سوليوود «خاص»
شهدت الأراضي العراقية تصوير أفلام سينمائية عدة تنوعت في قصصها الدرامية والمرعبة والأعمال الحربية، حيث ساهمت الطبيعة الجغرافية والتاريخية للعراق في تمكين صناع هذه الأفلام العالمية والعربية من استعراض قصص أعمالهم بدقة عالية، وساعدتهم في تصوير أماكن الحضارات والثقافات القديمة المتنوعة في تقديم أفلام متميزة. نستعرض فيما يلي قائمة تضم 5 أفلام متنوعة صُوِّرت في «العراق»، وجاء من بينها: «The Exorcist»، و«Messi Baghdad».
«Brothers at War»
يستعرض الفيلم صورة حميمة لعائلة أميركية خلال فترة مضطربة، حيث يسعى صانع الأفلام جيك راديماخر لفهم تجربة وتضحيات ودوافع شقيقيه اللذين يخدمان في العراق. يتتبع الفيلم جيك وهو يخاطر بكل شيء، بما في ذلك حياته، ليروي قصة إخوته إسحاق وجو أثناء خدمتهما.
يصور الفيلم الثمن الباهظ الذي يدفعه الآباء والأشقاء والزوجات وأطفال الجنود بسبب العمل المهدد للحياة والانفصال. مع تطور الأحداث، يتضح أن الدافع الأساسي لجيك هو إثبات نفسه أمام إخوته وأمام نفسه. كان جيك يفكر في الانضمام إلى الجيش عندما كان شابًا، لكنه لم يكن مرشحًا للاختيار.
بعد عام، كان إسحاق مجتهدًا ورياضيًا وكشافًا، وقد عُرض عليه القبول في ويست بوينت. أما جو، الأصغر بين الإخوة، فقد انضم إلى الجيش وشارك في مهام المراقبة كقناص في العراق. على الرغم من عدم كونه تحت قيادة إسحاق، انتهى الأمر بجو في الفرقة 82 المحمولة جوًا، وهي نفس الوحدة التي يخدم فيها إسحاق كضابط. تتوالى الأحداث في سياق درامي مؤثر.
الفيلم الذي حظي بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان جي آي السينمائي لعام 2009، هو من بطولة: زاك كورك، ودانيل فليدز، وبن فيشر، وفرانك ماكان؛ وهو من إخراج: جيك راديماخر.
«The Exorcist»
جرى تصوير مشاهد بداية الفيلم بالقرب من مدينة الموصل، وتحديدًا في مدينة الحضر الأثرية شمال العراق. كما تم التصوير في مدينة سنجار بمحافظة نينوى، حيث يوجد تمثال بازوزو، إله الشر في الحضارة الرافدينية القديمة. تم اكتشاف هذا التمثال خلال عمليات التنقيب في تل الرماح الأثري، ومن هنا تنتقل الروح الشريرة إلى جسد بطلة العمل، وهي فتاة مسكونة بالأرواح الشريرة.
تظهر الأحداث محاولات الأم اليائسة لإعادة ابنتها إلى حالتها الطبيعية، من خلال عملية طرد للأرواح الشريرة يقوم بها كاهِنان. تتطور القصة في إطار من الإثارة والتشويق، حيث تتناول صراعات الروح والإنسانية.
فيلم الرعب الأميركي الصادر عام 1973، والذي حصل على 10 ترشيحات لجوائز الأوسكار وفاز بجائزتين: أفضل سيناريو مقتبس، وأفضل تسجيل صوتي، هو من بطولة: ليندا بلير، وإلين بورستين، وجايسون ميلر، وماكس فون سيدو؛ ومن إخراج: ويليام فريدكن.
«Ahlaam»
عرض هذا الفيلم لأول مرة في مهرجان ريو دي جانيرو السينمائي الدولي في 29 سبتمبر، 2006. وتم ترشيحه لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم بلغة أجنبية في حفل توزيع جوائز الأوسكار التاسع والسبعين؛ لكنهُ لم يفز بالترشيح. يتابع الفيلم حياة ثلاث عائلات عراقية في فترة ما قبل وبعد حرب أميركا والعراق في عام 2003.
الفيلم الصادر عام 2005، هو من بطولة: أسيل عادل، وبشير الماجد، ومحمد هاشم؛ ومن إخراج: محمد الدراجي.
«Messi Baghdad»
تقع أحداث الفيلم في مدينة بغداد، حيث يتناول قصة صبي عراقي فقد ساقه في هجوم إجرامي. رغم فقدانه، يحارب الصبي من أجل الاستمرار في ممارسة شغفه بكرة القدم. يعتمد الفيلم على فيلم قصير يحمل نفس الاسم صدر عام 2012 للمخرج نفسه، ويُعتبر إنتاجًا مشتركًا بين بلجيكا وهولندا وألمانيا والعراق. تبرز القصة قوة الإرادة والتحدي في مواجهة الصعوبات.
الفيلم الذي تم اختياره ليكون الفيلم العراقي المرشح لجائزة أفضل فيلم روائي عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين، هو من بطولة: أحمد محمد عبدالله، وكريستيان رينسون، وصفا نجم؛ ومن إخراج: سهيم عمر.
«Buried»
تدور أحداث الفيلم حول بول كونروي، سائق شاحنة أميركي يعمل كمقاول في العراق. في عام 2006، يستيقظ ليجد نفسه مدفونًا حيًا في تابوت خشبي. داخل التابوت، يكتشف هاتفًا محمولًا يحاول من خلاله الاتصال بالعالم الخارجي، لكنه يواجه خيبة أمل كبيرة. مع عدم تمكنه من الحصول على المساعدة، يضطر بول للاعتماد على موارده الشخصية في مواجهة هذه المحنة.
الفيلم الذي حصد عدة جوائز عالمية منها جائزة جويا لأفضل مونتاج عام 2011، هو من بطولة: ريان رينالدوز، وروبرت باترسون، وورانر لوغلين؛ ومن إخراج: رودريجو كورتيس.