سوليوود «خاص»
السينما بوصفها من أبرز أدوات التنوير والتأثير في المجتمعات، يسعى القائمون عليها دومًا لتقديم أعمال قيمة تسهم بجانب منظمات المجتمع المدني والاجتماعي في مساعدة الفئات الضعيفة وأصحاب الأمراض المزمنة ومنها مرض التوحد، من خلال تغيير نظرة الجميع لهم ومساعدتهم في تحقيق أحلامهم والانخراط داخل المجتمع وتقبلهم. وتقدم السينما أعمالًا درامية عدة مؤثرة تكشف معلومات كثيرة عن مرضى التوحد وتغير المفاهيم الشائعة الخاطئة حول المصابين به، وتوضح كيف يمكن مساعدتهم هم وذويهم ليكونوا أشخاصًا مؤثرين إيجابيًا. نستعرض خلال التقرير التالي قائمة تضم 10 أفلام درامية مؤثرة تغير المفاهيم الخاطئة عن «التوحد»، ومنها: «The Night Clerk»، و«Temple Grandin».
«Adam»
يعد من الأفلام الدرامية الرومانسية المهمة التي تثبت أن مريض التوحد يمكنه الاندماج مع أفراد المجتمع وتكوين روابط عائلية حينما يشعر بالاهتمام من المقربين. يتناول هذا الفيلم قصة الفتاة بيث التي تتميز بالذكاء والجمال، وتعمل كاتبة، ولكنها تعاني أزمة نفسية بسبب علاقة فاشلة، لتنتقل من سكنها القديم، لتلتقي جارها الجديد آدم، وهو رجل وسيم ولكنه مصاب بالتوحد، فتصاب بيث بحيرة في كيفية التعامل معه بسبب غرابة تصرفاته معها، لتتطور علاقة آدم ببيث، ويتغير سلوكه بصورة إيجابية لافتة.
فيلم الدراما والرومانسية الصادر عام 2009، هو من بطولة: هيو دانسي، وروز بيرن، وبيتر غالاغر؛ ومن إخراج: ماكس ماير.
«Rain Man»
يحكي الفيلم قصة تشارلي، الشاب المادي الأناني، الذي يكتشف وجود شقيقه المنفصل عنه ريموند عندما توفي والدهما وترك ثروته الكبيرة لريموند. في البداية كان تشارلي مدفوعًا بدوافع مالية، حيث انطلق في رحلة برية مع ريموند، ليكتشف أعماق حالة أخيه والقدرات الاستثنائية التي تصاحبها، ومدى احتياجه له ومن هنا يتغير مصير الشقيقين كليًا.
الفيلم الصادر عام 1988، هو من بطولة: داستن هوفمان، وتوم كروز، وفاليريا جولينو؛ ومن إخراج: باري ليفنسون.
«I Am Sam»
يسهم هذا الفيلم كثيرًا في تغيير نظرة المجتمع تجاه مرضى التوحد؛ إذ يجعل كل من يتابعه يتعاطف بشكل قوي مع أصحاب هذا المرض. يتتبع العمل قصة مريض بالتوحد يُدعى سام، ويناضل من أجل حضانة ابنته البالغة من العمر 7 سنوات. وفي أثناء هذه العملية يعلم محاميه قيمة الحب والعائلة من خلال إخلاص سام في حب ابنته ودفاعه المستميت عن حضانتها وتقديمه الحب والرعاية لها رغم مرضه.
فيلم الدراما الأميركي الصادر عام 2001، والحائز أكثر من جائزة منها جائزة الساتلايت لأفضل موهبة، وجائزة ستانلي كريمر، وجائزة اختيار النقاد للأفلام لأفضل ممثل شاب، هو من بطولة: شون بن، وميشيل فايفر، وداكوتا فانينغ؛ ومن إخراج: جيسي نيلسون.
«Miracle Run»
تدور حبكة العمل حول كورين مورغان، أم لتوأم، التي تتلقى تشخيصًا لأبنائها ترفض قبوله. إنها في حالة عدم تصديق بعد زيارة أحد المتخصصين الذي أخبرها أن أبناءها يعانون اضطراب النمو العصبي المعروف باسم التوحد ومن المرجح أن يقضوا حياتهم في المؤسسات. لكن الأم تصر على دمج أطفالها في المجتمع وتسعى لتصحيح أفكار ومعلومات خاطئة عن أصحاب هذا المرض، من خلال مساعدتهم في تطوير مهاراتهم.
