سوليوود «خاص»
نجحت الكثيرات من المخرجات السعوديات في مجال صناعة السينما؛ حيث صنعن بصمة قوية ذات صدى وتأثير واسع، من خلال تقديم أفلام متميزة أكدت قدرتهن على دخول أقوى الساحات السينمائية العالمية، والمشاركة في المحافل الدولية والمساهمة في تطوير الصناعة بالمملكة، علاوة على إشادة الجمهور بأعمالهن وحصدهن جوائز قديرة عنها. نستعرض خلال السطور التالية قائمة تضم ٥ «مخرجات سعوديات» تركن بصمة مضيئة في صناعة الأفلام، ومنهن: «هيفاء المنصور»، و«عهد كامل».
«هيفاء المنصور»
قدمت المخرجة السعودية لعالم السينما باقة من الأعمال المميزة التي جعلت اسمها يضيء في سماء المحافل السينمائية العالمية، واشتهرت بمعالجتها لقضايا المرأة واهتمامها بها في غالب أعمالها التي كان منها: فيلم «وجدة»، الذي يُعد أول فيلم يتم تصويره داخل المملكة، وحاز ثلاث جوائز من مهرجان فينسيا السينمائي الدولي، وعُرض عالميًا لأول مرة في دورة 2012 من مهرجان البندقية السينمائي. ومن أعمالها أيضًا فيلم «نساء بلا ظل»، وهو يتناول الحياة الخفية للنساء في الدول العربية، وتم عرضه في 17 مهرجانًا دوليًا، وحصل على جائزة الخنجر الذهبي لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان مسقط السينمائي، كما حصل على جائزة خاصة من لجنة التحكيم في الدورة الرابعة من مهرجان الفيلم العربي في روتردام، وفيلم «المرشحة المثالية»، الذي حقق صدى ونجاحًا جماهيريًا واسعًا.
درست هيفاء المنصور الأدب الإنجليزي في الجامعة الأميركية في القاهرة، ولشغفها بالسينما نالت الماجستير في مجال الفيلم والنقد السينمائي من جامعة سيدني عام 2009، وتم اختيارها لتكون ضمن لجنة تحكيم مسابقة جائزة «نظرة ما» في مهرجان كان السينمائي عام 2015، ونالت عام 2019 جائزة كريستال في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي 2019 في دافوس، لدورها البارز في قيادة التحول الثقافي في الوطن العربي.
«ريم البيات»
نجحت المخرجة السعودية في إثبات ذاتها في مجال صناعة الأفلام بخطوات واثقة وجريئة؛ حيث فاز فيلمها الروائي القصير «أيقظني» بجائزة أفضل إخراج في مهرجان مدريد السينمائي الدولي عن فئة الأفلام القصيرة، وقد نالت عنه أيضًا جائزة أفضل إخراج في مهرجان ميلان السينمائي، وأخرجت «البيات»
العديد من الأفلام الوثائقية، التي رشحت لجوائز دولية، ومن أبرزها فيلم «دمية» الذي تم اختياره في مهرجان الربيع العربي في باريس.
«لينا ملائكة»
تميزت المخرجة السعودية بالجمع في أفلامها بين التراث والابتكار، حيث تدير شركة إنتاج أفلام النسر، المتخصصة في تطوير البرامج النصّية وإنتاج الأفلام، وبخاصة الوثائقية. ومن أبرز أعمالها فيلم الرعب والإثارة النفسية «مسكون» مع ديڤيد دراغ، واختير الفيلم للعرض أول مرة في الدورة الافتتاحية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في ديسمبر 2021 في مدينة جدة في السعودية.
«عهد كامل»
قدمت المخرجة السعودية أعمالً ممتعة وناجحة في مجال التمثيل والاخراج، وكان أول عمل سينمائي لها هو فيلم «القندرجي»، الذي قامت بإخراجه وتمثيل دور البطولة به أمام الممثل عمرو واكد. كما ترشح فيلمها «حرمة» لجائزة أحسن فيلم قصير بمهرجان «برلين السينمائي الدولي»، وقامت بإخراجه إلى جانب التمثيل فيه. كما شارك فيلمها الروائي الطويل «سائقي وأنا»، في «ملتقى القاهرة» بنسخته الثامنة.
كانت بدايتها كمخرجة في نيويورك، حيث عرضت فيلمها القصير «ثلاث ملكات» في 2006، وعملت بجانب رموز هوليوود. ففي 2007، كانت ضمن فريق فيلم المملكة The Kingdom، كمساعدة للمخرج بيتر بيرج.
«شهد الأمين»
قدمت المخرجة المتميزة لعالم السينما باقة من الأعمال القصيرة الناجحة، التي نالت عنها جوائز مهمة، ومنها: فيلم «نافذة ليلى»، و«حورية وعين»، الذي توج بجائزة أفضل فيلم روائي قصير في مسابقة «أفلام الإمارات» المخصصة لمخرجي دول الخليج ضمن مهرجان أبو ظبي السينمائي. كما شارك فيلمها «سيدة البحر» في الدورة الـ30 من أيام قرطاج السينمائية، وشهد العمل إقبالًا جماهيريًا ضخمًا من قبل النقاد والسينمائيين والجمهور، ليحظى الفيلم بعرض كامل العدد، وحصل الفيلم في عرضه العالمي الأول على جائزة «فيرونا» للفيلم الأكثر إبداعًا ضمن مسابقة أسبوع النقاد المرموقة خلال فعاليات النسخة الـ76 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.
المخرجة السعودية حصلت على درجة البكالوريوس في إنتاج الفيديو ودراسات السينما من جامعة غرب لندن، ثم اتجهت إلى نيويورك، ودرست كتابة السيناريو.