة أن طفلًا صغيرًا تمكن من سرقة كيسين من الذهب المسروق عند أقدامهم. نتيجة لذلك، انطلقوا في رحلة استكشافية وحشية لاستعادة غنائمهم ومعاقبة الطفل، مما يؤدي إلى مواجهة عنيفة مع تورنادو، التي لا تقتصر مهاراتها في الساموراي وحركات فنون الدفاع عن النفس على العرض فقط.
إنها حقًا دراما غريبة، جعلها أكثر غرابة تأثير خلط الخط الزمني في البداية لحلقة تأخذنا إلى قصر مانور المحلي، الذي يؤدي دوره لايرد أليكس ماكوين. يتم عرض العديد من المشاهد مصحوبة برياح شديدة، وأحيانًا تقريبًا بقوة الإعصار. والعصابة نفسها لا تسافر على ظهور الخيل: إنهم ببساطة يمشون في كل مكان، قافلة من قطاع الطرق المزعجين يمشون على الأقدام ولا يحتاجون أبدًا إلى الأكل أو النوم أو الاحتماء. من بعض النواحي، هم النسخة الشريرة من اللاعبين المتجولين الذين يتنافسون معهم، والمواجهة لها جودة حلم واضح غريب. إنه لغز فيلم من نواحٍ كثيرة، لكنه يُظهر أن ماكلين لديه لغته الخاصة في صناعة الأفلام.
المصدر: The Guardian