سوليوود«خاص»
يقدم «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» خلال فعاليات اليوم الأربعاء 11 ديسمبر، عروض متنوعة لمجموعة من الأفلام العالمية والعربية، والتي تشهد حضور باقة من فناني العالم وصناع السينما، بجانب عشاق الفن السابع من شتى أنحاء العالم.
من المملكة العربية السعودية يعرض اليوم الفيلم السعودي «ليل نهار» خلال مسابقة «روائع عربية»، وهو من إخراج عبدالعزيز المزيني.
تتناول أحداث الفيلم الذي يقدم بطولته زياد العمري، وعبدالله السدحان، قصة «نَهار»، مغني أوبرا محبوب وذي شعبية كبيرة، يجد نفسه في قلب عاصفة «إلغاء» بسبب فيديو انتشر يتهمه بالعنصرية. في محاولة للتصدي لهذه الأزمة، يعلن بشكل مفاجئ عن زواجه القادم من امرأة سمراء على الهواء مباشرة، مما يجعله في سباق مع الزمن للعثور على المرأة المناسبة. وفي النهاية، يتزوج من مغنية أفراح تُدعى «ليل»، وتنتقل علاقتهما من مجرد مصالح متبادلة إلى رحلة عاطفية وموسيقية غير متوقعة، مليئة بالتحولات المفاجئة.
يشارك أيضًا الفيلم الروائي الطويل «أناشيد آدم» للمخرج عدي رشيد في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وتبلغ مدته ساعة و30 دقيقة، وهو إنتاج مشترك بين العراق، وهولندا، والسعودية.
تدور أحداث الفيلم في الواحات بالعراق عام 1946. وبناءً على أوامر صارمة من والدهم، يُجبر شقيقان على حضور غسل جثة الجد قبل دفنه، بينما تُستبعد ابنة عمهم إيمان، التي كانت دائمًا زميلتهم في اللعب، لأنها فتاة. تُحدث رؤية الجثة تأثيرًا عميقًا على آدم، الذي يعلن أنه لا يريد أن يكبر، ومن تلك اللحظة يتوقف عن الشيخوخة.
مع مرور السنين، يعتقد القرويون أن آدم ملعون، بينما يشعر شقيقه، الذي يتصارع مع تقدمه في السن، بأنه يجب إضفاء الطابع المؤسسي على آدم. فقط إيمان وأنكي، الراعي وأفضل صديق لآدم، يرون في حالته نعمة، حيث يحافظ على الطهارة والبراءة.
ويشارك خلال عروض اليوم كذلك الفيلم الروائي الطويل «بين وبين»، للمخرج محمد الأخضر تاتي، في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، حيث يجمع متابعيه على مدار ساعة و40 دقيقة في جو من الدراما والمتعة، وهو إنتاج مشترك جزائري- فرنسي.
تقع الحبكة في الصحراء على الحدود مع الجزائر، حيث يكسب فتحي وزملاؤه القرويون لقمة عيشهم من تهريب البضائع، معظمها من البنزين إلى تونس، وذلك من خلال العمل ليلاً ودفع أموال لأباطرة الجريمة المحليين.
سعد، مخرج سينمائي، يجمع المال لإنهاء فيلمه، وقد عمل لمدة عام مع فتحي. يعيش في كوخ عائلته، على الرغم من المخاطر التي تتضمنها أعمالهم، ويعتبر جزءًا من أسرة محبة. ومع ذلك، يظل سعد غريبًا عن محيطه، حيث يرتدي ملابس أنيقة ويظهر استعدادًا للرد على أي شخص، بما في ذلك الإمام. يقدم العمل حبكة قوية وجريئة مليئة بالتحديات، ويتناول تعقيدات الأسرة والصداقة وأهمية البقاء اليومي في ظروف قاسية.
ومن بين الأعمال المميزة التي تعرض اليوم فيلم «قمر»، للمخرج كوردوين أيوب، حيث يكون ضمن الأعمال المشاركة في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، وهو إنتاج مشترك بين النمسا والأردن. وهو من بطولة: فلورنتينا هولز ينغر، وأندريا طايع.
