• الرئيسية
  • سوليوود في الإعلام
  • سياسة الخصوصية
  • اتصل بنا
الجمعة, سبتمبر 19, 2025
  • Login
sollywood | سوليوود
  • قراءات سينمائية
    • صناعة الأفلام
  • السينما السعودية
    • شباك التذاكر السعودي
    • اقتباسات أفلام سعودية
  • السينما العربية
  • السينما العالمية
  • السينما اليوم
    • مناسبات سينمائية
  • أخبار النجوم
    • نجوم عالميون
    • نجوم عرب
  • المسلسلات
  • إصدارات سينمائية
    • إصدارات سوليوود
  • مقالات
  • حوارات
No Result
View All Result
  • قراءات سينمائية
    • صناعة الأفلام
  • السينما السعودية
    • شباك التذاكر السعودي
    • اقتباسات أفلام سعودية
  • السينما العربية
  • السينما العالمية
  • السينما اليوم
    • مناسبات سينمائية
  • أخبار النجوم
    • نجوم عالميون
    • نجوم عرب
  • المسلسلات
  • إصدارات سينمائية
    • إصدارات سوليوود
  • مقالات
  • حوارات
No Result
View All Result
sollywood | سوليوود
No Result
View All Result
  • من نحن
  • سياسة المحتوى
  • شروط الاستخدام
  • تواصل معنا
Home حوارات

منال العويبيل لـ«سوليوود»: مسلسل «شارع الأعشى» ليس حنينًا للماضي بل تحليلًا للتحولات الاجتماعية

2 مارس، 2025
in حوارات, قراءات سينمائية
0
IMG 20250302 WA0053

IMG 20250302 WA0053

Share on FacebookShare on Twitter

منال العويبيل لـ«سوليوود»: «مسلسل شارع الأعشى» ليس حنينًا للماضي بل تحليلًا للتحولات الاجتماعية

سوليوود «خاص»

أكدت الكاتبة والسيناريست «منال العويبيل» في حوار خاص مع موقع «سوليوود» السينمائي على أهمية التوثيق الدرامي في الأعمال المستندة إلى روايات أدبية، مستعرضة التحديات التي واجهتها خلال كتابة سيناريو مسلسل «شارع الأعشى»، والتوازن بين الدقة التاريخية والاحتياجات الدرامية. كما تحدثت عن تجربتها في تحويل السرد الروائي إلى لغة بصرية مشوقة، مشيرة إلى تأثير اللهجة والهوية الثقافية في بناء الشخصيات. كذلك تطرقت في حوارها إلى رؤيتها حول تطور الدراما السعودية، وتجربتها السينمائية في فيلم «بلوغ»، مع مقارنة بين الكتابة للسينما والتلفزيون، وأبرز مشاريعها المستقبلية.

1- كيف تصفين تجربتك في كتابة سيناريو مسلسل «شارع الأعشى»؟ وما الذي جذبك لهذه القصة تحديدًا؟

كل ما قد أقوله هنا سيعود بي إلى نقطة نظام رئيسية، وهي رواية د. بدرية البشر «غراميات شارع الأعشى» التي بدأ منها سحر القصة، وعوالم الشخصيات، وتصاعد الأحداث. رحلتي مع «الأعشى» بدأت من شغف حقيقي بسرد حكايات تستند إلى ذاكرة المجتمع، وتتناول تحولات الإنسان في ظل التغيرات الاجتماعية. كان التحدي الأكبر هو بناء سيناريو يحافظ على أصالة التفاصيل الحياتية واللغوية للحقبة الزمنية، دون أن يبدو النص توثيقيًا أو تقليديًا. وبالتأكيد لم يكن عملًا فرديًا، ولا محليًا فقط، بل نتاج جهود مشتركة مع مبدعين كبار مثل: أوزليم يوسيل، ونوكيت بيكاكي، الاسمين البارزين بريادة في الدراما التركية.

من جهتي كان التحدي الآخر كان في تحويل السرد الروائي إلى لغة بصرية مشوقة ومغدقة في المحلية، حيث عملتُ على تطوير الحوارات والمشاهد بحيث تحمل إيقاعًا فارقًا لا يكتفي فقط بنقل القصة، بل يعكس مشاعر الشخصيات ويُبرز التحولات النفسية العميقة التي يمرون بها. كما تعاونتُ بشكل وثيق مع فريق الإنتاج والمخرج وفريق العمل لضمان أن تصل هذه الرؤية إلى الشاشة، مع الحفاظ على روح القصة الأصلية.