الفيلم من بطولة: ماري لويز، وباركر وزاك، وإيفرون، وبوبا لويس، وإيدان كوين؛ ومن إخراج: جريج شامبيون.
«The Boy Who Could Fly»
في قالب من الدراما والإثارة يرصد العمل قصة صبي مصاب بالتوحد يحلم بالطيران، يؤثر في كل شخص يقابله، بما في ذلك عائلة جديدة انتقلت للعيش بعد وفاة والدهم.
الفيلم من بطولة: لوسي ديكنز، وجاي أندروود، وبوني بيديليا؛ ومن إخراج: نيك كاسل.
«The Accountant»
تدور قصة الفيلم حول محاسب يدعى كريستيان، وهو شخص ذكي للغاية مصاب بطيف من أطياف التوحد. يوضح العمل مدى ذكاء أصحاب هذا المرضى وتفانيهم في العمل؛ رغم مواجهتهم صعوبات وتحديات جمة.
فيلم الدراما الاجتماعي، هو من بطولة: بن أفليك، وآنا كندريك، وج.ك. سيمونز؛ ومن إخراج: جافين أوكونور.
«The Night Clerk»
يعيش بارت بروملي مع والدته ويعاني متلازمة أسبرجر. يضع كاميرات مخفية في غرفة بالفندق حيث يعمل كاتبًا ليليًا ويستخدم البث المباشر والتسجيلات للتغلب على حرجه الاجتماعي، ساعيًا نحو تحقيق أحلامه في الانخراط مع المجتمع.
الفيلم من بطولة: تاي شيريدان، وآنا دي أرماس، وهيلين هانت؛ ومن إخراج: مايكل كريستوفر.
«Temple Grandin»
يسرد الفيلم قصة تيمبل غراندين، وهي من أبرز الشخصيات المؤثرة في المجتمع ومصابة بالتوحد، والتي أصبحت واحدة من كبار العلماء في صناعة التعامل مع الحيوانات. ويكشف العمل كيفية تغلب مصابي هذا المرض على القيود والحواجز التي تواجههم بسبب التوحد؛ إذ تكشف الأحداث أنها تعلمت التحدث فقط في سن الرابعة وكيف كافحت خلال المدرسة الثانوية. ومع ذلك، فقد حصلت على درجة الدكتوراه، وأصبحت خبيرة في مجال تربية الحيوانات، وأصبحت مصدر إلهام للكثيرين من المصابين بالتوحد وعائلاتهم.
فيلم السيرة الذاتية الصادر عام 2010، هو من بطولة: كلير دانيس، وجوليا أورموند، وديفيد ستراثيرن؛ ومن إخراج: ميك جاكسون.
«Jack of the Red Hearts»
يركز هذا العمل على قضايا الأسرة والتوحد والإقصاء والإدماج في المجتمع، وكيف يمكن مساعدة مرضى التوحد ليصبحوا شخصيات مؤثرة، من خلال التركيز على التعامل مع السمات الخاصة التي يتميزون بها.
الفيلم الأميركي الصادر عام 2016، هو من بطولة: أناسوفيا روب، وفامكي يانسن، وسكوت كوهين؛ ومن إخراج: جانيت جريللو.
«Please Stand By»
تدور أحداث الفيلم حول امرأة شابة تعاني مرضًا نفسيًا يُدعى بمتلازمة إسبرجر، وهو نوع من أنواع مرض التوحّد. تهرب هذه المرأة من مقدم الرعاية الخاص بها، الذي لا يدرك كيف يتم التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية في محاولة لتقديم مخطوطتها إلى مسابقة «ستار تريك» للمنافسة في الأعمال الكتابية.
فيلم الدراما الأميركي الصادر عام 2016، هو من بطولة: داكوتا فانينغ، وأليس إيف، وتوني كوليت؛ ومن إخراج: بن لوين.