تدور أحداث العمل حول سارة، البطلة السابقة في الفنون القتالية المختلطة في النمسا، التي تدرك أنها بحاجة إلى بداية جديدة. بينما تشجع أختها على بدء مشروع تجاري، تأتيها فرصة غير متوقعة للذهاب إلى الأردن لتدريب ثلاث فتيات مراهقات من عائلة ثرية تعيش في قصر منعزل يخضع لحراسة مشددة.
سرعان ما تكتشف سارة أن الفتيات لا يرغبن في التدريب، ويعشن في حياة مغلقة للغاية: لا يُسمح لهن بالوصول إلى الإنترنت، ولا توجد صداقات، وتقتصر نزهاتهن على زيارات نادرة إلى المركز التجاري، حيث يتم مراقبتهن عن كثب. بالإضافة إلى ذلك، يبدو أن القصر يحمل أسراره الخاصة، مما يزيد من تعقيد الأمور ويجعل سارة تواجه تحديات غير متوقعة.
الفيلم الروائي الطويل «حانامي» للمخرجة دنيز فرنانديز، من إنتاج سويسرا، والبرتغال، والرأس الاخضر، يشارك في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي» خلال فعاليات اليوم الأربعاء. وبعد عرض الفيلم ستُعقد جلسات نقاشية مع مخرجة الفيلم.
تدور أحداث الفيلم في جزيرة فوغو البركانية النائية، حيث يعد المكان صعبًا لكسب العيش. مثل العديد من الشباب، تختار نيا مغادرة الجزيرة، تاركةً طفلتها الجديدة نانا لتربيها جدتها. نانا، التي تتمتع بالتزام وحساسية، تصاب بحمى شديدة ويتم إرسالها للتعافي مع معالج تحت البركان. هناك، تستجيب على الفور للأجواء السحرية للجزيرة الداخلية. تقدم المرأة التي تمنح الفيلم طاقة أنثوية قوية، في إطار قصة مؤثرة عن الشوق والانتماء.
من الصين، يشارك الفيلم الروائي الطويل«صديقي آن ديلي»، للمخرج زيدجين دونغ، في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي» خلال فعاليات اليوم، وتبلغ مدته ساعة و50 دقيقة.
تركز حبكة العمل على الصداقة والنزاعات الأسرية؛ فبعد وفاة والده، يسافر لي مو إلى مسقط رأسه، حيث يصادف صديق طفولته الذي لم يتعرف عليه الأخير. وعندما تتسبب الظروف الجوية السيئة في تغيير مسار رحلتهم، يبدأ الاثنان رحلة عميقة تعيدهم إلى ذكرياتهم.
يستمتع عشاق السينما المصرية خلال فعاليات اليوم بعرض فيلم «عبدو وسنيه»، والذي يعرض في قسم «روائع عربية»، وهو من إخراج عمر بكري، وبطولة إنجي الجمال.
يسافر المزارع المصري «عبده» وزوجته «سنيّة» في رحلة شاقة إلى مدينة نيويورك بحثًا عن علاج لعقمهم، لكن العلاج نفسه يكون مخيفًا. يواجه الزوجان عقبة إضافية تتمثل في عدم إتقانهما للغة وعدم معرفتهما بأسلوب الحياة الأميركية.
الفيلم الفرنسي «السيّد أزنافور»من إخراج مهدي إيدير، يعرض في قسم «روائع عالمية» ضمن عروض الأفلام العالمية اليوم كذلك.
يتناول الفيلم حياة شارل «أزنافور»، المغني أرميني الأصل الذي يُعتبر صوت فرنسا، والذي توفي عام 2018 عن عمر يناهز 94 عامًا. بعد عامين من وفاته، أعلن أبناؤه «ميشا»و«نيكولا»عن عملهم مع والدهم على فيلم سيرة ذاتية سيصدر هذا العام بمناسبة الذكرى المئوية لـ«أزنافور».
تقدم هذه الدراما الموسيقية المذهلة صورة حميمة عن حياة الفنان، مليئة بالمعلومات عن سيرته الذاتية. نشأ في فقر، مما منحَه عزيمة لا تتزعزع للوصول إلى القمة. بحلول الأربعينيات من القرن الماضي، كان يعزف في الكباريهات مع «بيير روش»، لكن طموحه كان في أن يصبح فنانًا فرديًا يجذب جماهير غفيرة.
