ترجمة: علي زين
رفض إنتاج أفلام في هوليوود، أو في الواقع في أي مكان باستثناء فرنسا، لأنه يصر على أن أفلام الأمة يجب ألا يكون فيها أجانب على رأسها شارع الأسطول، الخميس قد يكون السيد «جان رينوار» أحد المخرجين الفرنسيين الأربعة أو الخمسة الذين يجعلون أفلام بلادهم الأفضل في العالم، ولكن عندما تحدث أحدهم معه اليوم، لم يكن مهتمًا بالأفلام بقدر ما كان مهتمًا بـ«كارثة برشلونة». وبدا هذا الموقف الواقعي على نحو ما نموذجيًا لرجل السينما الفرنسية، الرجل الذي لا يعتبر نفسه ينتمي إلى عرق منفصل، كما يفعل أباطرة السينما في بلدان أخرى في كثير من الأحيان. إم رينوار هو رجل باريسي قوي البنية ذو شعر رملي ونشيط. تعود تجربته في الإخراج السينمائي إلى «نانا والأيام الصامتة». كان برنامج «La Chienne» المحظور في بريطانيا، أول برنامج ناطق له، وكان رائعًا.
كان فيلم «La Grande Illusion» هو آخر أفلامه التي تمت مشاهدتها هنا، وسيأتي فيلم «La Bête Humaine» قريبًا. وجهات نظره حول الفيلم صريحة مثل أسلوبه. وكما فعل رينيه كلير قبل بضعة أيام، فقد قال أيضًا إن السبب الرئيسي للتميز الحالي لأفلام بلاده هو الانهيار المالي الذي تعرضت له شركات الإنتاج الفرنسية الكبرى.
تعكس سينما رينوار فن والده الإنطباعي وقال إن الفرنسيين هم أصحاب متاجر صغيرة، وليسوا أصحاب متاجر كبيرة. لذا فإن الأفلام تكون الأفضل برأس مال قليل ومجموعة صغيرة من الفنيين. إذا كان الفرنسيون، فلماذا لا يكون البريطانيون أيضًا؟ لكن إجابته الضمنية على هذا السؤال كانت أن الولايات المتحدة قد ابتلعت السينما البريطانية بأكملها تقريبًا. ربما يكون إم رينوار هو أكثر مخرجي الأفلام القوميين بالأساس.
ويقول إنه إذا عمل في الخارج، لكان ذلك بمثابة فني مبتدئ، مع ما يترتب على ذلك من تبادل لوجهات النظر، وهي كما يعتقد، أفضل طريقة يمكن لأفلام بلد ما أن تساعد بها بلدًا آخر. وكان سعيدًا دائمًا بالاستعانة بتقنيين ألمان أو نمساويين أو غيرهم من اللاجئين، ولا يستطيع أن يرى أملًا كبيرًا في الأفلام البريطانية ما لم تحصر هي أيضًا نفوذها الدولي في الطاقم الفني.
الأفلام البريطانية التي يستمتع بها هي أفلام هيتشكوك أو أي فيلم يحمل «نفحة من إنجلترا»، وليس تلك التي تتخللها الأفكار الأميركية والأميركية. يا له من تأمل في حالة ركود الصناعة البريطانية، حيث كان قادرًا على التأكيد على أن الأفلام الفرنسية قد أنقذت، ولم تنكسر، بسبب الركود الوطني!
المصدر: theguardian