في النهاية، كانت تجربة كتابة «الأعشى» أكثر من مجرد سيناريو، بل رحلة استكشافية في ذاكرة المكان والإنسان، حيث سعيتُ لأن يكون المسلسل نافذة يطل منها المشاهد على زمن لم يعشه، لكنه يستطيع الشعور به بعمق.

2- عند الكتابة عن فترة تاريخية وثقافة غنية مثل تلك التي يتناولها «شارع الأعشى» تضم شخصية تاريخية بارزة، كيف وازنتِ بين الدقة التوثيقية والاحتياجات الدرامية؟

كوني ابنة الرياض، كانت علاقتي مع «الأعشى» نابعة من إحساس شخصي بالمكان وحكاياته، حتى وإن لم أعايش تلك الحقبة الزمنية بشكل مباشر. لكن ذاكرة عائلتي، وحكاياتهم عن تفاصيل الحياة في ذلك الزمن، كانت نافذتي الأولى لفهم طبيعة المجتمع، بينما ساعدتني الصور القديمة والمراجع الاجتماعية في إعادة تشكيل المشهد، عدا المساهمة الفارقة للمستشار الثقافي خالد العمر، الذي عمل بشكل مذهل على تحري الأحداث وتفاصيل البيئة، واتساق اللهجة.

لقد حرصنا جميعًا على تحقيق توازن دقيق بين التوثيق والدراما، بحيث يظل العمل نابضًا بالحياة ولا يتحول إلى مجرد تأريخ جاف، حيث كان التحدي هو تقديم شخصيات تمثل زمنها بصدق، لكنها في الوقت نفسه تحمل مشاعر وصراعات تتجاوز الإطار الزمني، مما يجعلها مفهومة للجمهور المعاصر.

3- كيف كان التعاون بينك وبين المخرج وفريق العمل لضمان خروج النص بالشكل المطلوب؟

العمل على «الأعشى» كان تجربة تعاونية بامتياز، فالرؤية الإخراجية ليست مجرد تنفيذ للنص، بل إعادة ترجمته بصريًا وإضافة أبعاد جديدة له. منذ البداية، كان هناك نقاشات مستمرة مع المخرج حول كيفية تحويل السيناريو إلى مشاهد تحمل روح الحقبة الزمنية دون أن تبدو مؤرشفة أو منفصلة عن وجدان المشاهد المعاصر.

خلال التصوير، واجهنا بعض التحديات التي استدعت تعديلات لحظية في الحوار أو بناء المشهد، لإثراء الأداء الدرامي. لكن هذه التعديلات لم تكن تغييرًا في جوهر النص، بل إعادة ضبط لتفاصيله بما يخدم الصورة النهائية. العمل مع المخرج كان بمنزلة حوار مستمر بين الكلمة والصورة، لضمان أن يبقى «شارع الأعشى» عملاً يحمل هويته الخاصة، ويصل إلى الجمهور كما تصورناه منذ البداية.

4- هل واجهتِ صعوبة في تحويل رواية رائجة مثل «غراميات شارع الأعشى» إلى سيناريو تلفزيوني يناسب الجمهور المعاصر؟

تحويل رواية ناجحة مثل «غراميات شارع الأعشى» لاسم كبير مثل د. بدرية البشر، إلى سيناريو تلفزيوني كان تجربة غنية دون شك، لكنها لم تخلُ من التحديات. الرواية تمتلك أسلوبًا سرديًا متشابكًا وعوالم داخلية غنية للشخصيات، وهو ما يتطلب إعادة تشكيلها بلغة بصرية درامية تتماشى مع إيقاع التلفزيون دون فقدان روح النص الأصلي.

كان التحدي الأكبر هو الحفاظ على جوهر القصة وروح شخصياتها، مع ضرورة إجراء تعديلات درامية لتناسب طبيعة السرد التلفزيوني، خاصة فيما يتعلق ببناء الحبكة، وتطوير العلاقات بين الشخصيات، وإيجاد التوازن بين السرد الشخصي لعزيزة والعالم الأوسع لشارع الأعشى. بعض التفاصيل التي كانت مؤثرة على الورق احتاجت إلى إعادة صياغة لتكون مشوقة بصريًا، دون أن تفقد عمقها العاطفي والإنساني.

كذلك، كان لا بدَّ من التفكير في كيفية تقديم العمل لجمهور اليوم، فالرواية تحمل بُعدًا زمنيًا يوثق حقبة معينة، وكان لا بدَّ من إبراز العناصر التي تجعل القصة قريبة من المشاهد المعاصر، سواء عبر المشاعر العالمية التي تعيشها الشخصيات، أو من خلال تسليط الضوء على التحولات الاجتماعية التي لا تزال آثارها قائمة في حياتنا اليوم.

