سوليوود «خاص»
ناقشت العديد من أعمال الدراما الرمضانية مكانتها وخلدتها مع تتابع الأجيال، برغم مرور كثير من الأعوام على طرحها، وذلك بسبب روعة حبكتها وقصصها الدرامية والمجتمعية والفكاهية التي ارتبط عنوانها لدى جمهور الدراما بـ«رمضان»، والتي لا يملها. ورغم اعتياد صناع الدراما طرح المسلسلات الجديدة مع بداية كل مارثوان رمضاني، فإن هذه الأعمال ما زالت باقية ومحتفظة بمكانتها التراثية. نستعرض فيما يلي قائمة تضم مجموعة من مسلسلات ارتبطت لدى عشاق الدراما بـ«رمضان».
«طاش ما طاش»
يعد هذا المسلسل التلفزيوني الرمضاني الكوميدي من أبرز أعمال الدراما السعودية الخالدة التي ارتبطت لدى جمهور الدراما العربية بذكريات الشهر الفضيل، وهو من بطولة قطبي الكوميديا في المملكة عبدالله السدحان، وناصر القصبي.
بدأ إنتاج المسلسل الكوميدي عام 1992، وعرض في 22 فبراير 1993 في رمضان، وشارك فيه العديد من الممثلين السعوديين والعرب، ويعتبر من أنجح الأعمال التلفزيونية في السعودية والعالم العربي؛ إذ تم تقديم أكثر من موسم من العمل بسبب النجاح الضخم الذي لاحقه، وعُرض الجزء التاسع عشر من المسلسل تحت عنوان «طاش العودة» في رمضان 2023، على قناة MBC برعاية الهيئة العامة للترفيه بعد توقف المسلسل أكثر من عشر سنوات. ويعالج العمل قضايا المجتمع السعودي بإطار كوميدي ساخر؛ فلكل حلقة قصة خاصة تشغل الرأي العام.
«خلك معي»
في إطار كوميدي ساخر يناقش المسلسل قضايا المجتمع السعودي ومشكلاته، وهو مسلسل سعودي كوميدي بدأ عرضه خلال موسم الدراما الرمضاني في فترة التسعينيات وحقق شهرة ونجاحًا واسعًا، ما دفع صنَّاعه لإنتاج أكثر من جزء منه.
وهو من بطولة وإنتاج الفنان محمد العلي، وقدَّم بطولته عدد كبير من فناني الدراما السعوديين والخليجيين، كان من بينهم: محمد العلي، وعلي السبع، وناصر القصبي، وعبدالله السدحان، ومحمد الطويان، وعلى إبراهيم، وأسمهان توفيق.
«شباب البومب»
حظي هذا المسلسل الكوميدي السعودي بشعبية واسعة منذ بداية عرضه في موسم دراما رمضان عام 2012، وجاء من تأليف عبدالعزيز الفريحي وإخراج ماجد الربيعان، وشارك في بطولته كوكبة من فناني المملكة منهم: محمد الحربي، وفيصل العيسى، وفايز المالكي.
وبسبب تعلّق وتفاعل المتابعين مع العمل تم إنتاج أكثر من جزء، وبات من أعمال الكوميديا والدراما الرمضانية المميزة التي ينتظرها الجمهور كل عام.
«باب الحارة»
يُعد هذا العمل من أبرز المسلسلات العربية، وتدور أحداثه ابتداءً من عشرينيات القرن العشرين. ويسلّط المسلسل الضوء على الحياة الدمشقية والقيم النبيلة والعادات والتقاليد القديمة من خلال تصوير حياة أهالي حارة الضبع. وشارك في بطولته كل من: سامر المصري، وعباس النوري، ونجاح سفكوني.
أُنتج الجزء الأول عام 2006، وارتبط لدى عشاق الدراما برمضان، حيث تم تقديم أكثر من موسم خلال مارثوان رمضان الدرامي وحقق نجاحًا عربيًا واسعًا. والجزء الثاني تم طرحه عام 2007، والجزء الثالث عام 2008، والجزء الرابع عام 2009، والجزء الخامس عام 2010، وكانت الأجزاء الخمسة الأولى من إخراج بسام الملا.
وتكررت فكرة تصوير المسلسل بعد انقطاع دام أربع سنوات، فعاد إلى الشاشة في رمضان 2014 بجزأيه السادس، وفي رمضان 2015 بجزأيه السابع من إخراج عزام فوق العادة. ثم عُرض في رمضان 2016 بجزأيه الثامن، وفي رمضان 2017 بجزأيه التاسع من إخراج ناجي طعمة، وفي جزئه العاشر من إخراج محمد زهير رجب.
«مرايا»
يعدُّ هذا المسلسل السوري الذي يعتمد الأسلوب الناقد الساخر بشكل فكاهي خفيف من أبرز الأعمال الرمضانية التي حظيت بمتابعة عربية واسعة؛ منذ بداية طرحه في رمضان عام 1981، وارتبط اسمه بالفنان السوري «ياسر العظمة».
المسلسل الشهير مليء بالقصص المختلفة والمواضيع المتنوعة، وتحتوي كل حلقة على أكثر من قصة وأحيانًا قصة واحدة، ويشارك في بطولة العمل بجانب ياسر العظمة فريق من الفنانين منهم: مرح جبر، وعبير شمس الدين، وروعة ياسين، ووفاء موصلي، وليلى سمور، ومكسيم خليل. كما قام بإخراج مواسمه المتتابعة أكثر من مخرج منهم: هشام شربتجي الذي أخرج خمسة أجزاء، وعدنان إبراهيم أخرج جزأين، وكذلك حاتم علي أخرج جزأين، ومأمون البني قام بإخراج الجزء الرابع.
