سوليوود «خاص»
تنقل السينما في معظم الأحيان تجارب واقعية عن القضايا الاجتماعية التي تؤرق المجتمعات، ومن أبرز هذه القضايا هي الهجرة، التي يلجأ لها الأفراد هروبًا من الظروف الاجتماعية والمادية القاسية التي تمر بها بعض البلدان؛ إذ قدم صناع السينما العديد من الأعمال التي تناولت قصص المهاجرين في إطار درامي حزين ومؤثر. يستعرض هذا التقرير 10 أفلام تُدمي القلوب عن «الهجرة»، وجاء من بينها: «Brooklyn»، و «A Better Life».
«In America»
ينقل هذا العمل قصة إنسانية حزينة تحكي عن أسرة تضطر إلى الهجرة غير الشرعية بحثًا عن حياة جديدة عقب الوفاة المأساوية لابنهما فرانكي البالغ من العمر عامين، حيث يقرر الزوجان الأيرلنديان جوني وسارة وابناهما المتبقيان كريستي ذات الخمسة عشر عامًا، وأرييل البالغ خمس سنوات، ترك بلادهم والهجرة بطريقة غير شرعية إلى الولايات المتحدة عبر كندا مع القليل جدًا من نقودهم المتبقية. يضطرون إلى الإقامة بمانهاتن، حيث يأمل جوني في العمل كممثل، ولكنهم يقطنون في منطقة يكثر بها مدمنو المخدرات، فيعانون معاناة شديدة من أجل إيجاد فرصة جديدة للعيش بعد الهجرة.
فيلم الدراما الأميركي الصادر عام 2003، هو من بطولة: بادي كونسيدين، وسامانثا مورتون، وسارا بولجر، وإيما بولجر؛ ومن إخراج: جيم شيريدان.
«ICE Agent»
يسلط العمل الضوء على جهود بعض المسؤولين والحكومات في تتبع الأشخاص الذين يتاجرون بالبشر من خلال الهجرة غير الشرعية؛ إذ يضطر وكيل جهاز الهجرة غير الشرعية إلى الالتحاق بعصابات تهريب البشر من أجل الوصول للممول الرئيسي والداعم لتلك العمليات مهما كلفه الأمر، من أجل وقف الاتجار بالبشر، الذي لن يتوقف إلا بمحاسبة المسؤولين عنها وتقديمهم إلى العدالة.
فيلم الجريمة والأكشن الصادر عام 2013، هو من بطولة: راي أونيل، ومايكل مادسن، وجونا باكولا، وراي جودوين؛ ومن إخراج: راي أونيل.
«The Emigrants»
يرصد الفيلم الظروف الاجتماعية والمادية القاسية التي تدفع الأسر إلى الهجرة، فتظهر حبكته كيف تكافح عائلة يعمل أفرادها في الزراعة من سمولاند بالسويد، في منتصف القرن التاسع عشر في أراضيها الصخرية القاسية ويعيشون حياة صعبة لا تتوفر فيها سبل الحياة البسيطة والأساسية، وتقرر تلك العائلة الشروع في رحلة شاقة إلى أمل جديد في أميركا، دون أن يدركوا مخاطر الرحلة.
فيلم الدراما السويدي الصادر عام 1971، هو من بطولة: ماكس فون سيدو، وليف أولمان؛ ومن إخراج: جان ترويل.
«Dirty Pretty Things»
يتتبع العمل حياة المهاجرين في لندن ويكشف كيف يحاولون توفير النفقات والبحث عن وظائف وبناء حياة كاملة جديدة بعد هجرتهم لبلادهم، وذلك من خلال تناول حياة اثنين من المهاجرين في لندن وهما مهاجر نيجيري غير شرعي، وفتاة مهاجرة أخرى. ويكشف الفيلم عن جانب غير مستساغ من الحياة في لندن.
فيلم التشويق والدراما الصادر عام 2008، هو من بطولة: أودري توتو، وصوفي أوكونيدو، وسيرجي لوبيز، وديوبيا أوبارا؛ ومن إخراج: ستيفن فريرز.
«The Visitor»
يتناول هذا الفيلم جانبًا عاطفيًا وإنسانيًا عن الوجه المغاير للهجرة، وتقاطع الثقافات؛ إذ يكشف عن مساعدة الناس بعضهم لبعض من أجل تجاوز الظروف القاسية؛ إذ يعيش الأستاذ الجامعي الأرمل، والتر فيل، حياة مليئة بالملل. يقوم بالتدريس في كلية محلية، ويحاول أن يتعلم العزف على البيانو على الرغم من افتقاره للموهبة. يذهب والتر إلى نيويورك لإلقاء محاضرة، وعندما يصل إلى شقته يكتشف وجود المهاجر السوري طارق والمهاجرة السينغالية زينب يعيشان في الشقة، ويتعاطف معهما والتر، على الرغم من كونهما مهاجرين غير شرعيين، ويحاول مع الوقت مساعدتهما.
