سوليوود «خاص»
تتوقف حياة البعض عند فراق شخص عزيز عليه، خاصة إذا كان أحد أبنائه، ولا يستطيع مداومة حياته بشكل طبيعي؛ لذا يلجأ للنصائح النفسية. لكن قد لا تكون الحل الأيسر والأمثل في ذاك الوقت نظرًا لعدم القدرة على التعامل مع أمور نظرية بسبب الحزن الشديد وحالة الضغط النفسي التي يعيش فيها هؤلاء الأشخاص؛ فيكون الحل الأمثل هنا هو متابعة فيلم سينمائي يتناول تجربة مشابهة لتجربة المشاهد، وتحمل بين طيات حبكتها نصائح وخطوات نفسية تساعد في تجاوز هذه الفترات العصيبة. يستعرض هذا التقرير قائمة تضم 10 أفلام متابعتها تساعد في تخطي الحزن على «فراق الأبناء»، ومنها: «Rabbit Hole»، و«Three Colors: Blue».
«Ordinary People»
في إطار من الدراما الحزينة تدور أحداث العمل حول أسرة ثرية لديها ولدان، يموت الابن الأكبر في حادثة، ويشعر الابن الأصغر بالذنب، وتتوتر العلاقة بوالديه، وتمر حياتهم بمنحنى خطير، ويحاولون استعادة حياتهم من جديد من خلال الحفاظ على ترابطهم الأسري رغم كل العقبات التي تواجههم، لأنهم أدركوا أنه هو السبيل الوحيد للنجاة من هذا الاختبار الصعب. وحبكة الفيلم مأخوذة عن رواية للكاتبة جوديث غيست.
فيلم الدراما التراجيدي الصادر عام 1980، والفائز بجائزة أوسكار، هو من بطولة: دونالد ساذرلاند، وماري تايلر مور، وجود هيرش؛ ومن إخراج: روبرت ريدفورد.
«21 Grams»
تدور قصة الفيلم حول قيمة تقديم المساعدة والعطاء للآخرين، وكيف أن هذا العمل يمنحنا السعادة ويساعدنا في تجاوز الظروف الصعبة. يتناول الفيلم ثلاثة مسارات قصصية تتشابك فيما بينها بسبب حادث سيارة مأساوي. تتركز الأحداث حول ثلاث شخصيات رئيسية: بول، الأستاذ الذي يعاني من مرض خطير، وكريستينا، الأم المكلومة التي فقدت أبناءها وزوجها، وجاك جوردن، الذي قتل زوج كريستينا وأبنائها. يكتشف الأطباء أن قلب زوج كريستينا المتوفى يمكن استخدامه لزراعته في جسم بول، ومن هنا يتقاطع مصير الشخصيات الثلاث. يروي الفيلم حياة كل شخصية من خلال العودة إلى الماضي والحاضر والمستقبل، دون اتباع تسلسل زمني محدد.
الفيلم الصادر عام 2003، هو من بطولة: شون بن، وناعومي واتس، وبينيسيو ديل تورو؛ ومن إخراج: أليخاندرو جونزاليس إناريتو.
«Rabbit Hole»
يرصد الفيلم مظاهر حياة سعيدة يعيشها زوجان متحابان ويشكلان معًا أسرة مثالية، لكنها تنقلب فجأة إلى مأساة حقيقية، عندما يموت الابن الوحيد ويروح ضحية حادث مروع، ويكشف كيف تعامل الزوجان مع توابع هذا الحادث الذي هز حياتهم.
فيلم الدراما الحزينة الصادر عام 2010، هو من بطولة: نيكول كيدمان، وآرون إيكهارت، وديان ويست؛ ومن إخراج: جون كاميرون ميتشيل.
«If Anything Happens I Love You»
يتناول العمل قصة أبوين حزينين، وهما يكافحان لمواجهة وفاة ابنتهما التي قُتلت في حادث إطلاق نار في مدرسة. وتظهر الأحداث الحياة الصعبة والقاسية التي يعيش فيها الأبوان بعد فقدان نجلتهما؛ لكنهما قررا تغيير ذلك والتغلب على الظروف المحيطة بهما ويبدآن بقرار السفر.
الفيلم الحائز جائزة أفضل فيلم أنيميشن قصير، في حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ93، هو من إخراج: ويل ماكورماك.
«Babel»
لا يندرج هذا الفيلم ضمن الأعمال التي تقدم نصائح عملية مجربة للتعامل مع فقدان الأبناء، ولكنه يقدم تجربة تعاطفية مماثلة للمشاهد، حيث يتناول قصة قاسية لفقدان الأبناء. يروي الفيلم قصة مربية مكسيكية تضطر للسفر خارج بلادها للعمل كمربية من أجل تأمين مصاريف حياتها. خلال رحلتها لعبور الحدود إلى الولايات المتحدة، تفقد طفليها وتبدأ رحلة بحث يائسة عنهما دون جدوى. تعيش المربية مأساة تقشعر لها الأبدان بعد غياب أطفالها، حيث يُطلب منها مغادرة البلاد فورًا وتتعرض للطرد والإهانة. تعود إلى المكسيك وهي تحمل دموع الفقد والحسرة. هذه القصة القاسية تجعل أي شخص يشاهده يشعر بالتعاطف ويدرك حجم المصائب التي تتعرض لها هذه المربية، وقد يخفف من حزنه الخفي ويشعر أن مصيبته أقل بالمقارنة.