«العائلة»
يتصدر هذا المسلسل قائمة الأعمال الدرامية الكويتية التي تعيد للأذهان ذكريات شهر رمضان خلال فترة التسعينيات؛ إذ أنتج وعُرض للمرة الأولى بعام 1990، وذلك في شهر رمضان، وكتب حلقات المسلسل طارق عثمان وأخرجها يوسف حمودة وتتكون من 16 حلقة.
قدم بطولة العمل الاجتماعي العائلي جمال الردهان، وهدى حسين، وإبراهيم الصلال.
«ليالي الحلمية»
صوَّرت هذه الملحمة الدرامية التاريخ المصري الحديث من عصر الملك فاروق حتى مطلع التسعينيات في عدّة أجزاء، وهي من رموز الدراما الرمضانية، استمر طوال 5 أجزاء بدأت من 1988 حتى 1995 قبل أن يُعرض الموسم السادس في 2016، كما يحتل تتر المقدمة الخاص به مكانة خاصة لدى عشاق الدراما وهو من إعداد الملحن سيد حجاب وغناء محمد الحلو.
شارك في المسلسل نخبة كبيرة من الفنانين المصريين زاد عددهم على 300 ممثل، تصدرهم يحيى الفخراني، وصلاح السعدني، وصفية العمري، ومحسنة توفيق، وعبلة كامل، وهشام سليم، وممدوح عبدالعليم، وإلهام شاهين.
«أرابيسك»
تدور أحداث المسلسل الأيقوني الذي يعد من أبرز الأعمال الدرامية التي طرحت في رمضان عام 1994، وما زال يتابعها الجمهور بشغف كبير، حول «حسن» فنان الأرابيسك المصري الذي تعرض لبعض الأحداث أفقدته توازنه فأهمل عمله وورشته، إلا أنه في نفس الوقت كان محافظًا على فنه الذي أحبه وورث مهارته فيها من أجداده. اتجه إلى المخدرات وصحبة السوء، حتى جاءت له إحدى الفرص التي بدأت تخرجه من المتاهة، وذلك عن طريق صديق له يعمل مهندس ديكورات، وهي فرصة عمل لفيلا أستاذ أكاديمي في الطاقة النووية كان يعمل في أميركا وعاد ليستقر في مصر ولكن تحدث عدة مفارقات.
كتب هذا العمل أسامة أنور عكاشة، وأخرجه جمال عبدالحميد، وهو من بطولة صلاح السعدني، وهدى سلطان، وهشام سليم، وسهير المرشدي.
«حديث الصباح والمساء»
المسلسل من بطولة ليلى علوي، وعبلة كامل، ودلال عبدالعزيز، وخالد النبوي والكثير من الممثلين، ومن إخراج أحمد صقر. حقق انتشارًا واسعًا عقب عرضه في رمضان عام 2001. وتدور أحداثه التي تتناول تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي من خلال ثلاث شخصيات وتفرع أبنائها وأحفادها وتتابع صراعاتهم وأدوارهم الاجتماعية وعلاقتهم الإنسانية ومواقفهم المختلفة تجاه الحياة والوطن من خلال التأثيرات المباشرة للمصالح الاقتصادية على العلاقات بين الشخصيات من خلال خطوط درامية متشابكة.
«لن أعيش في جلباب أبي»
استنادًا إلى رواية للكاتب الراحل إحسان عبدالقدوس، تستعرض حبكة المسلسل حياة أحد رجال الأعمال العصاميين الذي بدأ من تحت الصفر، إلى أن صار مليونيرًا، وتأثير رحلة صعوده وثرائه الفاحش على أسرته واختياراتهم بالحياة. وهو من بطولة: نور الشريف، وعبلة كامل، ومحمد رياض، وحنان ترك، وناهد رشدي، وياسر جلال، ووفاء صادق، ومنال سلامة.
ويعدُّ من المسلسلات الدرامية الاجتماعية الرمضانية البارزة التي تحظى بمتابعة واسعة من جمهور الدراما حتى الوقت المعاصر؛ إذ يتم عرضه بشكل مستمر على معظم القنوات المصرية بسبب شغف وإقبال الجمهور عليه، بالرغم من مرور أكثر من ربع قرن على طرحه للمرة الأولى خلال موسم الدراما الرمضاني عام 1996. وكان له انتشار واسع في كل الدول العربية.
«ساكن قصادي»
ولا يمكن الحديث عن أعمال الدراما الرمضانية الخالدة دون ذكر هذا العمل المميز الذي يعد من أهم أعمال الكوميديا الاجتماعية التي طرحت خلال فترة التسعينيات في رمضان، والذي يناقش قضايا الجيرة المختلفة بشكل كوميدي هادف، وهو من تأليف الكاتب الراحل يوسف عوف، ومن إخراج إبراهيم الشقنقيري، ومن بطولة: سناء جميل، وعمر الحريري، وخيرية أحمد، ومحمد رضا.
وقد ظهرت فكرة المسلسل كحلقة إذاعية تحت عنوان «صباح الخير يا جاري»، بعدها تم تقديم الفكرة على هيئة سهرة تليفزيونية مكونة من أربع حلقات بنفس العنوان بمشاركة عمر الحريري بدلًا من محمود مرسي، ومحمد رضا بدلًا من حسن مصطفى. بعد نجاح العمل تم تطوير الفكرة لمسلسل مكون من ثلاثين حلقة في عام 1995، وتم إنتاج الجزء الثاني عام 1996.