في النهاية، كان الهدف أن يشعر جمهور التلفزيون، سواء ممن قرؤوا الرواية أو لم يقرؤوها، بأنهم أمام عمل درامي متكامل، يحافظ على سحر النص الأصلي، لكنه يعيد تقديمه بطريقة تنبض بالحياة على الشاشة.

التحدي الآخر كان في تقديم القضايا والأفكار بطريقة تحترم السياق الزمني دون أن تشعر الجمهور بالغربة عنها. ركزتُ على بناء شخصيات تحمل أحلامًا وتواجه تحديات تشبه ما نعيشه اليوم، رغم اختلاف الظروف. كذلك، تطلب الأمر إعادة صياغة بعض المشاهد لضمان بقائها مشوقة ومتوافقة مع الذائقة البصرية والدرامية الحديثة، مع الحرص على عدم إضعاف الجوهر الأصيل للقصة.

في النهاية، أرى أن نجاح أي عمل تاريخي يعتمد على مدى قدرته على محاكاة مشاعر الإنسان، وليس فقط تصوير الماضي بدقة، وهو ما سعينا لتحقيقه في «شارع الأعشى».

5 – اللهجة والمفردات جزء أساسي من الهوية الدرامية، كيف تعاملتِ مع التفاصيل اللغوية والثقافية لضمان أصالة الحوار وواقعيته؟

اللهجة والمفردات ليست مجرد وسيلة تواصل في العمل الدرامي، بل هي عنصر أساسي في بنائه وإضفاء المصداقية على الشخصيات. لذلك، تعاملتُ مع التفاصيل اللغوية والثقافية بحرص شديد لضمان أن تكون الحوارات طبيعية وواقعية، وتعكس روح الزمن والمجتمع الذي تدور فيه الأحداث.

بصفتي ابنة الرياض التي ما زالت المفردة الأصيلة حاضرة في حياتها اليومية، و«المساسى» بالنسبة لي – مثلًا – ليس مجرد حوار استعادي؛ بل حاضر بشكل حقيقي في الحوار المعاصر. أضف إلى ذلك، التواصل اليومي والطويل مع المستشار الثقافي ومستشار اللهجات نتحرى فيه أصل هذه المفردة أو تلك ومدى مناسبتها ودقتها عدا نطقها.

كما أني حرصتُ على التعمق أكثر من خلال البحث والاستماع إلى منطوق كبار السن، بما يساعد في التقاط نغمة الكلام، والإيقاع، وحتى طريقة المزاح والاختلافات في اللهجات داخل المجتمع نفسه.

في النهاية، كان هدفي أن يكون الحوار مرآة للمجتمع الذي يقدمه المسلسل، بحيث يسمع المشاهد أصواتًا تشبه أصوات الماضي، ولكنها في الوقت نفسه قريبة إلى وجدانه اليوم.

6- بعد عرض المسلسل، هل لاحظتِ استجابات غير متوقعة من الجمهور تجاه شخصيات أو أحداث معينة؟ وهل كان هناك عنصر معين لاقى صدى أعمق مما توقعتِ؟

منذ عرض الحلقات الأولى، كان هناك تجاوب كبير من الجمهور مع عدة لمحات بارزة في العمل، مما عكس ارتباطهم العاطفي بالقصة والشخصيات. نجد – مثلًا -روح الحقبة بما تشمله من تفاصيل البيئة، والحارة، والناس، لاقت إعجاب المشاهدين الذين شعروا وكأنهم عادوا بالزمن إلى تلك المرحلة، حيث الحياة الاجتماعية المتشابكة، والمنازل المتلاصقة التي تعكس طبيعة العلاقات آنذاك.

إضافة إلى التفاعل مع مشاهد الحب العذري، خاصة بين عواطف وسعد، كان كبيرًا، إذ وجد المشاهدون فيها صدق المشاعر وبساطة العلاقات العاطفية التي كانت سائدة في ذلك الزمن، قبل أن تتغير مع تطور المجتمع.

أضف إلى ذلك مشاهد الشارع، والتفاعل بين الجيران، والأحاديث التي تدور بين النساء، كانت من أكثر المشاهد التي أحبها الجمهور؛ لأنها قدمت تفاصيل الحياة اليومية بعفوية جعلتها مألوفة حتى لمن لم يعش تلك الفترة.

ومن اللحظات التي لاقت صدى واسعًا كانت مشاهد دخول التلفزيون الملون إلى البيوت والكنديشن والتلفون، حيث تفاعل الجمهور مع هذه النقلة وكأنهم يعايشونها من جديد. هذا النوع من التفاصيل الصغيرة لكنه مؤثر، أسهم في جعل المسلسل ليس فقط حكاية شخصيات، بل مرآة للتحولات التي عاشها المجتمع.