وينضم الفيلم الكندي «أربعون فدانًا»، لسلسة عروض أفلام اليوم وهو من إخراج رت ثورن، ومن بطولة مايكل غري أيز، ويُعرض في قسم «روائع عالمية».
تتألق «دانييل ديدويلر»في دور الأم القوية المسلّحة «هايلي»، وهي محاربة أميركية إفريقية قديمة، عازمة على حماية أسرتها وأرضها بعد نهاية العالم التي تسبب بها الإنسان. قبل بضع سنوات، ماتت جميع الحيوانات على الأرض بسبب وباء فيروسي، مما أدى إلى انهيار إمدادات الغذاء العالمية.
منذ ذلك الحين، يُجبر أولئك الذين يزرعون الأرض على الأمل في البقاء على قيد الحياة، بشرط أن يتمكنوا من صدّ الميليشيات المتجوّلة التي تنهب المزارع المتبقية. تتواصل «هايلي»فقط مع المزارعين الآخرين عبر راديو سي. بي.
أطفالها الأربعة محصورون مع والديهم، وقد تعلموا عدم الثقة بأحد. ولكن عندما يلتقي الشاب المنعزل «إيمانويل»بـ«دون»، وهي امرأة شابة مصابة بجروح في الغابة، ينهار نظام «هايلي» من الداخل.
كما ينافس الفيلم المكسيكي «حالة من الصمّت»، وهو من إخراج سانتياجو مارا، ضمن باقة الأعمال المشاركة في مسابقة «روائع العالم» على مدار اليوم.
تستعرض قصة العمل ما يحدث مع أربعة صحفيين مكسيكيين، وهم يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات»العنيفة في بلادهم، بعمق عن تجاربهم، وعن المخاطر التي يواجهونها، وعن الأهمية المطلقة للصحافة المستقلة. لقد كانت المكسيك في الخطوط الأمامية لما يسمّى «الحرب على المخدّرات»لمدّة عقدين من الزمن، حيث تختلط الخطوط بين القانون والجريمة، إذ أدّت التهديدات المستمرة ضد الصحفيين إلى خلق مناطق صمت خطيرة بشكل فعّال. يسعى «يسوع مدينا»، و«خوان دي ديوس»، و«غارسيا دافيش»، و«ماريا دي خيسوس بيترز»، و«مارش فيسكارا»إلى كسر هذا الصمت، من خلال الإبلاغ عن الفساد المحلي، وعن سرقة المياه من المزارعين من قبل أمراء المخدّرات، وعن الاشتباكات المرتبطة بالعصابات. يصف «مدينا»وظيفته على أنها بمثابة «مكبر صوت»للأشخاص العاديين الذين، بدون صحافة حرة ومكرسة، لا صوت لهم.
يُعرض الفيلم الفرنسي «سينما لوميير»، في مسابقة «روائع العالم» بحضور المؤلف تييري فريمو.
الفيلم هو عمل معاصر مستوحى من مجموعة أفلام تعود إلى أوائل تاريخ السينما، والتي صورها الأخوان «لويس»، و«أوغست لوميير»، وقد تم الحفاظ عليها وترميمها بشكل رائع من قبل معهد لوميير في ليون. يقدم مدير مهرجان كان السينمائي، «تييري فريمو»، تعليقًا مفيدًا على الأحداث، بينما نشاهد الأطفال يتشاجرون، وساحرًا يؤدي خدعته، وقطارًا يدخل المحطة.
يتضمن الفيلم أكثر من مئة فيلم قصير، كل منها تبلغ مدته 50 ثانية، مما يوفر نافذة على الحياة اليومية في القرن التاسع عشر، ليس فقط في فرنسا، بل أيضًا في أماكن بعيدة مثل اليابان والجزائر. ويثير الفيلم شعور الدهشة تجاه اختراع «لوميير»المذهل، السينماغراف، والمعجزة التي لا تزال تحتفظ بسحرها.
يقدم المهرجان باقة من الأعمال الوثائقية المميزة خلال عروض اليوم ومنها الفيلم الوثائقي النيجيري الطويل «أسطورة ملكة لاجوس البوهيمية»، الذي يشارك في مسابقة «اختيارات عالمية» ، وهو من إخراج تينا إيدوكب وسامويل أوكيسوك، وبطولة ويليامز وديبو أديدايو، وتبلغ مدة عرضه 101 دقيقة.
