طارق البحار
يقوم مهرجان كان السينمائي، الذي يُقام سنويًا، بتعريف العالم بالسينما العربية بصورة مستمرة، وهذا العام 2024، قدم صانعو الأفلام العرب التاريخ بعدد من الأعمال الجديرة بالمشاهدة، خصوصًا مع وجود جهد متزايد لدعم الأصوات من المملكة العربية السعودية، وخاصة من شركات إنتاج أجنبية، ابتداء من عام 2018 مع افتتاح دور السينما التقليدية في السعودية.
وإلى جانب شهرة جوائز الأوسكار عند عدد كبير من عشاق السينما حول العالم، إلا أن مهرجان «كان» في الحقيقة من أكثر المهرجانات السينمائية خصوصية، وأكثرها شهرة من ناحية الجودة.
وهذا العام يشهد المهرجان الفرنسي العريق وجود الفيلم السعودي «نورة»، المدعوم من قبل صندوق البحر الأحمر التابع لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي في القائمة الرسمية في الدورة السابعة والسبعين ضمن قسم عروض «نظرة ما»، ليصبح بذلك أول فيلمٍ سعودي يحقق هذا الإنجاز، عاكسًا تطورًا ملحوظًا على الساحة السينمائية العالمية.
هذا القسم من المهرجان مخصص لعرض أفلام من مجموعة متنوعة أكثر ابتكارًا وغير عادية وغير تقليدية، مما يوفر لصانعي الأفلام الصاعدين منصة مهمة، على الرغم من عدم مشاركتهم بشكل مباشر في المنافسة، فلا يزال بإمكانهم عرض مواهبهم في واحدة من أرقى المسارح في العالم.
Motel Destino
هناك العديد من الأفلام العربية هذا العام، والتي أخذت مكانة في المهرجان الفرنسي، مثل فيلم Motel Destino للمخرج الجزائري البرازيلي كريم عينوز، الذي هو ليس غريبًا على مهرجان كان، حيث قدم العام الماضي فيلمه النفسي المثير Firebrand، من بطولة جود لو وأليسيا فيكندر، وهذا العام يقدم فيلم إثارة رومانسي Motel Destino عن شاب سرق مستقبلَه نخبة سامة، ولعل البوستر يكشف التفاصيل بصورة شاملة.
«Motel Destino» من بطولة ياغو كزافييه وناتالي روشا، اللذين تم اختيارهما ضمن عملية اختيار واسعة النطاق، والممثل البرازيلي الشهير فابيو أسونساو. اسم الفيلم مبني على اسم فندق رديء «موتيل ديستينو» ذو اللون النيون على جانب الطريق للساحل الشمالي الشرقي للبرازيل، ويديره إلياس البائس وزوجته المحبطة دايانا، وعندما يجد هيرالدو البالغ من العمر 21 عامًا نفسه في الفندق، بعد أن أفسد ضربة وهرب من الشرطة والعصابة التي خذلها. تجد دايانا نفسها مفتونة وتسمح له بالبقاء، وتظهر أفكار التحرر، مع خطة خطيرة للحرية، في حكاية لا تطفأ ومليئة بالرغبة والغبطة والحيوية لأولئك الذين يبحثون حقًا عن التحرر».