الفيلم الصادر عام 2006، هو من بطولة: بيتر وايت، وجايل جارسيا برنال؛ ومن إخراج: أليخاندرو جونزاليس إناريتو.
«Gladiator»
يقدم هذا الفيلم أيضًا قصة مؤثرة عن فقدان الابن وعجز الأب عن حمايته، مما يشعر الآباء المكلومين بأنهم ليسوا وحدهم في تجربتهم المريرة ويخفف من حزنهم. تدور أحداث الفيلم في عصر الإمبراطورية الرومانية، حيث يسعى القيصر أوريليوس لتسليم سلطته إلى قائد الجيوش ماكسيموس. غير أن ابنه كومودوس يقتل القيصر قبل أن يتمكن من تنفيذ هذا القرار، وبالتالي يصبح كومودوس قيصرًا لروما بدلًا من والده. يحاول كومودوس أيضًا قتل ماكسيموس، وعندما يفشل في ذلك، ينتقم منه بطريقة وحشية بقتل زوجته وابنه.
فيلم الدراما التاريخي الصادر عام 2000، هو من بطولة: راسل كرو، وخواكين فينيكس، وكوني نيلس؛ ومن إخراج: ريدلي سكوت.
«peppermint»
يحكي العمل عن قصة امرأة شابة تدعى رايلي، لم يعد لديها ما تخسره بسبب عصابة تجارة مخدرات قتلوا زوجها وابنتها كارلي. يسرد الفيلم في قالب من التشويق كيف تسعى الأم المكلومة بدأب أن تسترد من منافسيها حياتها التي سبق أن سرقوها منها.
فيلم الجريمة والدراما الصادر عام 2008، هو من بطولة: جينيفر غارنر، وجون كاليغر، وجون اورتيز؛ ومن إخراج: بيير موريل.
«Don’t Look Now»
يستند العمل إلى قصة قصيرة عام 1971 لدافني دو مورييه. وتدور أحداثه في قالب درامي مؤثر؛ حيث يقرر جون باكستر وزوجته لورا السفر إلى فينيسيا بسبب عدم قدرتهما على التصالح مع الوفاة المبكرة لابنتهما الصغيرة. تقع سلسلة لا تنتهي من جرائم القتل المروعة في قنوات المدينة المتعرجة، ويستخدم جون خبرته العملية، في ترميم كنيسة قديمة للتعبير عن حزنه المكبوت، بينما تلجأ لورا إلى تناول الحبوب المهدئة. يلتقي الزوجان بطريق الصدفة مع شقيقتين، هيذر العمياء التي تدعي أنها وسيطة روحية، وشقيقتها ويندي، غريبة الأطوار؛ لتتصاعد الأحداث بشكل صادم.
الفيلم من بطولة: جولي كرستي، وكوكومي، ودونالد ساذرلاند؛ ومن إخراج: نيكولاس روج.
«In the Bedroom»
أحداث العمل مستوحاة من القصة القصيرة «حوادث قتل» للكاتب أندريه دوبس. ويروي قصة زوجين يعيشان في سعادة مع ابنهم الوحيد. يمر الابن بتجربة حب مع امرأة تكبره في السن ومتزوجة ولديها ابن ولكن بينها وبين زوجها خلافات. يحذر الوالدان الابن من تلك العلاقة، خاصة أن الزوج متهور ويتسم بالعنف. يحدث بين الابن والزوج مشادة عنيفة يقتل فيها الابن، ويحاول والداه خلال الأحداث التمسك بعلاقتهما الجيدة من أجل تجاوز صدمة رحيل نجلهما.
فيلم الدراما والجريمة الصادر عام 2001، هو من بطولة: توم ويلكينسون، ونيك ستال، وماريسا تومي؛ ومن إخراج: تود فيلد.
«Three Colors: Blue»
يقدم هذا العمل نصائح عملية هامة لتجاوز الفترة الصعبة التي تلي فراق أحد الأبناء؛ حيث يتناول العمل قصة «جولي» التي تُصاب في حادث يروح ضحيته زوجها وطفلتها، وهو ما يتسبب في اكتئابها وشعورها بالفَقد الشديد، حتى إنها تُقدم على الانتحار هربًا من الحياة وحدها بعد رحيل أعز الناس لديها، لكنها تخوض معركة شرسة ضد أحزانها من خلال تنفيذ خطوات عملية وتنجح بالفعل في تجاوز تلك الفترة العصيبة. ويعتبر أحد أهم الأفلام الأوروبية، وهو الجزء الأول من ثلاثية الألوان التي ترمز لمبادئ الثورة الفرنسية من حرية ومساواة وإخاء.
الفيلم الصادر عام 1993، هو من بطولة: جوليت بينوش، وهيلين فنسنت، وإيمانويل ريفا؛ ومن إخراج: كريستوف كيسلوفسكي.