تقدم مجموعة «أغباجوو» في هذا الفيلم مزيجًا حيويًا من الأسطورة والنضال المجتمعي، مستوحى من الأحداث الحقيقية لإخلاء بلدة أوتودو-غبامي العشوائية في نيجيريا عام 2017. يروي الفيلم قصة «جاوو»، الأم الشابة التي تقاوم الإخلاءات القسرية بمساعدة روح المحارب العظيم «إجبايزن»، متحديةً مجتمعها الفقير ولكنه مخلص، في مواجهة السلطات الفاسدة.
يُنافس الفيلم الروائي الطويل «الحياة الهادئة» في مسابقة «اختيارات عالمية» ضمن فعاليات اليوم الأربعاء، وهو من بطولة إيليني روسينو، ومن إخراج ألكساندرو أفراناس، وتبلغ مدة عرضه 99 دقيقة. وهو إنتاج مشترك بين فرنسا وألمانيا، والسويد، وأستونيا، واليونان، وفنلندا.
تتبع الحبكة الفيلم «سيرجي» و«ألينا»، وهما مدرسان هربا من الاضطهاد في روسيا مع ابنتيهما إلى السويد، حيث تقدما بطلب للحصول على اللجوء. يبذل الوالدان قصارى جهدهما للاندماج، حيث يعملان بجد، وتنغمس الفتاتان في حياتهما المدرسية السويدية، وترحب الأسرة بالتفتيشات الدورية، مما يثبت أنهم سيكونون مواطنين سويديين ممتازين. ومع ذلك، تكون الصدمة عندما يتم رفض طلبهم للجوء. إثر ذلك، تنهار الابنة الصغرى «كاتيا»وتدخل في غيبوبة ناتجة عن متلازمة الاستسلام لدى الأطفال، وهي ظاهرة موثقة جيدًا بين أطفال اللاجئين.
وخلال مسابقة «اختيارات عالمية» يشارك الفيلم الروائي الطويل «إيفوس»؛ وهو إنتاج فرنسي أميركي، ومن إخراج كارسن لوند، وتستمر مدة عرضه 98 دقيقة.
تقع القصة في أحد ملاعب نيو إنغلاند، حيث تُلعب مباراة بيسبول هاوية أمام مدرجات فارغة من الصباح حتى المساء. تُعدّ هذه المباراة الأخيرة للفريق قبل هدم الملعب في اليوم التالي.
يشير مصطلح «إيفوس» إلى رمية معينة، وهي كرة منحنية بطيئة يصعب ضربها. يستعرض الفيلم ثقافة أميركية ريفية وذكورية، حيث يتعامل الرجال مع المباراة بشغف رغم تقدمهم في السن والشعور بالحرج من لياقتهم البدنية. كما تظهر الروابط العميقة التي تُبنى من خلال اللعبة وحبهم الكبير للبيسبول.
يشارك الفيلم الروائي التونسي الطويل «أجورا» في قسم «اختيارات عالمية» ضمن عروض اليوم، وهو من إخراج عز الدين سليم، وتبلغ مدة عرضه 120 دقيقة.
تدور الأحداث الفيلم حول كلب أزرق وغراب أسود يرويان القصة الغريبة لثلاثة عائدين، وهم أشخاص غير أموات تمامًا، وليسوا أحياء أيضًا، يظهرون من جديد في بلدة نائية. هذا الأمر يحيي الألغاز غير المحلولة حول اختفائهم.
يتولى «فتحي»، المفتش الشرطي المحلي، القضية بمساعدة صديقه «أمين»، الطبيب المحلي. ومع ذلك، ما يبدأ كجريمة مثيرة تقليدية يصبح أكثر تجريدًا عندما يصل «عمر»، محقق شرطة من المدينة، لتسليط الضوء على ما حدث، مما يجعله يشعر بالارتباك بسبب التسلسل غير المنطقي للأحداث. في الوقت نفسه، يكشف «أجورا» تدريجيًا عن نفسه كقصيدة خرافية وتعليق سياسي عن الحالة في تونس.