بريان ويلك
ترجمة: علي زين
لا تطلّب جمعية منتجي الصور المتحركة والتلفزيون «AMPTP» من ممثلي الكومبارس موافقة واضحة لإعادة استخدام الاستنساخ الرقمي الخاص بشخصياتهم، أو حتى تقدّم تعويضًا ماليًا في مُقابل ذلك، وفقًا لما قاله كبير مفاوضي نقابة ممثلي الشاشة، الاتحاد الأميركي لفناني الراديو والتلفزيون «SAG-AFTRA» لـ«IndieWire».
فبعد دقائق من إعلان نقابة ممثلي الشاشة عن دعوتها للإضراب، نشرت «AMPTP» قائمة من المقترحات التي لم تنل إعجاب SAG-AFTRA، وكان من بينها ما اعتبرته الأستوديوهات اقتراحًا أساسيًا يتعلّق بدخول الذكاء الاصطناعي لهوليوود، و«حماية استخدامها الاستنساخ الرقمي للممثلين، بما في ذلك شرط موافقة الممثل على إنشاء واستخدام النسخ الرقمية، أو إجراء تعديلات رقمية على الأداء».
لم يُعجب كبير مفاوضي SAG «Duncan Crabtree-Ireland» بشروط الاستنساخ الرقمي بالرغم من أنه ليس ممثلًا.
«لقد اقترحوا أن يكون بالإمكان مسح ممثلي الكومبارس ضوئيًّا مقابل الحصول على أجر يوم واحد، ومن حق شركتهم أن تمتلك هذا المسح الضوئي وصورتهم ومظهرهم، وأن يكونوا قادرين على استخدامه للأبد في أي مشروع يريدونه «بلا موافقة ولا تعويض»، هذا ما قاله Crabtree-Ireland خلال المؤتمر الصحفي يوم الخميس «لذا إذا كنت تعتقد أن هذا اقتراحًا مبتكرًا فعليك التفكير مرة أخرى».
قال متحدث باسم AMPTP لـ«IndieWire»: «إن الادعاء الذي قدمته شركة SAG-AFTRA اليوم بأن النسخ الرقمية المشابهة لمُمثلي الكومبارس يمكن استخدامها إلى الأبد دون موافقة أو تعويض هو ادعاء خاطئ». «في الواقع لا يسمح اقتراح AMPTP الحالي للشركة باستخدام النسخة الرقمية المشابهة لممثلي الكومبارس في الصورة المتحركة التي يعمل فيها ممثل الكومبارس فحسب، بل يتطلب أي استخدام آخر موافقة الممثل مع التفاوض على شروط الاستخدام ومراعاة الحد الأدنى من التعويض». هناك إذن الكثير من أصابع الاتهام بين الطرفين.
اجتمع IndieWire مع Crabtree-Ireland بعد المؤتمر الصحفي لشركة SAG-AFTRA، في حين رفض المتحدث باسم AMPTP التعليق على أي من ملاحظات Crabtree-Ireland.
هناك شيء واحد قاله Crabtree-Ireland إن النقابة لم تناقش حتى بشأن ما إذا كان يجب أن تمتلك الأستوديوهات النسخة المتماثلة الرقمية نفسها أو ما أسماه «بيانات المسح الضوئي» التي تم إنشاؤها للفيلم أو العرض، فقال «هذا جيد». تريد SAG-AFTRA فقط «الموافقة الواضحة» للاستخدام وتعويض الممثل.
وقال نيابة عن الممثلين: «هؤلاء هم الممثلون الحقيقيون وهذه هويتهم، «وذلك ليس بشيء لا معنى له، أو غير مهم». «تلك هي الفكرة، أنهم يمنحون الشركة القدرة على إعادة استخدامهم في مشروع، والقيام بأشياء معهم لم يسبق أن فعلوها من قبل».
لكن النقابة تقول إنها لم تجد حلًا وسطيًا للذكاء الاصطناعي على الإطلاق مع الأستوديوهات، فهل من المعقول ألا يتفق الجانبان حتى على التفاصيل الصغيرة؟ على سبيل المثال ما إذا كان بإمكان الشركة استخدام الذكاء الاصطناعي لأغراض الدبلجة، أو تغيير الكلمات النابية لأغراض الحصول على تصنيف MPA أفضل «جمعية الصور المتحركة».
في حين أن Crabtree-Ireland موافق على «إجراءات التحرير» التي يمكن القيام بها اليوم دون أدوات الذكاء الاصطناعي لأي شيء يمكن أن يغير أداء الممثل، إذًا مرة أخرى SAG-AFTRA تريد موافقة الممثل على ذلك، لكن الأستوديوهات ليست موافقة.
وقال: «موقفهم يتبنى فكرة إنشاء نسختك الرقمية المشابهة لهذا المشروع مع امكانية استخدامها لمشروع آخر، وهم بذلك سيحصلون على حقوق جميع هذه المميزات الرقمية ولكن بدون موافقة وبدون تعويض».
كان من المتوقع سابقًا أن تتم تسوية كل المفاوضات حول الذكاء الاصطناعي بعنوان «ترخيص الصورة الواحدة». حيث أن الفكرة العامة وراء هذا المفهوم هي أنه إذا قمت بتصوير مشهد لفيلم معين، فلا يمكن للأستوديو استخدام المشهد نفسه في فيلم آخر أو لأي غاية أخرى دون عقد صفقة جديدة مع هذا الممثل.
قال Crabtree-Ireland عن AMPTP: «كان موقفهم الثابت أن يكون الممثل متاحًا للاستخدام في صور أخرى».
نجحت المجموعات المعارضة للتوصل إلى شرط يتطلب موافقة الممثل الرئيسي لاستخدام الصورة في فيلم آخر، لكن هناك مشكلة واحدة: أنه يمكن للأستوديوهات الحصول على هذه الموافقة في أي وقت، بما في ذلك في «عقد التوظيف الأولي».
«ما يحدث الآن بشكل قطعي هو أنك إذا ما كنت ممثلاً وفي حاجة ماسة للتمثيل في فيلم، فستقول لك AMPTP» حسناً سندعك تمثل في هذا الفيلم، ولكن فقط إذا وافقت على أنه يمكننا «القيام بإجراء مسح رقمي أو نسخة رقمية لك واستخدمها في أي مشروع مستقبلي نقوم بإنشائه. «هذا ما قالته Crabtree-Irelan، فما الذي يفترض أن يفعله أي ممثل في هذه الحالة؟».
بالإضافة لذلك يقول Crabtree-Ireland إن AMPTP لم تكن مستعدة للموافقة على أن يتمتع الممثلين المتوفين بنفس الحقوق مثل الممثلين الأحياء. سواء كانت Carrie Fisher في «The Rise of Skywalker» أو Paul Walker في «Fast & Furious» فقد حصلت الأستوديوهات دائماً على الموافقة على استثمار صورهم ودفعت لهم مقابل ذلك.
«هكذا يجب أن يتم الأمر ولكن مع اتساع نطاق التكنولوجيا، يبدو أن الشركات تصّر على عدم اتباع آلية واضحة بخصوص ذلك. وبدلاً من ذلك، ترى أن لها الحق في فعل ما تريد باستخدام النسخ الرقمية المشابهة للممثلين». «وهذا ليس نوع المستقبل الذي نريد أن يتم عرض الممثلين عبره».