محمد الخالدي
أسهمت المشاركات السعودية في المهرجانات والمحافل السينمائية الدولية، في التعريف بالتجربة السعودية الواعدة في مجال صناعة الأفلام، حتى باتت المملكة اليوم تمتلك كافة المقومات لأن تصبح مركزًا إقليميًا ودوليًا للصناعة، في ظل الرؤية الحكيمة التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كان هذا الحديث جزءًا بسيطًا من حوار مطول أجراه الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة، رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، مع موقع «سوليوود» السينمائي في وقت سابق ليس ببعيد، والذي أكد خلاله أن رؤية سمو ولي العهد كانت خلف الاستمرار والعمل الجاد والتصاعد الملحوظ في القطاع خلال الأعوام القليلة الماضية.
حضور الأفلام السعودية في المحافل السينمائية، عبر المشاركات الرسمية، خلال الأعوام الماضية، وتحديدًا خلال العام الجاري 2023، عوّض غيابًا طويلًا جدًا استمر لعقود. وأظهر بشكل مثير للدهشة التحول الكبير الذي يشهده القطاع السينمائي في المملكة، والخطوات الجادة المتوازية التي تعمل في وقت واحد لتعزيز صناعة الأفلام.
وبالعودة للحديث عن العام السينمائي السعودي 2023، وقبل أيام قليلة جدًا من نهاية العام، تواصل هيئة الأفلام تقديم الدعم والحوافز لعدد كبير من الأفلام الطويلة والقصيرة، في الوقت الذي لا يقتصر فيه الدعم على الحوافز المالية، بل يمتد إلى الدعم اللوجستي، بعد تقديم تسهيلات لأعمال سعودية عديدة لتمكين المواهب والشركات السعودية من العمل على مشاريعها السينمائية.
وأخيرًا، نشعر كسعوديين بالفخر نظير التطور والتغيرات في المشهد السينمائي السعودي، والاهتمام الكبير في المجال، لعل أهمها وآخرها إعلان جامعات محلية فتح مسارات أكاديمية تدعم قطاع الأفلام، وأيضًا ابتعاث وزارة الثقافة عددًا كبيرًا من المبتعثين، بهدف دراسة تخصصات صناعة الأفلام في أهم الجامعات العالمية في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وهو ما سينعكس بظلاله على القطاع السينمائي في المملكة، وعلى الأفلام السعودية وقصص السعوديين العظيمة قريبًا.