كل هذه العناصر مجتمعة جعلت الجمهور لا يكتفي بمشاهدة العمل، بل يشعر وكأنه جزء منه، وهو ما أضفى على التجربة الدرامية بُعدًا أعمق وأقرب إلى الذاكرة الجمعية.

7- الدراما السعودية تشهد تطورًا لافتًا في السنوات الأخيرة، كيف ترين هذا التحول؟ وما الذي يميز «الأعشى» ضمن هذا السياق؟

الدراما السعودية تمر بمرحلة نضج لافتة، حيث نشهد تنوعًا في القصص، وتطورًا في الإنتاج، وجرأة في تناول الموضوعات، وإثراء تقدمه مواهب نوعية. هذا التحول نابع من عدة عوامل، أهمها انفتاح السوق على التجارب الجديدة، وزيادة الاستثمار في الصناعة، ووجود منصات رقمية فتحت آفاقًا أوسع للوصول إلى جمهور أكثر تنوعًا. لم تعد الأعمال الدرامية مقتصرة على الأنماط التقليدية، بل أصبح هناك توجه نحو القصص التي تمس عمق المجتمع وتعكس هويته بطرق أكثر حداثة وواقعية.

ما يميز «شارع الأعشى» ضمن هذا المشهد المتطور، هو أنه عمل يستند إلى تاريخ اجتماعي قريب من الذاكرة، لكنه غير مستهلك دراميًا رغم أنه سبق أن تم طرحه، حيث اعتمدنا على بناء درامي لا يعيد فقط تقديم الماضي، بل يجعله حيًا ومتصلًا بالحاضر، سواء من خلال القضايا التي يطرحها، أو من خلال المعالجة السينمائية التي تجعله أقرب لأسلوب السرد البصري الحديث.

في سياق الدراما السعودية اليوم، «شارع الأعشى» يقدم تجربة مختلفة لأنه لا يقتصر على تقديم القصة من منظور الحنين إلى الماضي، بل يحاول تحليل التحولات الاجتماعية التي شكلت هويتنا اليوم، وهذا ما يجعله مميزًا ضمن هذا الحراك الدرامي المتجدد.

8- التفاعل الجماهيري مؤشر مهم على نجاح أي عمل، هل توقعتِ هذا الحجم من التفاعل مع «شارع الأعشى»؟ وكيف أثر ذلك على رؤيتك لمستقبل أعمالك القادمة؟

التفاعل الجماهيري كان استثنائيًا، ورغم ثقتي بجودة العمل وقوة القصة، فإن حجم التأثر وردود الفعل التي رأيتها فاقت التوقعات. الجمهور لم يكتفِ بمتابعة الأحداث، بل دخل في تفاصيل الشخصيات، استعاد ذكرياته مع البيئة التي قدمها المسلسل، وبدأ في مناقشة التحولات الاجتماعية التي طرحها، مما جعل التفاعل يتجاوز الإعجاب إلى حالة من الارتباط العاطفي مع القصة.

هذا التفاعل جعلني أكثر يقينًا بأن الجمهور يبحث عن الأعمال التي تلامسه بصدق، تلك التي لا تكتفي بالسرد البصري الجميل، بل تتناول مواضيع قريبة من وجدانه بأسلوب يحترم وعيه وذاكرته. كما أكد لي أن هناك تعطشًا للحكايات التي تستند إلى بيئتنا وهويتنا، لكن بطرح حديث ومعالجة درامية تواكب تطور الصناعة.

لذلك، عند التفكير في مشاريعي القادمة، أصبحت أكثر حرصًا على تقديم أعمال تحمل هذا العمق، تحكي قصصًا نابعة من واقعنا، ولكن بأسلوب بصري وسردي يجذب الجمهور ويجعله يعيش التجربة، لا يكتفي بمشاهدتها فقط.

9- بدأتِ العمل في الكتابة منذ سنوات، ما الفرق الذي تلمسينه اليوم مقارنة ببداياتك؟

الكتابة بالنسبة لي لم تكن يومًا عملية ثابتة، بل هي مساحة دائمة للتطوير وصقل الرؤية بأسلوب أكثر وعيًا واحترافية. منذ بداياتي، كنتُ أدرك أن النص الدرامي ليس مجرد حوار مكتوب، بل هو بناء متكامل يتطلب حسًا بصريًا، وإيقاعًا دقيقًا، وقدرة على خلق شخصيات نابضة بالحياة. ومع مرور الوقت، تطور أسلوبي ليصبح أكثر تركيزًا على العمق النفسي للشخصيات، والإيقاع المشهدي الذي يمنح العمل حيوية أكبر.

