سوليوود «خاص»
تشهد فعاليات «مهرجان البحر الأحمر» اليوم الجمعة الموافق 6 ديسمبر 2024، عرض مجموعة من الأفلام المشاركة في دورته الرابعة، التي بدأت مُنذ أمس 5 ديسمبر، ومن المقرر أن تنتهي 14 ديسمبر في جدة. وتم اختيار 9 أفلام من السعودية، وأميركا، ومصر، والبرتغال، وإسبانيا، والبرازيل، وكندا، وبلجيكا، والهند؛ لتشارك بعروضها المتنوعة ضمن فعاليات المهرجان اليوم، وتقدم هذه الأعمال قصص ممتعة ومؤثرة تستعرض الكثير عن المشاهد الثقافية والاجتماعية والإنسانية للبلدان المختلفة التي تنافس على مسابقات المهرجان المختلفة.
وتضم قائمة الأفلام المنافسة، الفيلم السعودي «سلمى وقمر»، للمخرجة السعودية عهد كامل، ويعرض في قسم «روائع عربية» اليوم الجمعة، وهو من بطولة كل من: رولا دخيل الله، ومصطفى شيحاطا، وقصي خضر.
تدور قصة العمل حول «سلمى»، فتاة صغيرة تتميز بالذكاء والعزيمة، تعرف تمامًا ما تريد من الحياة. فهي تبحث اليوم عن آيس كريم، وفي الغد تخطط لاستكشاف العالم. تعكس شخصيتها قوة الطموح والإرادة. تعاني «سلمى» من غياب والدها، الذي غالبًا ما يكون بعيدًا، مما يزيد من تعقيد علاقتها مع والدتها، التي لم تكن دائمًا سهلة. هذه الديناميكية العائلية تساهم في تشكيل شخصيتها وقراراتها. تجد «سلمى» في سائقها السوداني «قمر» دعمًا يعزز من تجربتها الحياتية ويمنحها شعورًا بالأمان.
كما يعرض اليوم الفيلم المصري الروائي الطويل «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» إخراج خالد منصور، الذي يشارك في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي»، ، حيث تبلغ مدة عرضه ساعة و40 دقيقة. ومن أبطاله: عصام عمر، وركين سعد، وأحمد بهاء.
والعمل مستوحى من حادثة حقيقية، ويقدم قصة مؤثرة عن الحب بين رجل وكلبه. تدور الأحداث حول حسن ووالدته وكلبهما المحبوب رامبو، الذين يواجهون تهديد الطرد من قبل كارم، الميكانيكي الذي يسعى لاستخدام منزلهم لتوسيع ورشته. ثم تتصاعد التوترات خلال الفيلم حتى تصل إلى ذروتها في قتال شوارع بين كارم وحسن، حيث يقوم رامبو بالقفز ويعض كارم في عضوه التناسلي. بعد هذا الإذلال، يعد كارم بالانتقام الدموي، مما يدفع حسن إلى البحث عن ملاذ آمن لصديقه. تأخذه هذه الرحلة إلى أعماق المدينة، وتواجهه أيضًا مع مخاوفه الداخلية، مما يؤدي إلى تغييرات جذرية في حياته إلى الأبد.
تشارك مصر أيضًا خلال عروض اليوم بفيلم أخر بعنوان «شرق 12» للمخرج الكوسي، وتبلغ مدة عرضه 109 دقيقة، ومن المقرر عرضه خلال مسابقة «رؤية جديدة». تتميز قصة العمل بقوة السرد، وتتخللها نكهة «ألف ليلة وليلة». وتم تصوير «شرق 12»، الذي يحمل عنوانًا استثنائيًا، بالأبيض الكريمي والأسود، حيث تمنح هذه الجمالية السطحية موضوع التمرد الشبابي المعروف طابعًا سرياليًا وخياليًا، مما يسمح للأفكار، التي غالبًا ما تكون محظورة، بالتحرر؛حيث تتبع الحبكة الموسيقي الطموح عبدو، الذي يعيش عالقًا في بلدة رمليّة في وسط اللامكان. يقضي وقته في حفر الخنادق وخلق الموسيقى باستخدام أدوات منزلية. برفقة مربيته، يخطط للهروب إلى عالم أوسع، ويتآمر للنجاة من الطغيان اليومي لرئيس البلدة المعلّم شوقي.
يخوض المنافسة في «مسابقة البحر الأحمر السينمائي» اليوم، كذلك الفيلم الهندي «أولاد ماليجون الخارقون »، للمخرجة ريما كاغتي، وتبلغ مدة عرضه ساعتين و7 دقائق. ويعقب عرض الفيلم، عقد جلسات نقاشية مع مخرج العمل وأبطاله، ومن بينهم أدارش غوراف.
تستند قصة الفيلم إلى حياة ناصر شيخ، صانع أفلام هاوٍ من بلدة هندية فقيرة، الذي استلهم حبه للكوميديا من الأفلام الصامتة. يسعى ناصر لصنع فيلم خاص به يضم شخصيات محلية وطاقمًا من الأصدقاء. نظرًا لأن السكان المحليين كانوا يفضلون الهروب من بوليوود، قام بتكييف بعض أفلامهم المفضلة، ونقل الحكايات إلى ماليجون. رغم أن الناس أحبوا أعماله، فإن نجاحها أدى إلى توترات داخل المجموعة، حيث تبين أن أحدهم يحمل طموحات أكبر.
