سوليوود «خاص»
يستعرض الإعلان التشويقي للأعمال السينمائية أبرز ما يتضمنه العمل من مشاهد متنوعة، بحيث يحتوي على عرض لافت وسريع للغاية لحبكة الفيلم وشخصياته الرئيسية؛ ليكون عنصر الجذب الأهم والأقوى لهذه الأعمال، ويعول عليه كثيرًا لتحقيق أكبر انتشار للأعمال؛ حيث يقدم عرضًا تشويقيًا موجزًا وجذابًا للغاية للأعمال التي يتم طرحها جديدًا في سوق السينما بجانب الإعلان خلاله عن تاريخ طرح الفيلم في صالات السينما محليًا وإقليميًا. لكن يحرص صناعه على ألا يتضمن هذا الإعلان الترويجي إلا معلومات ومشاهد ضئيلة ولافتة بصريًا وسمعيًا عن الأعمال الصادرة، مستهدفين بذلك إثارة فضول وحماس المتابعين لمعرفة قصة الفيلم وتفاصيله بشكل كامل من خلال متابعته عند طرحه في دور العرض.
كيف يتم إعداده؟
يعمل على صناعة وإعداد الإعلانات الدعائية والتشويقية للأعمال السينمائية، والتي يتم إصدارها قبل طرح الأفلام الجديدة في صالات السينما، مجموعة من المتخصصين في مجال الدعاية والإعلان، وكذلك فريق من المبدعين في فنون صناعة المونتاج، والجرافيك السينمائي الذين يعملون سويًا لإنتاج الإعلانات التشويقية القصيرة للأعمال السينمائية وكذلك التلفزيونية والدرامية؛ ويتم توزيعها فيما بعد بشكل واسع ومكثف عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة، وكذلك وسائل الإعلام المتنوعة بجانب وسائل الدعائية الرقمية المتطورة التي باتت من أبرز الوسائل الدعائية في الوقت الحالي؛ مستهدفين جذب أكبر قاعدة جماهيرية لمتابعة العمل فور خروجه للنور، وبدء عرضه عبر شاشات السينما ومنصات البث الرقمية. ويكون الإعلان التشويقي في غالب الوقت صاحب الفضل الأكبر في نجاح الأعمال جماهيريًا إذا تم إعداده بشكل جيد وتم توجيهه أيضًا على نحو مثالي للمتابعين، والفئات المتنوعة محليًا وإقليميًا وأحيانًا عالميًا؛ حيث يستهدف منتجي بعض الأعمال التسويق والترويج لها وتوزيعها على نطاق عالمي من خلال المشاركة في المهرجانات السينمائية الكبرى. لذا، يخصص المنتجون جزءًا ضخمًا من ميزانية صناعة كل فيلم لصالح إعداد الإعلانات التشويقية، ووسائل توزيعها المتنوعة، ويتم التخطيط لها مسبقًا مع نهاية التصوير الفعلي لكل عمل من خلال حملات تسويقية واستراتيجيات متخصصة ومبتكرة.
الإثارة والغموض
يعد عنصرا الإثارة والغموض من أهم سمات الإعلانات التشويقية التي يعتمد عليها صناع هذه الإعلانات خلال مراحل تنفيذها؛ حيث تسمح للجمهور بمعرفة القليل فقط عن قصص الأعمال من خلال مشاهد غامضة ومثيرة مقتطفة من مشاهد الفيلم دون الخوض في التفاصيل. وبناء على جودة الإعلان وقدرته على توصيل موجز عن حبكة العمل، يتشوق المتابعون له وينتظرون إصداره أو العكس تمامًا. وتعد المؤثرات البصرية والسمعية أحد العناصر الأساسية في صناعة الإعلانات السينمائية التشويقية، حيث تساهم في إيصال رسالة الإعلان بشكل مبتكر ومؤثر، وتضم هذه المؤثرات العديد من تقنيات الجرافيك الحديثة والتأثيرات التي تُضاف إلى الإعلانات ويجعلها مميزة وإبداعية، وتعزز تأثيرها لدى الجمهور المستهدف.