سوليوود «خاص»
تُقدّم «أفلام الواقع الافتراضي»، تجربة مغايرة تمامًا لأفلام السينما المعتادة؛ حيث تجعل متابعيها يستمتعون خلال مشاهدة أفلامهم وأبطالهم المفضلين بأجواء ثلاثية الأبعاد، كما تحول المشاهد من مجرد متلقٍ إلى مشارك فعَّال يملك القدرة على الانتقال إلى عوالم مختلفة تمامًا عن عالمه، من خلال نظارة يرتديها، تُدخله العالم الافتراضي الذي يتناوله الفيلم المعروض، كما تستخدم قفازات أحيانًا لتتبع حركة اليدين من خلال خاصية اللمس بوسائل مخصصة في قاعات السينما.
تشهد سينما الواقع الافتراضي زيادة في عدد الأفلام وأنواعها باستمرار، ومع بداية كل موسم سينمائي يتم طرح أفلام جديدة؛ بسبب تعلق المشاهدين بها، وتزايد أدوات ومعدل الوسائل التكنولوجية المستخدمة في صناعتها وإعدادها، وقدرتها على تغيير وسائل التواصل والترفيه، التي تمنح الجمهور مجموعة متنوعة ومثيرة من التجارب القائمة على تقنيات الواقع الافتراضي المتطورة والمشوقة، التي تسمح لهم بالتعمق إلى داخل العوالم الافتراضية، وتجعلهم أبطالًا لتجربة هذا العالم الافتراضي.
أفلام الواقع الافتراضي البارزة
«Ready Player on»: حصد الفيلم تقييمًا إيجابيًا من المشاهدين والنقاد وحقق إيرادات هائلة بحوالي 580 مليون دولار مقابل ميزانية إنتاج قُدّرت بحوالي 155 مليون دولار. ويعدُّ من أبرز أفلام الخيال العلمي التي سلّطت الضوء على عالم الميتافيرس، وقصته مبنية على رواية تحمل الاسم نفسه، وتدور أحداثه في العام 2045، حيث يعيش مجموعة من الشبان في منطقة مكتظة بالسكان ومليئة بالواقع المأساوي والحياة الكئيبة في إحدى مدن ولاية أوهايو؛ لذلك يلجأ هؤلاء الشبان للهروب من واقعهم والدخول إلى العالم الافتراضي من خلال منصة يُطلق عليه اسم «Oasis»، التي تتيح للجميع فرصة قضاء وقت ممتع مليء بالترفيه والتسلية، وتقمص شخصيات مختلفة والذهاب إلى أي مكان وفعل أي شيء. والفيلم من إخراج: ستيفن سبيلبرغ.
«Free Guy»: ينتمى هذا الفيلم لفئة أعمال الخيال العلمي والأكشن الكوميدي التي تتحدث عن الواقع الافتراضي، وقد صدر عام 2021، وهو من إخراج: شون ليفي، وقدَّم بطولته كل من: رايان رينولدز، وجودي كومر، وجو كيري. حقق الفيلم إيرادات كبيرة في السينما قُدّرت بحوالي 331 مليون دولار. وتتبع حبكته غاي، موظف صراف في أحد البنوك، يستيقظ كل يوم صباحًا، ويرتدي الملابس نفسها ذات القميص الأزرق، ويشرب المشروب الصباحي نفسه، ويذهب إلى المصرف ليمارس العمل نفسه. بمرور الوقت، يبدأ غاي في الاكتشاف بأنه لا يعيش في عالم حقيقي، وإنما هو لاعب غير مؤثر، في لعبة افتراضية ضخمة، يتعرّض فيها مصرفه إلى محاولات للسرقة. لاحقًا يتضح أن هذا العالم الافتراضي يضم لاعبين غير مؤثرين يعيشون في المدن بلا أهمية تُذكر مثل غاي، ولاعبين مؤثرين هم الذين يمكنهم التأثير وتغيير مجريات الأحداث.
«Gamer»: قام بإخراج هذا الفيلم المثير مارك نيفيلدين، وبرايان تايلور، وهو من بطولة جيرارد باتلر، وأمبر فليتان. وتدور أحداثه في المستقبل القريب، حيث تقع قصته خلال عام 2034، حينما ينجح الملياردير غريب الأطوار كين كاسل، في بناء منظومة افتراضية كاملة من تصميمه، ويمكنه التحكم من خلالها في المشتركين بواسطة تقنيات التحكم في العقول. قسّم كاسل عالمه الافتراضي إلى فئتين من البشر: مَن يملك ومَن لا يملك؛ أي مجتمع أقرب إلى السادة والعبيد. من يملك المال هو المتحكم، ومن لا يملك هو المنفذ. وبالطبع، تتيح اللعبة للفئة الأولى الذين يملكون، التحكم الكامل في الفئة الثانية الذين لا يملكون، وتتوالى الأحداث في تتابع مشوق ومثير.