سوليوود «متابعات»
مع اقتراب حفل توزيع جوائز الأوسكار، يبدو أن فيلم «Anora» للمخرج الأميركي شون بيكر، قد أصبح المرشح الأبرز للفوز بجائزة أفضل فيلم، بعد أن حصد جوائز نقاد السينما، نقابة المنتجين «PGA»، ونقابة المخرجين «DGA» خلال الفترة الماضية، مما يشير إلى دعم واسع النطاق من مجتمع السينما الأميركي.
فيلم «Anora»، الحائز على السعفة الذهبية في «مهرجان كان السينمائي» بدورته الأخيرة، يواصل زخم انتصاراته في موسم الجوائز، متصدراً قوائم الفائزين في أهم محطات السباق نحو الأوسكار.
الفوز بهذه الجوائز الثلاث، التي تعد من أكبر المؤشرات على احتمالية الفوز بجائزة الأوسكار، يدعم موقف الفيلم أمام منافسيه، خاصة بعد أن شهد الموسم سباقًا متقاربًا بين عدة أفلام قوية.
من ضمن أبرز المؤشرات الأخرى التي تضاعف فرص Anora في الفوز بالأوسكار، الأزمة التي أحاطت بممثلة فيلم «Emilia Pérez»، كارلا صوفيا جاسكون، والتي أثرت بشكل كبير على فرص الفيلم في المنافسة على أفضل فيلم، حيث تراجعت حظوظه بعد أن كان من بين أكثر الأفلام ترشيحًا هذا العام.
وبينما تم التصويت لجوائز نقاد السينما قبل هذه الأزمة، فإن تصويت نقابة المنتجين والمخرجين قد تأثر جزئيًّا بها، مما ساهم في تقدم «Anora» في السباق.
تحديات محتملة
بدأت المرحلة الأخيرة من التصويت لجوائز الأوسكار يوم 11 فبراير وتستمر حتى اليوم 18 فبراير، مما يعني أن نتائج الجوائز، وخاصة البافتا وSAG، قد تكون حاسمة في تحديد الاتجاه النهائي للأكاديمية عند اختيار أفضل فيلم.
يروي فيلم شون بيكر حكاية فتاة تدعى «أنورا»، تعمل في أعمال غير أخلاقية، وتجد نفسها متورطة في علاقة مع شاب ينتمي لعائلة روسية نافذة، ما يقودها إلى صراعات عاطفية واجتماعية معقدة.
«شون بيكر»، المعروف بأعماله المستقلة مثل «The Florida Project»، و«Tangerine»، يتميز بقدرته على التقاط تفاصيل الحياة اليومية بواقعية مذهلة، ويعتمد أسلوبه على التصوير الطبيعي والممثلين غير المحترفين في بعض الأدوار، ما يمنح أفلامه طابعًا حقيقيًا أقرب من الواقع.