اليوم، أصبحت أتعامل مع النصوص بمنهجية توازن بين الحس الفني ومتطلبات الصناعة، حيث أحرص على أن يكون كل مشهد مدروسًا بعناية، يخدم القصة دون حشو أو استطراد، ويترك أثرًا بصريًا وعاطفيًا لدى المشاهد. كذلك، أصبحت أكثر ميلًا لاستخدام الحوارات التي تعكس الشخصيات بواقعية، بعيدًا عن التكلف أو المباشرة، مما يجعل التفاعل بين الشخصيات أكثر حيوية ومصداقية.

كما أنني أتبنى نهجًا أكثر وعيًا في التخطيط للبنية الدرامية، بحيث يكون لكل تفصيل وزنه في القصة، وأصبحت أكثر تركيزًا على خلق توازن بين الدراما الإنسانية والإيقاع السردي الذي يحافظ على شد انتباه الجمهور طوال الأحداث. في النهاية، تطوُّر أسلوبي ليس تغييرًا في جوهر الكتابة، بل هو إتقان أكبر لأدواتها، وتوظيف أكثر ذكاءً للعناصر التي تجعل العمل الدرامي مؤثرًا وقادرًا على البقاء في ذاكرة المشاهد.

أيضًا، التطور في الصناعة نفسها أدَّى دورًا في تغيير أسلوبي، حيث أصبح هناك مساحة أكبر للتجريب، وانفتاح على أفكار لم يكن من السهل طرحها في السابق، مما أتاح لي فرصة لاستكشاف أبعاد جديدة في الكتابة. ببساطة، أصبحت أكتب وأنا أكثر وعيًا ليس فقط بالقصة، ولكن أيضًا بتأثيرها، وبجمهورها، وبالطريقة التي ستترجم بها على الشاشة.

10- لكل كاتب تأثرات شكلت رؤيته الإبداعية، من هم الكتّاب أو الأعمال التي أثرت في مسارك المهني، سواء عربيًا أو عالميًا؟

التأثيرات الإبداعية تأتي من أسماء صنعت بصمتها بأساليب متفرّدة، حيث يجمعهم جميعًا القدرة على خلق دراما إنسانية قوية بلغة بصرية وسردية متميزة، وأظن أني كنت محظوظة جدًا بالفرص التي أتاحت لي الاطلاع على تجارب فارقة أثرت ذائقتي وأتمنى أن يُلمس أثرها يومًا ما في كتاباتي. مثلا: انغمار بيرغمان وكيف يتقن استكشاف النفس البشرية ويحوّل الصراعات الداخلية إلى مشاهد آسرة. فرانسيس فورد كوبولا حين يخلق عوالم درامية ضخمة دون أن يفقد التركيز على التفاصيل الصغيرة التي تمنح الشخصيات مصداقيتها. أيضًا كونتين تارانتينو يجعل الحوارات مشوقة بفضل إيقاعها الفريد، وقدرتها على كشف أبعاد الشخصيات بطريقة غير تقليدية. وودي آلن يمنح شخصياته هوية متفردة، حيث تبدو حقيقية لدرجة أن المشاهد يشعر بأنه يعرفها شخصيًا. تشارلي كوفمان ينسج قصصًا غير تقليدية، تمزج بين الفلسفة والخيال النفسي، بينما يتميّز بول شريدر بقدرته على الغوص في الطبقات النفسية العميقة للشخصيات المضطربة، مما يجعل أعماله مليئة بالتوتر والتعقيد. ديفيد تشيس أعاد تعريف الدراما التلفزيونية الحديثة عبر بناء شخصيات مركّبة، وصياغة حبكات تدمج العمق النفسي مع البعد السينمائي، مما جعل أعماله نموذجًا رائدًا في تطوير السرد الطويل. ومثلاً، ريتشارد لينكليتر يمتلك قدرة استثنائية على التقاط التفاصيل العادية وتحويلها إلى لحظات سينمائية عميقة، حيث يركز على الزمن كعنصر سردي أساسي، ويجعل الحوار وسيلة لاستكشاف الشخصيات ببطء دون الحاجة إلى أحداث ضخمة، مما يمنح أعماله طابعًا تأمليًا فريدًا.