من المقرر أيضًا عرض فيلم «رايفنز» للمخرج مارك جيل اليوم ضمن العروض المتنافسة للأفلام، وهو إنتاج فرنسي ياباني، و ينافس في مسابقة «روائع العالم». والعمل يتناول حياة المصور الياباني الشهير «ماساهيسا فوكاسي»، الذي توفي عام 2012، وكان معروفًا بكتابه الفوتوغرافي «وحدة الغربان» 1976-1982، الذي يحتوي على صور قاتمة لطيور بعيدة، مما يثير مواضيع العزلة والمأساة. كان هذا العمل رد فعل على طلاقه من زوجته الثانية يوكو وانيبي. بعد زواج دام 13 عامًا، مما تركه في حالة من الدمار.
خلال سنوات زواجهما المضطربة، كان فوكاسي يصور زوجته باستمرار، حيث كانت عارضة أزياء ومتعاونة وموضوع هوسه. يلعب تادانوبو أسانو، المرشح لجائزة إيمي عن دوره في “شوجون”، دور فوكاسي، في هذه الصورة القوية لرجل عاطفي محاصر في مثلث حب بين زوجته وفنه، الذي يتجسد هنا على هيئة غراب يتحدث، مما يضيف لمسة فكاهية إلى هذا الاستكشاف العميق للحب والخسارة.
ومن فرنسا يشارك فيلم «جافنا الصغيرة» للمخرج لورانس فالين، خلال فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، في مسابقة «اختيارات عالمية». وتبلغ مدة عرض الفيلم 97 دقيقة، وتدور أحداثه خلال الحرب الأهلية في سريلانكا، التي استمرت من عام 1983 حتى عام 2009، حيث أُجبر التاميل في الحي الباريسي لـ«جافنا الصغيرة» على المساهمة في شراء الأسلحة لتاميل تايغرز. آيا، التي تبدو كأنها بائعة بقالة، تقود عصابة الابتزاز الوحشية التي تستنزف المجتمع؛ حيث يتم إرسال مايكل، ضابط الشرطة الشاب والصريح ذي الجذور التاميلية، للتسلل إلى المنظمة. ولكن عندما يقيم علاقة صداقة مع أعضاء العصابة، يضع نفسه في خطر كبير، ويبدأ في رؤية القضية بطريقة أكثر تعقيدًا، مما يؤدي إلى تغير ولائه.
ومن بين الأعمال التي تعرض اليوم فيلم «الحلم بالأسود» للمخرج باولو مارينو بلانكو، الذي يشارك ضمن عروض مسابقة «اختيارات عالمية»، وهو من إنتاج فرنسي برازيلي برتغالي مشترك.
تبلغ مدة عرض الفيلم 88 دقيقة، وتدور حبكته في قالب كوميدي تراجيدي سريالي حول جيلدا، امرأة مصابة بمرض عضال، ورغبتها الأخيرة هي إنهاء معاناتها بسرعة وسلام. عندما تفشل محاولاتها لإنهاء حياتها، تلجأ إلى المساعدة المهنية، وتكتشف منظمة الانتقال السعيد الدولي، تحضر اجتماعاتهم المضحكة، مما يتيح لها فرصة الحصول على أصدقاء جدد وحبيب، بالإضافة إلى 99 مشكلة. ومع ذلك، عندما تدرك أن المنظمة ليست كما تبدو، تقرر هي وحبيبها الجديد أن يتخذوا الأمور بأيديهما لتحقيق نتائج مؤثرة.
ينضم الفيلم الروائي الطويل الأميركي «صفر» للعروض اليوم؛ حيث يشارك أيضًا في مسابقة «اختيارات عالمية» ، وتبلغ مدة عرضه 80 دقيقة، والفيلم من إخراج جان لوك هيربولو.
قصة مثيرة ومظلمة، ومليء بالتعليق السياسي غير المتوقع على الاستعمار، والمجتمع الإفريقي؛ وتقع أحداثه في قلب «دكار» النّابض بالحياة، حيث يستيقظ أميركيان أبيضان على كابوس قنابل مثبّتة على صدريهما، ولديهما عشر ساعات فقط قبل انفجارها. دون معرفة الجهة المسؤولة عن ذلك، يبقى الأمل الوحيد للبقاء على قيد الحياة هو الاستماع إلى تعليمات صوت غامض عبر الهاتف، الأمر الذي يجبرهما على إكمال سلسلة من المهام الغريبة، والخطيرة في جميع أنحاء المدينة. وبينما يتسابقان مع الزمن في هذه اللعبة القاتلة، تتحوّل شوارع دكار إلى متاهة عالية المخاطر للبقاء على قيد الحياة.
أما فيلم «دب الباندا في إفريقيا»؛ فيشارك في مسابقة أفلام «العائلة والأطفال» ضمن فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، وهو إنتاج فرنسي كندي بلجيكي ومن إخراج ريتشارد كلويس، وتبلغ مدة عرضه 84 دقيقة.
تتبع حبكة الفيلم العائلي الدرامي باندا صغيرة يدعى بينغ، الذي ينطلق في مغامرة لإنقاذ أفضل صديقه جيلونغ التّنين، والذي تم اختطافه على يد قرد البابون وتهريبه إلى إفريقيا. يختبئ “بينغ” على متن سفينة شحن ويصل إلى شرق إفريقيا، حيث يتم القبض عليه؛ لكن بمساعدة القرد جو جو، يتمكن بينغ من الهرب، وينطلقان سويًا عبر الصحاري والجبال، ويواجهان فرس النهر، وجيشًا من الميركات، وضبعًا مشبوهًا. في النهاية، يكتشفان أن جيلونغ موجود في بلاط الملك آدي، وهو أسد مراهق مدلل. ومع ذلك، يواجه “آدي” خطرًا أيضًا، حيث يخطط عمه الشرير “مالوميه” للإطاحة به وتدمير الغابة المجاورة، موطن نيايلا الضبع، صديقة بينغ الجديدة. فهل سيتمكن بينغ، رغم كونه مجرد باندا صغير، من إنقاذ الجميع؟