سوليوود «متابعات»
افتتح وزير الثقافة والفنون الجزائري زهير بللو الملتقى الدولي «السينما والذاكرة نافذة على الماضي ورؤية للمستقبل»، الذي يُنظم تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون.
وجرى حفل افتتاح الملتقى الدولي، الذي ينظمه المركز الجزائري لتطوير السينما بإشراف من وزارة الثقافة والفنون، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، والوزير الأسبق دحو ولد قابلية، ورئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نور الدين بن براهم، والمدير العام لمؤسسة التلفزيون الجزائري محمد بغالي، إلى جانب مجاهدين وإطارات وفنانين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وتم تكريم مجموعة من الأسماء الجزائرية البارزة في مجال السينما الثورية، وهم المخرجون الراحلون عمار العسكري، والطاهر حناش وبن عمر بختي، إلى جانب تكريم خاص للمخرجين أحمد راشدي ورشيد بوشارب، إضافة إلى الممثلة نادية طالبي.
كما شمل التكريم عددًا من السينمائيين الأجانب من أصدقاء الثورة التحريرية الذين دعّموا بكاميراتهم وبمختلف وسائلهم الإبداعية نضال الشعب الجزائري، وهم كل من المصور الصربي ستيبان لابيدوفيتش «يوغسلافيا سابقًا»، والمخرج الفرنسي روني فوتيه، والمخرج الإيطالي جيلو بونتيكورفو، والمخرج الكوبي ميلتون ألبيرتو دياز كانتر، الذين كانت أعمالهم السينمائية شاهدة على عدالة القضية الجزائرية ورسالتها التحررية إلى العالم.
ويُنظم هذا الملتقى الدولي بمشاركة نحو ثلاثين خبيرًا ومختصًا في السينما والتاريخ من الجزائر وخارجها، حيث يتمحور هذا الحدث الثقافي الفكري حول عدة إشكاليات، أبرزها دور السينما كأداة في بناء وتوثيق الذاكرة الجماعية وتعزيز قيم التحرر والمقاومة.
وسيتناول المشاركون في هذا الإطار وعلى مدار ثلاثة أيام ومن خلال ست جلسات قضايا تتمحور أساسًا حول دور السينما في بناء الوعي التحرري، وتجربة السينما الجزائرية أثناء وبعد الثورة، وإشكاليات تثمين وترويج الفيلم المقاوم، ومستقبل السينما في ظل التحولات الراهنة، كما ستبرز المداخلات دور السينما في تعزيز صور التضامن العالمي وإثارة صور التعاطف والدفاع عن الحقوق الإنسانية.