فيلم إنجمار بيرجمان الكلاسيكي الذي صدر عام 1957 في لقطة واحدة.
سوهام جادريه
اللقطة الواحدة «One Shot» عبارة عن سلسلة مقالات تسعى إلى العثور على جوهر تاريخ السينما في لقطةٍ واحدة كم فيلم. عُرض فيلم «الختم السابع» 1957 في الفترة من 16 يونيو إلى 16 يوليو 2020 على منصة MUBI في العديد من البلدان في سلسلة الشياطين الداخلية لـ«إنجمار بيرجمان» «The Inner Demons of Ingmar Bergman».
على الرغم من تشككه الشخصي في الدين، كان لدى إنجمار بيرجمان فهم أفضل من أي مُخرج سينمائي أوروبي آخر غير كارل دراير حول كيفية تأثير المسيحية بشكل عميق على التاريخ والفن الغربيين. أي بالطريقة التي يستطيع بها الفن أن يتنقل بين ثنائية الإيمان بالإله والخوف من الموت.
ويثير هذا الأخير سؤالًا فريدًا يتم طرحه في كل أفلام بيرجمان تقريباً: هل هناك حقًا أي شيء بعد الموت؟ إن تصوير الجنة والجحيم مثل ذلك الموجود في فيلم بيرجمان عين الشيطان «The Devils Eye» لعام 1960، منظم ومحدود، لكن ما يقع بين العالمين الفاني والأبدي غير محدد.
في المشهد قبل الأخير من فيلم «الختم السابع» 1957، يرقص أنطونيوس «ماكس فون سيدو» وآخرون وهم متشابكي الأيدي. مع هبوب الرياح، تصبح أشكالهم البشرية غير متبلورة ولا يتمايلون في أي اتجاه معين على الرغم من أن الموت يبدو أنه يجرهم.
الغرض من الدين في مثل هذه الصور هو التعامل مع غموض الحياة بعد الموت وعدم اليقين بشأن ما هو موجود هناك خارج مجرد معتقداتنا. يطلب أنطونيوس باستمرار الحصول على إجابات من الحياة الآخرة بينما يحاول تمديد وجوده في لعبة شطرنج ضد الموت.
في فيلم «الربيع البكر» 1960 الذي تمحور حول القرون الوسطى، كان لدى توري «وأيضًا فون سيدو» حساب مع الإله ومطالبة بإجابات حول وفاة ابنته لم يتم تقديمها أبدًا من خلال الإنجيل والموعظة. هذه الألغاز هي معاناة مستمرة لشخصيات بيرجمان، وتحديدًا تلك التي يلعبها فون سيدو، فهي تمثل تجسدًا للأسئلة والشكوك التي لدى بيرجمان نفسه حول أي شيء خارج هذا العالم.
روى فون سيدو في مقابلة مع تشارلي روز أن بيرجمان بدأ يؤمن بالحياة الآخرة مرة أخرى مع تقدمه في السن، وتعهد لفون سيدو بأنهما سيلتقيان «في الجانب الآخر». يأمل المرء، بعد مسيرة طويلة من التساؤل عما يكمن وراء ذلك، أن يشعر بيرجمان بسلام عندما يعلم أنه وجد الإجابة في النهاية.
المصدر: mubi