خيري بشارة هو أحد الأسماء التي تركت بصمة فريدة في السينما العربية؛ إذ امتلك قدرة نادرة على التقاط التفاصيل الحياتية وإضفاء حس شاعري حتى على أكثر المواضيع واقعية. يم مشهدي تمتلك سحرًا خاصًا في الواقعية وكتابة الحوارات. هبة يسري وآيتن أمين تميزتا بقدرة استثنائية على تقديم شخصيات نسائية حقيقية، غير نمطية، تنبض بالحياة وتعيش صراعاتها بشكل صادق وغير متكلف. نادين لبكي تعكس في أعمالها حساسية بصرية عالية، بينما يتميّز عمرو سلامة بطرح قضايا اجتماعية بذكاء ودون مباشرة، مما يجعل أعماله قريبة من وجدان الجمهور.

11- لديك تجربة في الكتابة السينمائية من خلال فيلم «بلوغ» سبقها أعمال كوميدية في الغالب كـ«طاش» و«المصاقيل» و«بدون فلتر»، كيف تقارنين بين الكتابة للسينما والتلفزيون من حيث الأسلوب والتحديات؟

الكتابة للسينما تختلف جوهريًا عن الكتابة للتلفزيون، سواء من حيث الأسلوب أو البنية السردية أو حتى طريقة تفاعل الجمهور مع العمل. في التلفزيون، هناك مساحة أكبر لتطوير الشخصيات على مدى حلقات متعددة، مما يسمح ببناء خطوط درامية متشعبة تمنح القصة عمقًا تدريجيًا. أما السينما، فهي مساحة مكثفة تتطلب إيصال الفكرة والصراع الدرامي في إطار زمني محدود، مما يجعل كل مشهد وكل حوار محسوبًا بعناية أكبر.

في الأعمال الكوميدية التي قدمتها سابقًا مثل «طاش» و«المصاقيل» و«بدون فلتر»، كان التحدي يكمن في خلق إيقاع سريع ومواقف ذكية تحافظ على تفاعل الجمهور مع كل حلقة بشكل مستقل، في حين أن تجربة «بلوغ» كانت مختلفة تمامًا، حيث اعتمدت على السرد البصري المكثف، والمشاعر المضمرة، والإيقاع الهادئ الذي يترك مساحة للتأمل والتأويل.

أما على مستوى التحديات، فالسينما تتطلب جرأة أكبر في الطرح، وقدرة على خلق تجربة حسية تتجاوز الحوار إلى الصورة. بينما في التلفزيون، هناك اعتبارات تتعلق بطبيعة المنصة والجمهور المستهدف وإيقاع المشاهدة الطويل. كلا المجالين يحمل تحدياته الخاصة، لكنهما يشتركان في شيء واحد: أهمية بناء شخصيات حقيقية تعيش صراعات تستحق أن تُروى.

12- بعد «شارع الأعشى»، هل تفكرين في كتابة أعمال تاريخية أخرى، أم ترغبين في التوجه إلى أنواع درامية مختلفة؟

«شارع الأعشى» لم يكن مجرد عمل تاريخي بالنسبة لي، بل كان تجربة غنية في استكشاف التحولات الاجتماعية والإنسانية من خلال عدسة الزمن. ما يهمني دائمًا في أي عمل هو عمقه الدرامي وقدرته على تقديم شخصيات حقيقية تعيش صراعات مؤثرة، سواء كان ذلك في إطار تاريخي أو معاصر. وبالحديث عن «شارع الأعشى»، كان أحد أهم روافد عملي عليه هو مشروعي السابق لفيلم «شرشف»، الذي تدور أحداثه في عام 1979 في مدينة الرياض، ويحكي قصة «هيلة»، الفتاة التي تجد سلواها في السينما عن مشاكلها الخاصة خلال فترة اجتماعية حساسة. ورغم أن العمل لم يُنفذ بعد، فإنه أسس لدي البحث في النسق التاريخي، وعمّق قدرتي على تأمل الحقب بعين فنية توازن بين المصداقية والرتم الدرامي، وهو أحد الخطوط التي أجد نفسي شغوفة بها. لا أضع نفسي في إطار نوع درامي واحد، بل أجد أن هناك دائمًا تحديًا جديدًا في كل قصة تستحق أن تُروى.

13- المرأة اليوم تؤدي دورًا أكبر في صناعة الدراما السعودية، كيف ترين هذه التحولات؟ وهل هناك تحديات خاصة تواجهها الكاتبات في هذا المجال؟

التحولات التي تشهدها صناعة الدراما السعودية اليوم تعكس مرحلة نضج حقيقية، حيث أصبحت المرأة عنصرًا فاعلًا في تشكيل هوية المشهد الدرامي، ليس فقط كممثلة، بل ككاتبة، ومخرجة، ومنتجة تسهم في سرد قصص أكثر تنوعًا وعمقًا. لم يعد دورها هامشيًا أو محصورًا في أنماط محددة، بل باتت تقدم رؤى مختلفة تثري المحتوى وتجعل الأعمال أكثر صدقًا وقربًا من الواقع.

