سوليوود «خاص»
لعبت الممثلة السعودية الشابة «هاجر الشمري»، دورًا مؤثرًا وكان لها حضورًا بارزًا عبر فيلم الدراما والتشويق السعودي «مندوب الليل» كبطلة للفيلم، في تجربتها الأولى مع المخرج السعودي «علي الكلثمي»، والذي أكدت في حوار خاص مع موقع «سوليوود» السينمائي، أن الكلثمي كان بمثابة المفتاح السرّي لإظهار موهبتها الحقيقية للجمهور. الفنانة الشابة التي تعد من النجمات الصاعدات بالمملكة، أكدت كذلك خلال حوارها أن النساء السعوديات الموهوبات ويتطلعن لوجود معاهد تدريب تزدهر فيها المواهب؛ لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.
1- كيف بدأتِ رحلتك في مجال التمثيل؟ وما سبب اختيارك هذا المجال؟
في أسبوع لا ينسى، حدثت مجموعة مشاهد مترابطة لا تغيب عن بالي.. أحد ألطف المشاهد، الذي أتذكره جيدًا، أن طفلة طلبت من والدتها أن تلتقط صورة معي وتقول: أنا أعرفها، شعرت بعد عدة إشارات أنه حان الوقت لتحقيق حلم قديم. راسلت عدة وكالات وانطلقت، ولحسن الحظ، وعلى محض الصدفة، كانت البداية مع «مندوب الليل».
2- ما هي الأفلام أو المسلسلات التي أثرت وألهمتكِ في مسيرتك الفنية؟
أفلام كثيرة، لكني أتذكر دائمًا هذا الفيلم: «Eat, Pray, Love».. قريب لقلبي شخصيًا، قبل أن أفكر به كممثلة. فيلم انتهى، ولم أنتهِ منه، ألهمني جدًا. وانطلقت من خلاله برحلة الحياة بحثًا، ما بين الحب والصلاة وخِفة الطعام، تعلمت منه أيضًا أن الموهبة تزدهر إذا علمت أن خلف الرسالة، رسالة.
3- ما هي التحديات والصعوبات التي واجهتك في بداياتك بمجال التمثيل؟ وكيف تغلبتِ عليها؟
كشخص متعاطف كان هناك صعوبة شديدة بالانفصال عن الشخصية طيلة فترة التصوير، كنت أتألم وأحمل معاناة سارة داخل جسدي، وطالما كانت ظروفها عالقة برأسي، لكن من خلال تجربتي هذه اكتشفت قدرة اللاواعي بالتعامل مع الحالة، حيث أمسكت الزمام محاولة تطويعه للدخول والخروج من الشخصية بأسهل الطرق، وبالتأكيد أن تدريب اللاواعي ساعدني كثيرًا على الصعيد الشخصي.
4- هل تشعرين بأن هناك تحديات إضافية قد تواجه الممثلات في صناعة السينما والتلفزيون؟
التمثيل فَن وكل فن له رسالته، ونحن كنساء سعوديات موهوبات نتطلع لوجود معاهد تدريب تزدهر فيها المواهب؛ لتؤدي رسالتها على أكمل وجه.. مع الأخذ بالاعتبار التطور الذي شهدناه، والتحولات العظيمة.. كيف كنا؟ ومن أين أتينا؟
5-كيف تختارين الأدوار التي تقدمين عليها؟ وما هو الأدوار التي تودين تقديمها في المستقبل؟
مهم جدًا أن يحمل الدور رسالة تؤثر بي على الصعيد الشخصي، كتأثير عزيمة سارة وإصرارها.. وعلى الصعيد المجتمعي، كأن يحمل الدور رسالة هادفة، ولو بشكل غير مباشر.
6- هل تفضلين العمل مع مخرجين محددين، أم تستمتعين بتجربة العمل مع أنماط مختلفة من المخرجين؟
أنا منفتحة للتوسع في كل المجالات والتجارب في هذا العالم، ولكن تجربتي مع علي الكلثمي أعتقد أنها كانت المفتاح السرّي لظهور موهبتي الحقيقية. رجل لا تسعفني الكلمات في وصفه، سواء على مستوى المعرفة الفنية والمهنية، أو حتى على مستوى المرونة والتفهم.
7- كيف تتعاملين مع الانتقادات التي قد تواجهك كممثلة؟
يراك الناس من خلالهم، ويحكمون عليك مما لديهم من معطيات؛ من علم ومعتقد وانفتاح وتوجه وصحة نفسية ومستوى فكري ولُغوي، ولأن طاقة البشرية داعمة لا محالة مهما اختلفت وجهات النظر؛ فأنا أرحب بكل الآراء، ويؤخذ بعين الاعتبار آراء مُعينة لها كل التقدير والاحترام والعناية.
8- حدثينا عن تجربتك في فيلم «مندوب الليل».. وكيف تم اختيارك للمشاركة في هذا العمل؟
قصة طويلة ورائعة تحتاج إلى لقاء مُخصص، ويعود الفضل لهم بانطلاقتي هذه، فالشكر الجزيل لثقتهم.
9- ما هي التحضيرات الخاصة التي قمتِ بها قبل تصوير دورك في فيلم «مندوب الليل»؟ وهل توقعتِ نجاح الفيلم؟
استمررت بلبس ملابس زهيدة وبسيطة طوال فترة التصوير، وامتنعت عن وضع المكياج لكي لا تحدث مقاومة ولكي يتماهى الشعور مع شخصية سارة، وكنت أرتدي حذاء واحدًا للتأريض.
10- كيف استفدتِ شخصيًا أو مهنيًا من مشاركتك في هذا العمل؟
اكتشفت أنني قد أبدأ الأشياء من القِمة، فزالت عوائق الشعور عن أحلامي، واكتشفت أن للإنسان عِدة حيوات وأبواب ورسائل وأحلام وطموحات ولَيس بَعد.. ممتلئون في هذا الوطن بالخير، والأبواب التي تَنتظر إبداعاتنا كثيرة.
11- هل تعتبرين دورك في فيلم «مندوب الليل»؟ نقطة تحول في مشوارك العملي؟
نعم، مرحبةً بكل البدايات ومنفتحة لكل التجارب والاختبارات.
12- ما هي خططك المستقبلية في مجال التمثيل؟
إلى الآن تحت الدراسة.. الأيام حبلى بالمفاجآت.
13- ما هي الطموحات والأحلام التي تتطلعين إلى تحقيقها في مستقبلك الفني؟
الرسالة الباردة التي تَمسح على الحزين وتشُد يد المخذول، وتجبر المكسور وتُحيي أمل اليائس.. تَكسر أصنام الخوف، وتلهم المشاهد دائمًا.
14- كلمة أخيرة تودين إضافتها لقرّاء «سوليوود»..
العمل الدؤوب سيُشرق لا محالة، شكرًا لكم.