سوليوود «خاص»
توعية المجتمع بثقافة حقوق ومسؤوليات المرضى تجاه المنشآت الصحية والمجتمعية كان من أبرز الرسائل الفنية القوية التي قدمتها باقة من الأفلام الدرامية والاجتماعية التي كان لها دور إيجابي في العديد من المجتمعات من أجل نشر معلومات عديدة عن ماهية بعض الأمراض، وكشف كيف يمكن التعامل مع أصحابها لمساعدتهم في الشفاء؛ إذ تعد السينما من الأدوات والوسائل التي يُعتمد عليها كثيرًا للتوعية المجتمعية بالقضايا المهمة والمشاركة في تعزيز الرأي العام حولها. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام تعزز الوعي المجتمعي بـ«حقوق المرضى».
«Dallas Buyers Club»
تدور القصة الرئيسية حول دور ومسؤوليات مؤسسات الرعاية الصحية تجاه المرضى، حيث يجب عليها تغطية نفقات العلاج، خاصة لذوي الأمراض المزمنة والصعبة. تستند القصة إلى أحداث حقيقية، تروي قصة رون وودوورف، الذي يُصاب بالإيدز ويبدأ في تهريب أدوية غير مرخصة إلى تكساس لتخفيف أعراض مرضه. بعد أن يخبره الطبيب بأنه لن يعيش أكثر من ثلاثين يومًا، يشعر رون بالغضب، لكنه يحاول التفكير بعقلانية. يدرك أنه غير قادر على تحمل تكاليف العلاج، ورفضًا للاستسلام، يقرر تهريب الأدوية غير المرخصة لتخفيف آلام الإيدز.
الفيلم الصادر عام 2013، والذي تم ترشيحه لـ6 جوائز أوسكار فاز بثلاثة منها، وهي: أفضل ممثل، وأفضل ممثل مساعد، وأفضل مكياج وتصفيف شعر، هو من بطولة: ماثيو ماكونهي، وجينيفر غارنر، وجاريد ليتو؛ ومن إخراج: جون مارك فاليه.
«Our Friend»
عُرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2019، وهو مستوحى من قصة حقيقية كتبها ماثيو تيغ في مجلة Esquire عام 2015، تتناول تجربته مع مرض زوجته ودور صديقه في دعمه خلال معاناته وفقدانه لزوجته بسبب السرطان عن عمر يناهز 34 عامًا. حصلت هذه المقالة على جائزة National Magazine عام 2016. تدور أحداث القصة حول الزوجين مات ونيكول وبناتهما، حيث تنقلب حياتهم بعد تشخيص نيكول بسرطان المبيض في مرحلة متأخرة. يقرر صديقهم المشترك دين الانتقال للعيش معهم خلال السنة الأخيرة من مرضها، ليقدم الدعم المادي والمعنوي لهم خلال هذه الفترة الصعبة. تبرز القصة أهمية دور الأصدقاء في حياة المرضى ومسؤولياتهم الاجتماعية في مساعدتهم على تجاوز الأوقات العصيبة.
فيلم الدراما الصادر عام 2019، هو من بطولة: جيسون سيجل، وداكوتا جونسون، وكيسي أفليك؛ ومن إخراج: غابرييلا كاوبرثويت.
«Five Feet Apart»
تقدم حبكة هذا العمل معلومات مهمة حول مرض التليف الكيسي وخطورته، كما تؤكد أهمية شعور المرضى بالحب والاحتواء من المحيطين بهم لتعزيز مناعتهم ومقاومة أجسادهم للمرض. تتبع الحبكة ستيلا، البالغة من العمر 17 عامًا، التي تقضي معظم وقتها في المستشفى كمريضة بالتليف الكيسي، حيث تلتقي بويل، الذي يعاني من نفس المرض. يحاول الثنائي بناء علاقة رغم أن المرض يجبرهما على الحفاظ على مسافة معينة بينهما. وقد رحبت مؤسسة CFF العالمية بفرصة الفيلم لزيادة الوعي حول التحديات التي يواجهها مرضى التليف الكيسي.
فيلم الدراما والرومانسية الصادر عام 2019، هو من بطولة: هالي لو، وريتشارد سون، وكول سبراوس؛ ومن إخراج: جوستين بالدوني.
«Girl, Interrupted»
اقتبس الفيلم من مذكرات الكاتبة الأميركية سوزانا كايسن، التي قضت 18 شهرًا في مصحة عقلية. يتناول الفيلم مجموعة من الأمراض النفسية، مثل اضطراب الشخصية الحدية، ويقدم اكتشافًا قويًا حول الأمراض العقلية وعلاجاتها. تسهم حبكته في رفع الوعي بحقوق المرضى النفسيين في المجتمع، مما يساعدهم على الشفاء والاندماج من جديد كأفراد معافين. حقق العمل نجاحًا عالميًا واسعًا، وحصد جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عام 1999 منحت لأنجلينا جولي.
فيلم الدراما والإثارة الصادر عام 1999، هو من بطولة: وينونا رايدر، وأنجلينا جولي، وجاريد ليتو؛ ومن إخراج: جيمس منغولد.
«The Sea Inside»
يستعرض العمل قصة حقيقية لرجل إسباني مشلول يُدعى رامون سامبيدرو، الذي خاض حملة استمرت 30 عامًا من أجل حقه في الموت الرحيم، ساعيًا للتخلص من حياته التي يشعر بأنها بلا معنى. تدعمه أسرته في جميع جوانب حياته، ويقوم برفع قضية للحصول على حقه في الموت الرحيم. تدخل في حياته امرأتان: الأولى، محامية تدافع عن قضيته المتعلقة بالموت الرحيم، والثانية قريبة له من قريته تساعده على استعادة شغفه بالحياة والتغلب على حالته.
الفيلم الحائز على أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية عام 2005، هو من بطولة: خافيير باردم، وبيلين رويدا، وكلارا سيجورا؛ ومن إخراج: أليخاندرو آمينابار.