رغم ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه الكاتبات في هذا المجال، أبرزها أن بعض التوجهات الإنتاجية تميل إلى تفضيل القوالب التقليدية في طرح الشخصيات النسائية، مما يجعل تقديم نماذج أكثر تعقيدًا وواقعية بحاجة إلى جهد مضاعف لإقناع السوق بقيمتها الدرامية. كذلك، هناك فجوة في تنوع الأصوات، حيث ما زلنا بحاجة إلى تمثيل أوسع لتجارب نسائية مختلفة، تعكس زوايا جديدة بعيدًا عن النمطية المعتادة.

لكن مع زيادة المشاريع التي تقودها النساء، والتوجه نحو محتوى أكثر جرأة وعمقًا، بدأت هذه الحواجز في التلاشي تدريجيًا. الأهم هو أن تستمر الكاتبات في الدفع باتجاه أعمال تُكتب بصدق، وتعكس رؤيتهن الخاصة؛ لأن هذا هو ما سيصنع الفرق الحقيقي في مسار الدراما السعودية.

14- في رأيك، ما العناصر التي تحتاج إليها الدراما السعودية اليوم لتعزيز حضورها إقليميًا وعالميًا؟ وهل هناك فجوات يجب معالجتها للوصول إلى المنافسة الدولية؟

الدراما السعودية قطعت أشواطًا كبيرة في السنوات الأخيرة، لكن للوصول إلى المنافسة الإقليمية والعالمية، هناك عناصر أساسية يجب التركيز عليها. أولها تنويع القصص، حيث لا تزال الدراما بحاجة إلى التوسع في تقديم سرديات جديدة تتجاوز القوالب التقليدية، وتعكس زوايا مختلفة من المجتمع السعودي بثقافته الغنية وتاريخه الممتد، بأصالة تكفل عبوره للحدود ويصل إلى جمهور عالمي.

العنصر الثاني هو رفع مستوى جودة الكتابة، فالنص هو العمود الفقري لأي عمل درامي، ويحتاج إلى معالجة درامية أكثر جرأة وعمقًا، مع بناء شخصيات مركبة تعكس تعقيدات الواقع.

كذلك، هناك ضرورة لتعزيز الرؤية الإخراجية والبصرية، بحيث يتم تقديم الأعمال السعودية بلغة سينمائية متجددة، مع اهتمام أكبر بعناصر مثل تصميم الإنتاج، والصورة، والمونتاج، بما يواكب التطورات العالمية في الصناعة.

تطوير المواهب التمثيلية أيضًا عنصر أساسي، حيث تحتاج الصناعة إلى الاستثمار في تدريب ودعم الممثلين، لمنحهم الأدوات التي تساعدهم على تقديم أداء متنوع وعميق يتناسب مع تطور النصوص الدرامية. الأداء التمثيلي القوي هو الذي يمنح الشخصيات مصداقية، ويجعل العمل قادرًا على التأثير في المشاهدين على المستوى العاطفي.

أما فيما يتعلق بالفجوات، فهناك تحدٍّ في التوزيع والتسويق، حيث لا يزال وصول الأعمال السعودية إلى المنصات العالمية محدودًا مقارنة بصناعات أخرى في المنطقة. كذلك، تحتاج الصناعة إلى دعم أكبر للمشاريع المستقلة، التي غالبًا ما تكون أكثر ابتكارًا وقدرة على تقديم محتوى مختلف ومتميز.

باختصار، المنافسة الدولية ليست بعيدة، لكنها تتطلب تكاملًا بين النصوص القوية، والتنفيذ المحترف، وتطوير المواهب التمثيلية، والاستراتيجيات الذكية في التوزيع؛ لضمان أن تصل الأعمال السعودية إلى جمهور أوسع، وتُحدث التأثير المطلوب على الساحة العالمية.

15- أخيرًا، ما النصيحة التي تقدمينها للجيل الجديد من الكتّاب الذين يسعون لدخول عالم كتابة السيناريو، خاصة في ظل التطورات المتسارعة في الصناعة؟

كتابة السيناريو ليست مجرد موهبة، بل هي مهارة تحتاج إلى تجريب مستمر، وصقل متواصل، وانفتاح على التطوير. الجيل الجديد من الكتّاب أمام فرصة ذهبية اليوم، فالصناعة تتغير وتتوسع، وهناك طلب متزايد على أصوات جديدة، لكن النجاح في هذا المجال لا يأتي بالاستعجال، بل بالفهم العميق للدراما، وتطوير الأدوات السردية باستمرار.

