سوليوود «خاص»
يعبر مصطلح الأفلام التجارية في قطاع صناعة السينما عن مجموعة الأفلام التي تمتلك مواصفات وسمات فنية خاصة تستهدف من خلالها تحقيق أعلى الأرباح؛ إذ يركز صناعها خلال مراحل إعدادها على استهداف فئات معينة من أجل تصدر إيرادات شبابيك التذاكر السينمائية وتحقيق انتشار جماهيري واسع، وهي تقدم أنواع متنوعة من الأفلام الكوميدية والدرامية والرومانسية وكذلك، أفلام الرعب والإثارة؛ فهر لا تقتصر على تقديم نوعًا سينمائيًا واحدًا بعينه، ويكون الأعتماد الأبرز خلال صناعتها على ذائقة الجمهور في توقيت إعدادها؛ حتى تأتي متوافقة مع رغبات وتطلعات المتابعين؛ ما يسهم في نجاحها تجاريًا وتحقيق الأرباح بعد طرحها بدور العرض.
التسويق والدعاية
تعتمد الأفلام التي تنتمي إلى تصنيف السينما التجارية على التسويق والدعاية بشكل كبير؛ من أجل تحقيق الانتشار وجذب فئات متنوعة من المتلقين، حيث يتم التسويق لها بشكل واسع في معظم وسائل الدعاية المنتشرة، ويتم الاهتمام من قبل القائمين عليها في تقديم إعلانات تشويقية جذابة، وملصقات مثيرة للغاية يتم توزيعها قبل بدء عرض العمل في صالات السينما والمنصات البارزة بفترات طويلة.
وفي الغالب تواجه هذه النوعية من الأعمال نقدًا لاذعًا من قبل يصف العديد من المتخصصين ونقاد الفن بسبب تركيزها على تحقيق الربح، وجذب فئات خاصة لها دون الاهتمام بمضمون ورسائل السينما الفنية التي تهتم وتركز عليها الأنواع السينمائية الاخرى مثل الاهتمام بتقديم إنجاز فني عالى الدقة ولديه رسائله الترفيهية الهادفة والممتعة في ذاك الوقت؛ لكن يري البعض الأخر من المتخصصين أن الاختلافات الثقافية بين البلدان تطمس الحدود بين الأفلام التجارية والفنية فقد يكون الفيلم تجاريًا للغاية في بلدان معينة، بينما يُنظر إليه في بلدان أخرى على أنه فيلم فني بسبب الأذواق والاعترافات المختلفة.
«Grand Budapest Hotel»
ينضم لقائمة الأفلام التجارية التي كان لها صدى واسع عام 2014، حيث حقق حوالي 150 مليون دولار في جميع أنحاء العالم، حصد جائزة أكثر من جائزة دولية مهمة، وهو من نوعية أفلام الكوميديا التجارية ومن تأليفِ وإخراج ويس أندرسون، وبطولة رالف فاينس، وإدوارد نورتون، وسيرشا.
أُنتِجَ الفيلم بالتعاوُنِ بينَ ألمانيا والولايات المتحدة وتمّ تصويرُه في ألمانيا، ولَقيَ إشادَةً بينَ النُقّاد حولَ العالَم واعتُبِرَ من أفضَلِ ما أُنتِجَ في عامِ 2014 في كثيرٍ من القوائمِ العالميّة.
«The Sound of Music»
يعتبر البعض هذا العل تجاريًا بحتًا في حين يصنف في بعض البلدان على أنه عملًا فنيًا. وهو فيلم موسيقي أميركي أخرجه وأنتجه روبرت وايز، ومن بطولة جولي آندروز، وكريستوفر بلامر، وهو مبني على مسرحية غنائية تحمل نفس الاسم أما القصة فهي مبنية على كتاب السيرة الذاتية لماريا فون تراب قصة عائلة تراب الغنائية.
الفيلم الذي كان هو أعلا الأفلام دخلًا في عام 1965، والذي ترشح لـ10 جوائز أوسكار، ونال منها خمسة يتضمن ذلك جائزة أفضل فلم وأفضل إخراج وغيرها، يروي قصة الراهبة النمساوية التي تركت الدير لتصبح مربية لسبعة أطفال لضابط بحري أرمل. احتوى الفلم على العديد من الأغاني الشعبية التي نالت أيضًا شهرة في كافة أرجاء العالم خاصة أغنية «دو ري مي».
«Don’t Look Up»
يصنف الكثير من النقاد هذا العمل بأنه فيلمًا تجاريًا، وهو من نوعية أعمال الكوميديا السوداء الأميركية لعام 2021، ومن كتابة وإخراج آدم مكاي. العمل يضم طاقم تمثيل كبير يتصدرهم جينيفر لورنس،وليوناردو دي كابريو، بدور عالمي فلك يذهبان في رحلة عالمية لتحذير البشرية من خطر اقتراب كويكب سيدمر كوكب الأرض. صدر الفيلم في نهاية 2021 على نتفليكس