سوليوود «خاص»
تجذب الأفلام الوثائقية جمهورًا خاصًا من عشاق الفن السابع حول العالم؛ حيث تقدم الكثير من المعلومات القيمة حول موضوعات مختلفة عن الطبيعة والقضايا الاجتماعية والتاريخية المؤثرة والملحة، ونجح صناع السينما السعودية في تقديم مجموعة متميزة من الأفلام الوثائقية التي تناولت موضوعات متنوعة بصورة سردية واستعراضية لافتة ومميزة، وحققت تأثيرًا واضحًا للتعزيز الوعي العام بهذه الموضوعات التي تدور حولها. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم 5 أفلام «وثائقية سعودية» تستعرض موضوعات متنوعة، ومنها: «السينما 500 كم»، و «جليد».
«الحرب على المخدرات»
يتفرّد هذا العمل بتصوير مفصّل لدقائق عمل القوى الأمنية السعودية التي تكافح المخدّرات بالتعاون مع الجمارك وحرس الحدود. الكاميرا تدخل للمرة الأولى إلى مراكز عمليات تلك القوى وترافقها في مهمات حقيقية خطرة في عدد من المدن كالرياض، أو في مناطق حدودية كالساحل الشرقي، أو المناطق المتاخمة لليمن أو في الحديثة القريبة من الأردن. تصوير شائق لطرق رصد مهرّبي المواد الممنوعة ومتابعتهم والانقضاض عليهم، ولاحقًا التحقيق معهم. في الأعوام الثلاثة الأخيرة، تم اعتقال عدد من المتورّطين في إدخال كميات هائلة من المواد المحظورة إلى البلاد وترويجها، مركّزًا على المشكلة الرئيسية فيها، وهي المنشّطات التي تفوق في جسامتها أي مكان آخر؛ إذ صادرت السعودية ربع كمية الحبوب المضبوطة في العالم كله. في الفيلم أيضًا شرح لأدهى الطرق التي يعتمدها المهرّبون في إدخال المواد الممنوعة إلى المملكة.
صدر الفيلم الوثائقي السعودي عام 2013، وبلغت مدة عرضه 46 دقيقة.
«السينما 500 كم»
يستعرض هذا الفيلم قضية منع دور العرض السينمائية في المملكة العربية السعودية عن طريق تتبع شاب في رحلته الأولى خارج البلاد ليدخل السينما للمرة الأولى في حياته. وقد تسبب الفيلم في رفع علامات الاستفهام حول الموضوع مما قاد إلى نقاشات حادة في وسائل الإعلام كونه أول عمل يناقش القضية.
الفيلم الذي حصد جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي: مسابقة أفلام السعودية خلال الدورة الأولى 2008، وشارك في مهرجانات سينمائية دولية عديدة منها مهرجان القارات الثلاث، في مدينة نانت، بفرنسا عام 2006، هو من بطولة: طارق الحسيني، وطارق الخواجة، وباسم النازي؛ ومن إخراج: عبدالله آل عياف.
«جليد»
يجسد الفيلم رحلة مغامرين سعوديين نحو المحيط المتجمد الشمالي من بداية انطلاقهما من السعودية حتى عودتهما، ليصبحا أول عربيين يغوصان في المحيط المتجمد الشمالي. عُرض لأول مرة في الدورة الرابعة من مهرجان أفلام السعودية 2017، وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة أفضل تحرير لعبدالرحمن صندقجي، في مسابقة الأفلام الوثائقية. كما عُرض في مركز الملك فهد الثقافي في مدينة الرياض ضمن مسابقة الأفلام القصيرة وفاز فيها بجائزة أفضل فيلم وثائقي.
الفيلم الوثائقي السعودي، هو من بطولة: حسام شكري، ومريم فردوس؛ ومن إخراج وإنتاج: عبدالرحمن صندقجي.
«كذب أبيض»
يدور الفيلم حول رحلة المخرجة لاستكشاف الحقيقة المتعلقة بخلفيتها العائلية، حيث يجمع بين التاريخ الشخصي والوطني. الفيلم هو إنتاج مشترك بين المملكة العربية السعودية، والمغرب، ومصر، وقطر. تتبع القصة بطلة الفيلم، أسماء، في رحلة بحث عن الحقيقة والهوية، حيث تستخدم تماثيل طينية مصغرة لإحياء ذكريات طفولتها في الدار البيضاء. بمساعدة الأصدقاء والأقارب، تسعى لكشف غموض طفولتها ولغز عائلتها. وخلال تحقيقها في تاريخ عائلتها، تكتشف الرابط بين تاريخ حيها وأحداث الدار البيضاء في عام 1981.
الفيلم الوثائقي الذي عُرض لأول مرة عالميًا في الدورة الـ76 لمهرجان كان السينمائي، حيث فازت أسماء المدير بجائزة أفضل مخرج في فئة نظرة ما، هو من بطولة: زهراء الجداوي، ومحمد المدير، وسعيد مسرور؛ ومن إخراج: أسماء المدير.
يعرض الفيلم نحو 10 قصص متنوعة من زوايا اجتماعية خلال الفترة بين 1990 و1991، أثناء حرب الخليج، مع التركيز على ذكريات الحرب داخل السعودية من وجهات نظر مختلفة. تُعد حرب الخليج من الموضوعات المهمة التي لم تُتناول بشكل كافٍ دراميًا وسينمائيًا. يُسلِّط الفيلم الضوء على الجوانب الاجتماعية، بالإضافة إلى اللحظات الطريفة والحزينة. وما يميز هذا العمل هو استعراضه لقصص من مناطق متعددة في السعودية، حيث يغوص في الماضي ويستعيد ذكريات جيل الطيبين.
الفيلم من بطولة: منصور أبوازيز، ونواف العنزي، ومحمد آل سعد، ومحمد هيلو العنزي، ومن إنتاج: سلطان العايد، وطارق الرويلي، ومن إخراج: عبدالمحسن المطيري.