التجريب عنصر أساسي، فمن المهم أن يغامر الكاتب بتجربة أساليب سردية مختلفة، ولا يخشى الخروج عن المألوف؛ لأن التميز يأتي من إيجاد صوت فريد وسط زحام الأعمال المتكررة. كذلك، العمل المشترك في الورش يمنح الكاتب منظورًا أوسع، ويجعله أكثر وعيًا بطريقة عمل الفريق الإبداعي في أي مشروع درامي. السيناريو ليس عملاً فرديًا منعزلًا، بل هو عملية تعاونية تتطلب مرونة في التعديل والتطوير.

تقبّل النقد مهارة لا تقل أهمية عن الكتابة نفسها، فكل نص يحتاج إلى مراجعة وتحليل من زوايا مختلفة، وليس هناك نص يولد كاملًا من المحاولة الأولى. الكاتب الذكي هو من يستمع للنقد البناء ويستخدمه كأداة لتحسين نصه، لا كعائق يحبطه.

أيضًا، عدم الاستعجال على النتائج ضروري، فالتطور في هذا المجال يحتاج إلى وقت وتجربة. الكتابة ليست سباقًا، بل رحلة يتعلم فيها الكاتب من كل نص يكتبه، حتى وإن لم يُنفذ. التركيز على تقديم محتوى أصيل وعميق أهم من السعي وراء الانتشار السريع.

وأخيرًا، من المهم أن يكون لدى الكاتب فضول دائم واستعداد للتعلم. قراءة السيناريوهات، ومشاهدة الأعمال الناجحة، ودراسة التحولات في الصناعة، كلها أمور تسهم في بناء كاتب متمكن قادر على تقديم نصوص تُحدث فرقًا، وتترك أثرًا في المشهد الدرامي.

Tags: السينما السعوديةمسلسل شارع الأعشىمسلسلات خليجية رمضان 2025مسلسلات رمضان 2025 على MBCمسلسلات رمضان 2025 على Shahidمسلسلات رمضان 2025 على قنوات خليجيةمنال العويبيل
Previous Post

الكشف عن صور جديدة من كواليس فيلم المغامرات العائلي «Minecraft»

Next Post

«دراما الأجزاء» السعودية تنافس على صدارة الماراثون الرمضاني

Next Post
ضصشس

«دراما الأجزاء» السعودية تنافس على صدارة الماراثون الرمضاني

No Result
View All Result

أحدث المقالات

  • «سيلفستر ستالون» يكشف عن رغبته في إخراج فيلم «رامبو» الجديد باستخدام الذكاء الاصطناعي 
  • طرح مقطع تشويقي جديد لفيلم الدراما «Anemone»
  • الكشف عن ملصق دعائي جديد لفيلم الدراما والجريمة «No Other Choice»
  • طرح البرومو الدعائي الأول لفيلم الأكشن والمغامرات «Anaconda»
  • غياب «نيللي كريم» و«منى زكي» عن دراما رمضان 2026

أحدث التعليقات

  • الفائزون في “استفتاء سوليوود” للأفضل في 2024 | موقع الترند العربي على الفائزون بـ«استفتاء سوليوود» للأفضل في 2024
  • Ali Alshahrani على استفتاء سوليوود | الأفضل في 2024
  • Norah على استفتاء سوليوود | الأفضل في 2024
  • .. على استفتاء سوليوود | الأفضل في 2024
  • سليمان باعزيز على استفتاء سوليوود | الأفضل في 2024
footer solly logo

سوليوود.. الموقع الأول لأخبار السينما في المملكة العربية السعودية

    تابعنا

    © 2018 جميع الحقوق محفوظة Sollywood.

    • من نحن
    • سياسة المحتوى
    • شروط الاستخدام
    • تواصل معنا

    Welcome Back!

    Login to your account below

    Forgotten Password?

    Retrieve your password

    Please enter your username or email address to reset your password.

    Log In
    No Result
    View All Result
    • قراءات سينمائية
      • صناعة الأفلام
    • السينما السعودية
      • شباك التذاكر السعودي
      • اقتباسات أفلام سعودية
    • السينما العربية
    • السينما العالمية
    • السينما اليوم
      • مناسبات سينمائية
    • أخبار النجوم
      • نجوم عالميون
      • نجوم عرب
    • المسلسلات
    • إصدارات سينمائية
      • إصدارات سوليوود
    • مقالات
    • حوارات

    © 2018 جميع الحقوق محفوظة Sollywood.

     Share This
     Facebook

    Share on Mastodon