سلطان فادن
لا يمكن كتابة مراجعة فيلم «عضو هيئة المحلفين رقم 2» – «Juror #2» دون الحديث عن مخرجه الممثل وصانع الأفلام المخضرم أو العجوز كلينت إيستوود، الذي يبهرنا مرة أخرى بفيلم بصناعة حرفية تقليدية مكتملة الأركان وتقريبًا خالية من الاعتماد على التقنية.
الفيلم من نوعية إثارة داخل المحاكم، وقريب جدًا من فيلم «12 Angry men». وهو فيلم عن حالة كيف أن الأنظمة تفشل، حتى لو بذل الكل أفضل ما لديهم.
قد يبدو الفيلم بشكله العام عن الإثارة في المحاكم، لكن إيستوود رسالته عميقة يقصد فيها ضعف كفاءة الأنظمة والقوانين «سبق أن طرحها في العديد من أفلامه». وفيها يعامل إيستوود الشهرة كأداة شيطانية ويرى الفجوة بين الشهرة والواقع بمثابة باب فخ يؤدي إلى الجحيم، مع استمرار احترام إيستوود لعقول المشاهدين.
الفيلم يعكس مهنية إيستوود الطويلة في صناعة الأفلام، أكثر من نوعية أفلامه الدرامية السابقة القوية؛ ليخرج الفيلم مثل «استوديو» مستقل يستحق أن يُدرس.
وإن كانت المشاهد البصرية مستوفية وظيفيًا فقط، ولا ترقى إلى مستوى «مبهرة»، إلا أن أداء بطل الفيلم الشاب نيكولاس هولت كان مبهرًا.
قد يكون هذا الفيلم آخر أفلام كلينت إيستوود قياسًا بعمره «94 عامًا»، وقد يعود بفيلم آخر.
التقييم 8/10، فيلم مناسب +15.