سوليوود «خاص»
تراجع عدد من الفنانين السوريين الذين أعلنوا من قبل تأييدهم الكامل لنظام «بشار الأسد» عن موقفهم، وجاءت ردة فعلهم سريعة حول التغيير الجاري في سوريا، وبعد سيطرة فصائل المعارضة على عاصمة البلاد، وفرار«بشار الأسد» إلى مكان مجهول؛ حيث برر بعضهم دعمه للنظام السابق؛ بسبب الخوف والوهم؛ فيما قام بعضهم بحذف أي صور تجمعه بـ«الأسد».
تصدرت الفنانة السورية «سلاف فواخرجي»، قائمة هؤلاء الفنانين؛ حيث أعربت عن تصالحها مع الفترة الحالية، وذلك بعدما حذفت صور كانت تجمعها مع «بشار الأسد»؛ من حساباتها بمواقع السوشيال ميديا، وكتبت تدوينة عبر «فيس بوك»، جاء نصه كالتالي: «تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، مهما كانت.. عمرية، فكرية، إنتاجية.. صحيحة كانت أم خاطئة.. لأنها كلها أنا.. وأنا لم تتنكر لأناي يومًا .. لم أدعِ يومًا أني على الحق بالمطلق.. لأنه لا يوجد إنسان مهما علت مرتبته على الحق دائمًا».
وأضافت: «في كل كلامي ولقاءاتي كنت أقول ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ لكنه رأيّ.. وفيها كلها أيضًا قديمها وجديدها كنت أقول إن دم السوري على السوري حرام، لكن لم يرد أن يُسمع كلامي هذا وغيره عند البعض كي لا أقلل لهم فرص الشتائم».
وتابعت سلاف القول: «اليوم وقد صرنا في مرحلة جديدة أتمنى لبلدي أن تكون أحسن البلاد كما تستحق لها أن تكون.. ولن أتنكر لما كُنت عليه سابقاً ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يُظهره لنا سيكون ظالمًا أو مستبدًا ليخيفنا ويقمعنا، على عكس ما يروجه البعض من تهديد ووعيد وترهيب على صفحاتنا؟».
وخلال بث مباشر عبر حسابه على «إنستجرام»، قال الفنان السوري«سامر إسماعيل»: «سوريا تحررت من نظام الظلم»، على حد تعبيره. وحول صورته مع «بشار الأسد» قال: «أنا 13 سنة صامد وما طلعت ولا قولت شيء له علاقة بتأييد هذا النظام بس الوقت هذا كنا مجبورين لأنكم بتعرفوا الضرر مش على شخص واحد إذا بيعارض هو بيتحمل المسؤولية هذا ممكن يعمل ضرر لكل عيلته».
عرض هذا المنشور على Instagram
وأكد الفنان السوري «أيمن زيدان» أن دعمه لنظام بشار الأسد، خلال السنوات الماضية كان وهم وكان نوعًا من ثقافة الخوف. وكتب عبر «فيسبوك»: «اقولها بالفم الملآن كم كنت واهمًا، ربما كنا أسرى لثقافة الخوف ..أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصور أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى، لكن هانحن ندخل مرحلة جديدة برجال ادهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري، شكرًا لأنني أحس أنني شيعت خوفي وأوهامي، بشجاعة أعتذر مما كنت أراه وأفكر فيه».
وقال الفنان «جمال سليمان»: «أتابع وسائل كونني موجود خارج سوريا بطبيعة الحال، وأرى فرحة السوريين بتحقيق الثورة التي قاموا بها، والتي أدت إلى انهيار نظام الاستبداد».
وتابع جمال سليمان في تصريحات تليفزيونية: «على قدر ما أشارك الناس فرحتهم بعد أن بتنتا منفيين خارج بلادنا لسنوات طويلة، وكان رأينا هو الصحيح فكان هذا كأنه كفر وكانت نتيجته مصادرة أملاكنا وبنفس الوقت نرى هذا الثمن الذي دفعه الشعب كم كان كبيرًا».
وتراجع الفنان السوري «قصي خولي» عن موقفه الداعم للنظام السوري إذ ألتقى بالرئيس المعزول مع مجموعة من الفنانين من قبل إلا أنه أظهر دعمه للشعب السوري واحتفى بسقوط بشار الأسد.
أما الفنانة «سوزان نجم الدين»، والتي أعلنت من قبل تأييدها الكامل للرئيس المعزول، قالت في تصريحات سابقة أن الصمود العربي يتمثل في شخص الرئيس السوري، حسب وصفها، إلا أنها تراجعت واحتفت بسقوط نظام بشار إذ كتبت عبر «ستوري» «إنستغرام»: «سوريا للسوريين.. سوريا بتجمعنا».
كما علقت على الأحداث عبر إنستغرام قائلة: «من لحظة سقوط النظام، أدركت كم كنا مخدوعين، فقد زرعوا الخوف في أعماقنا ولسنين طويلة من فكرة التغيير، ولكن ما نشهده اليوم قد بدد مخاوفنا، فأدركنا سوء تقديرنا».
عرض هذا المنشور على Instagram