فيلم الدراما الأميركي الصادر عام 2008 من بطولة: ريتشارد جينكينز، وهاز سليمان، وداناي جوريرا؛ ومن إخراج: توماس مكارثي.
«Crossing Over»
تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من المهاجرين الأجانب غير الشرعيين من العديد من الجنسيات في مدينة لوس أنجلوس اﻷميركية، ويوضح كيف تتعامل معهم السلطات المختصة بجانب أهل البلد الذين يعيشون معهم ظروفًا حياتية صعبة.
فيلم الدراما والتشويق الأميركي الصادر عام 2009، هو من بطولة: هاريسون فورد، وراي ليوتا، وأشلي جود، وجيم ستورجس؛ ومن إخراج: واين كرامر.
«A Better Life»
تتبع حبكة العمل قصة كارلوس جاليندو، وهو أب من المهاجرين يعيش في الولايات المتحدة، ويعمل بستانيًا. يحاول بذل أقصى جهده لصناعة مستقبل أفضل لابنه الوحيد لويس خوسيه خوليان، في ظل خوفه عليه من عملاء وكالة الهجرة، وعصابات الشوارع، أو أن ينجرف في طريق المخدرات، والانحراف عن المسار الذي يريده له.
الفيلم المكسيكي الصادر عام 2011، هو من بطولة: ديميان بيشير، وتشيلسي ريندون، وخواكين كوسيو، ونانسي لينيهان؛ ومن إخراج: كريس ويتز.
«Brooklyn»
تدور أحداث الفيلم في خمسينيات القرن العشرين بين أيرلندا ونيويورك؛ إذ تعيش إليس لاسي، في بلدة صغيرة في أيرلندا، إلى جوار الوظائف المناسبة لشابة صغيرة مثلها، ولكن يتم إقناعها أن المدينة يحمل حياة أفضل لها، فترحل إلى بروكلين في نيويورك، وسريعًا ما تتأقلم على الوضع هناك، وتقع في حب توم، ثم تحدث مأساة بعد هجرتها تعيدها مرة أخرى إلى بلادها.
الفيلم من بطولة: سيرشا رونان، وجولي والترز، وجيم برودبنت، ودومنال جليسون؛ ومن إخراج: جون كرولي.
«Le Havre»
يهاجر ملمع الأحذية مارسيل ماركس، إلى مدينة لوهافر، تاركًا مهنته التي لم تتح له كسب قوت يومه، إلا أنه استفاد منها في تكوين خبرات حياتية لقربه من الناس. تقبّل مارسيل وضعه، وتخلى عن طموحه في الكتابة، وعاش حياة مرضية بين الحانة وعمل زوجته أرليتي، غير أنّ القدر حمل إليه طفلًا مهاجرًا من إفريقيا، وفي الوقت نفسه أُصيبت زوجته أرليتي بمرض مزمن منعها من القيام بواجباتها اليومية، واضطر حينها مارسيل إلى مواجهة صعوبة الحياة.
الفيلم من بطولة: إيفلين ديدي، وبلوندين ميجيل، وكووك دانج نغوين؛ ومن إخراج: أكي كاوريسمكي.
«The Namesake»
يركز العمل على الظروف التي تدفع البشر لترك أهلهم وبلادهم، والابتعاد عن عوائلهم ليكتشفوا بعد ذلك خسارتهم لأشياء لا تعوض حتى وإن استقرت ظروفهم بعد الهجرة. وتبدأ القصة حينما توافق أشيما الشابة البنغالية، على الزواج من أشوك، الذي يدرس في مدينة نيويورك ويخطط للإقامة هناك بصورة دائمة. بعد الزواج تحاول أشيما وزوجها التكيف مع حياتهما الجديدة في هذه الأرض الغريبة، ويطلقان على ابنهما الأول اسم نخيل، ويدللانه باسم جوجل، الكاتب المفضل لأشوك. يبدأ جوجل في الترعرع كشاب أميركي يملك أصولًا لا يعيرها أدنى اهتمام، ولكن ذلك يتغير عندما يزور موطنه الأصلي وهو في العشرينيات من عمره. يبدأ جوجل في اكتشاف جذوره العائلية والتواصل مع أهله الذين لا يعرفهم.
الفيلم الهندي الصادر عام 2003، هو من بطولة: كال بين تابو، وعرفان خان، وجاسيندا باريت؛ ومن إخراج: ميرا ناير.