سوليوود «خاص»
يعبر مصطلح التمثيل الأسلوبي في مجال الفن عن أسلوب تقليدي في الأداء السينمائي وكذلك المسرحي، وخلاله يسعى الممثلون للتعبير عن الشخصية التي يجسدونها عن طريق تقليد السلوك الظاهري، معتمدين على الإيماءات التي تساعدهم في تجسيد طابع أو سلوك خاص عن الشخصية التي يقدمونها، وهو عكس من يتبعون التمثيل المنهجي الذين يصنعون روابطَ شخصيةً مع أدوارهم؛ لذلك فإن كل إيماءة أسلوب أو علامة يستخدمها الممثلون في هذا المنهج يلجؤون إليها عمدًا لتجسيدِ طابعٍ أو التعبير عن حالة مزاجية ونفسية تخص الشخصية التي يتم تقديمها خلال العمل.
نشأته وتاريخه
يعدُّ الممثل والمخرج المسرحي الروسي Constantin Stanislavski، هو أبرز مؤسسي هذه المدرسة عندما كان عضوًا فعالًا في مسرح موسكو للفنون، وذلك بوضعه للأسس العامة لمدرسة التمثيل الأسلوبي واعتماده على تمارين خاصة تهيئ الممثل لأداء دوره وفق الطريقة الواقعية وغير المتكلفة والمستمدة من ذات الممثل. ويعد المخرج والممثل العالمي Lee Strasberg، هو أيضًا صاحب الفضل في تأسيس نظريات مهمة في التمثيل الأسلوبي في تاريخ السينما، وساهم في تطوير المذهب الأسلوبي ونشره بين الآلاف من الممثلين المسرحيين الذين نقلوه تلقائيًا إلى السينما، وذلك عندما شارك في إنشاء الفرقة المسرحية التي يُطلق عليها مسرح الجماعة في عام 1931، والتي انحلت في أواخر الأربعينيات.
أبرز ممثلي هوليوود تأثرًا بالحركة
تأُثر كثير من ممثلي هوليوود بأساليب رواد هذه الحركة التمثيلية التي ساهمت في تحقيق نجاح أغلب أعمالهم وحصدهم شهرة واسعة لدى الجماهير حول العالم، والذين أًصبحوا فيما بعد من أعلام ورموز السينما العالمية، وكان منهم بينهم مارلون براندو، وجيمس دين، وآل باتشينو، وروبرتو دي نيرو، وداستن هوفمان، وجاك نيكلسون.
مبادئ أساسية
يعتمد «التمثيل الأسلوبي» على عدة محاور ومبادئ أساسية تتميز بالواقعية والبساطة ومنها تحليل الشخصية، والحوار مع الذات، والارتجال، هذا بجانب اعتماد الممثلين الذين يستخدمون هذا الأسلوب خلال تجسيد أدوارهم على الانفعالية ومبدأ الافتراضية الذي يُشترط فيه أن يعايش الممثل نفس الحالة التي كتبت في النص وكأنها تحدث حقيقة. ويعتمد أيضًا على الإبراز الصوتي للممثلين خلال تجسيد أدوارهم وتقمص الشخصيات المختلفة، ما يسمح لهم بتوليد الإحساس المثالي لدى الجمهور وتحقيق إيمانه واقتناعه بانفعالات الشخصية المقدمة.