سلطان فادن
«The Dead don’t hurt» فيلم درامي يختلف عن الصورة النمطية المعروفة عن أفلام الويسترن عن البطولية وعن الفصل الواضح بين الخير والشر. تم تصوير الفيلم في مواقع مذهلة وجميلة في الريف الأميركي، وهذا كان له دور في بناء القصة المبنية أساسًا على الشخصيات الأساسية وعلى الأحلام الجميلة، لعائلة من الطبقة المتوسطة العاملة تحاول الاستقرار في الغرب الأميركي.
تميز الفيلم بأنه جاء من زاوية شخصية بطل الفيلم الذي أراد أن يكفر عن غلطته بإكمال حلم شريكة حياته.
نجح فيغو مورتنسن «ممثل أول وكاتب ومؤلف الموسيقى التصويرية ومخرج الفيلم» في سرد القصة بطريقة مشوقة ومثيرة، خصوصًا بتداخل الخطوط الزمنية. والإسقاطات على الحاضر وعلى أي زمن، كانت قوية وواضحة. كما أن التركيز ونقطة التحول كانا في المأساة التي حصلت منتصف الفيلم.
الفيلم حصل على قبول من النقاد أكثر من الجمهور، وهذا عائد أساسًا لقلة المفاجآت والتركيز على آلام القصة، أكثر من النهايات السعيدة الكلاسيكية.
الدراما كانت عميقة ومقصودة، وتطور الشخصيات وردود أفعالها كانت مميزة كتابيًا. وإخراج جيد جدًا من مورتنسن. والمشاهد الأخيرة له مع الطفل حاول فيها مورتنسن تذكيرنا بفيلمه «The Road».
الممثلة اللوكسمبورجية فيكي كريبس كانت أكثر من رائعة، وكذلك الطفل الصغير الذي عكس رمز البراءة في الفيلم.
الفيلم تم تصنيفه «R» مناسب للكبار، لموضوع الفيلم. نصيحة: لا تقرأ عن قصة الفيلم قبل مشاهدته.