سوليوود «خاص»
يُستخدم مصطلح «السينما الطليعية»، في مجال صناعة الأفلام للتعبير عن فن دمج الفنون البصرية والسينما التقليدية معًا في مزيج سينمائي فريد؛ لتقديم تمثيل للواقع بشكل مختلف ومغاير للأساليب التقليدية المعروفة، حيث يسعى صناع السينما من خلاله لإنتاج أعمال غير سردية، تقدم بدائل الروايات التقليدية، وتأتي معبرة عن الرؤى الخاصة لكل فنان على عكس الأفلام التجارية والوثائقية المعروفة؛ حيث كانت تستهدف كسر الأنماط السينمائية القائمة بجانب تطوير المحتوى السينمائي الذي يقدم لجمهور الفن السابع.
بداية نشأته
بدء مصطلح «سينما طليعية»، في الظهور منذ عام 1920، وذلك في أوروبا، حيث استهدف صناعه تأكيد مواقع جمالية جديدة عن طريق تجريبٍ شكليٍّ يواجه السينما الصناعية المُهيمنة في تلك الفترة؛ حيث تم إطلاقه على مجموعة من الأفلام التي صُورت في العشرينيات في مجال تيارات التاريخ الطليعية في فرنسا، وألمانيا، وأبرز ما يميزه هو الاعتماد خلال إعداد أفلامه على الرموز التعبيرية الخاصة، وتتطور أفلام «سينما طليعية»، في الغالب على هامش صناعة ونظام التجارة الفني الخاص بكل مجتمع ودولة.
ميزانيات منخفضة وفريق عمل محدود
يتم إنتاج أغلب أفلام السينما التجريبية أو الطليعية بميزانيات قليلة جدًا، وتعتمد على فريق عمل صغير للغاية وتتميز قصصها بغياب السرد الخطي، واستخدام تقنيات تجريدية متنوعة؛ وغالبًا ما يكون الهدف هو وضع إثارة حواس المتابعين بحيث يندمج كليًا مع حبكة العمل.
أفلام شهيرة من السينما طليعية
«Manhatta»
يصور الفيلم الصامت الرائد جمال وعظمة مدينة نيويورك في شوارعها وناطحات السحاب والجسور وساحات السكك الحديدية والموانئ. وهو من إخراج: تشارلز شيلر، وبول ستراند.
«Lot in Sodom»
الفيلم التجريبي القصير الصامت هو من إنتاج عام 1933، وحبكته تأتي استنادًا إلى قصة الكتاب المقدس لمدينة سدوم وعمورة، وهو بطولة فريديك هاك، ودوروسا هوث. وتصل مدة عرض الفيلم 28 دقيقة. من إخراج جيمس سيبلي واتسون، وملفيل ويبر.
«The Life and Death of 9413, a Hollywood Extra»
صدر هذا العمل عام 1928، وتدور قصته حول نجم سينمائي محتمل يواجه فظائع سريالية تتمثل في التجريد من الإنسانية في أسفل السلم الاجتماعي في هوليود، حيث تتبدد آماله في النجاح وتتقلص هويته إلى رقم. وهو من إخراج: روبرت فلوري، وسلافكو فوركابيتش.