سوليوود «متابعات»
أثار إعلان عدد من شركات الإنتاج التلفزيوني العالمية حول الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي لمساعدتها على ابتكار برامج جديدة، التساؤلات حول مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على منافسة البشر في إنتاج برامج تلفزيونية ناجحة في المستقبل.
وكان من بين هذه الشركات مجموعة «آر تي إل» التي تنتج العديد من البرامج من «إكس فاكتور»، و«ذي أبيرينتيس” و”غراند ديزاين”، وقالت المجموعة العام الماضي إنها بدأت في دعم إنشاء المحتوى باستخدام الذكاء الاصطناعي.
كذلك الحال لدى شركات «بانيجاي» التي تنتج برنامج «ديل أور نو ديل»، و«عائلة كارداشيان»، إذ تقول إن لديها الآن صندوقًا لدعم المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وفي معرض إعلانها هذا العام الماضي، أوضحت: «في حين أن الإبداع البشري سوف يسود دائما، فمن المهم العمل جنبا إلى جنب مع الأدوات المتاحة للمساهمة في مستقبل الترفيه الرائد». ومع ذلك، لم تكشف كلتا الشركتين حتى الآن عن مسلسل تلفزيوني جديد من ابتكار الذكاء الاصطناعي.
وأظهرت نتائج تجربة عملية لـ«بي بي سي»، نتائج فورية ناجحة حيث تم الاستعانة خلال التجربة بروبوت محادثة بالذكاء الاصطناعي، حول عملية إنتاج برنامج تلفزيوني جديد، يعتمد على المتسابقين. ربما يمكنهم تعلم مهارة جديدة؛ حيث طلب من الروبوت المساعدة ببعض الأفكار خلالها؛ فأكد الذكاء الاصناعي أن هذا يمكن أن يكون توجها مثيرًا، وعرض على الفور 6 أفكار كان من بينها: اقتراح كان مثيراً للاهتمام، بعنوان «التنافس في مجال تعلم المهارات»، وتعتمد الفكرة على جمع المتسابقين مع المدربين المهرة، ويتاح لهم وقت محدود لإتقان مهارة جديدة محددة، مثل الرقص، أوالطبخ.
من جانبه أكد دان وايتهيد، المستشار الأول في شركة «كيه 7 ميديا»، إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يمنح الناس ثقة زائفة، إذ يمنحهم إحساسا بأنهم إذا تمكنوا من خلال الوصول إلى مليارات نقاط البيانات توصلوا إلى هذه الأفكار الأفضل.
وتابع: «هل يمكن لشيء من هذا القبيل تشات بوت، إنتاج أفكار لبرنامج تلفزيوني؟ بالطبع، ولكن في الحقيقة لم يكن هناك نقص في أفكار البرامج التلفزيونية. المشكلة الكبيرة لمعظم شركات الإنتاج هي عدم اليقين: ما هي الأفكار الأفضل؟ وأيها التي تستحق فعلا الاستثمار فيها؟».