سوليوود «خاص»
تعد المؤثرات البصرية من الوسائل الأساسية التي يعتمد عليها بشكل كبير في إعداد شتى أنواع مجالات الوسائط المرئية، ومنها الأعمال الفنية في السينما والمسرح والتلفزيون، وتستخدم لإنشاء مؤثرات بصرية تصنع سحر السينما مثل الانفجارات والمخلوقات الوهمية، بالإضافة إلى الصور الواقعية والخيالية التي يتعذر للتصوير بالكاميرات الرقمية والعادية التقاطها. كما يعتمد عليها خلال صناعة الأعمال بهدف تغيير مظهر الأشخاص والكائنات التي تظهر عبر الأفلام بشكل يعزز من قصصها مختصرة بذلك الوقت والتكلفة.
تطور المؤثرات البصرية
مُنذ بداية عصر السينما تستخدم المؤثرات البصرية كعنصر رئيسي في الصناعة، وشأنها شأن كل عناصر القطاع شهدت تطورًا مع التقدم التكنولوجيا الذي جرى على شتى المجالات، واستُخدمت على نطاق واسع في عمليات إنشاء مجسمات فنية ولوحات مصورة ونماذج ثلاثية الأبعاد كانت ترسم يدويًا في البداية، وبعد ذلك بدأ فنانو المؤثرات البصرية يستخدمون التقنيات الخاصة لالتقاط صور وفيديوهات حيَّة يتم إضافة مؤثرات بصرية لها خلال عمليات المونتاج. ومع ظهور الذكاء الاصطناعي بتقنياته وأدواته الحديثة التي أحدثت طفرة نوعية في عالم المجال السينمائي بشكل عام، وفي صناعة المؤثرات البصرية بشكل خاص؛ بات الاعتماد على برامج تعديل الصور والفيديوهات وبرامج النمذجة ثلاثية ورباعية الأبعاد في إنشاء المؤثرات البصرية الساحرة، وإدماجها في المشاهد أيسر من قبل.
كما أنها تضيف لمسات وهمية فريدة ومقنعة بحد كبير للمتلقي؛ رغم أنها في الأساس مؤثرات وهمية. ويعتمد عليها كثيرًا في أفلام الخيال العلمي والرعب الخارق للطبيعة؛ للجمع بين عدة عناصر من مصادر مختلفة في مشهد واحد، أو دمج المشاهد الحية مع الصور المنشأة ببرامج الذكاء الاصطناعي، والتي تتيح ظهور فنانين رحلوا عن عالمنا لتقديم أدوار جديدة أو ظهور كائنات خرافية مثيرة وجذابة. كما تستخدم المؤثرات البصرية بهدف توحيد مظهر اللقطات ودرجات الألوان لتحقيق التأثير البصري المطلوب.
دور التأثيرات البصرية في الأفلام
المؤثرات الخاصة: يتم صناعتها من خلال الاعتماد على خوارزميات متخصصة مصمَّمة لتَكرار الخصائص الفيزيائية للظواهر التي تجري محاكاتها مثل: الانفجارات والحرائق والرعد والأمطار.
تعزيز الحبكات: يعتمد صناع الأفلام على بعض التأثيرات البصرية لإنشاء عوالم خيالية مستقبلية تنقل المشاهد في تجربة فريدة عبر الأفلام إلى أزمنة وأماكن مُذهلة، بطريقة معزَّزة ومقنعة لحبكات ورسائل الأفلام.
ضبط الألوان: تنشأ هذه العملية خلال ضبط الألوان ودرجاتها المختلفة لتحقيق التأثير البصري المطلوب؛ لإنشاء أجواء محددة وتوحيد مظهر اللقطات والمشاهد بتكلفة قليلة تضفي قيمة وجودة عالية للأعمال.
تكثيف الإبداع: توفر التأثيرات البصرية لصانعي الأفلام مساحات كبرى من الإبداع والابتكار الذي يمكنهم من سرد قصصهم بشكل احترافي ميسر من خلال الجمع بين اللقطات والعناصر المختلفة الحية والمعدة حاسوبيًا، والتي يتم تركيبها ودمجها في لقطة واحدة بهدف تكثيف عمليات الخداع البصري المؤثر.