سوليوود «متابعات»
تُوفي الفنان «أحمد عدوية» عن عمر ناهز 79 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا موسيقيًا ارتبط بالسينما المصرية خلال فترة السبعينيات والثمانينيات. اشتُهر عدوية بتقديم عدد كبير من الأغاني الشعبية التي ظهرت في الأفلام المصرية، ما جعل اسمه مرتبطًا بهذا النوع من الأعمال الموسيقية التي تخدم السياق السينمائي.
كانت أغاني عدوية جزءًا لا يتجزأ من أفلام تلك الحقبة، إذ تميزت بإيقاعها الشعبي وتفاعلها مع أحداث الأفلام. أعمال مثل «بنت السلطان» و«سلامتها أم حسن» كانت تُستخدم كأغانٍ مستقلة أو كجزء من مشاهد رئيسية، ما ساعد على انتشارها على نطاق أوسع خارج حدود السينما.
وجود عدوية في السينما لم يقتصر على صوته فقط، بل ظهر في عدد من الأفلام، مقدمًا أغانيه بشكل مباشر في سياقات درامية أو احتفالية تتماشى مع طبيعة الأفلام المصرية آنذاك. هذا المزج بين حضوره الفني والموسيقي جعل اسمه حاضرًا في ذاكرة الأجيال التي عاصرت تلك الفترة.
وفاة أحمد عدوية تُغلق بابًا على مرحلة من مراحل الأغنية الشعبية في السينما المصرية، كان فيها هذا النوع الموسيقي عنصرًا مكملًا للدراما السينمائية ومعبّرًا عن حياة الشارع المصري.
دراكولا.. من الأسطورة إلى «أحمد عدوية»
قدم عدوية فيلم «أنياب» عام 1981، وفاجأ جمهوره بتجسيد شخصية «دراكولا»، مصاص الدماء الأسطوري، بأسنانه الحادة، وعينيه الحمراوين، وهو يطارد ضحاياه في قصر مظلم.
ورغم أن تجسيد عدوية لشخصية دراكولا كان مختلفًا تمامًا عن صورة مصاص الدماء الكلاسيكية، فإنه يعد محاولة جريئة لتقديم هذه الشخصية في السينما العربية، وربطًا غير مألوف بين عالم الغناء الشعبي وعالم الرعب والغموض.