محمد الخالدي
«وجدت نفسي بهذه الشخصية، فقبلت المشاركة بها».. بهذه الكلمات لخّص الفنان السعودي عبدالله السدحان مشاركته في عمله السينمائي الأول فيلم «نورة»، بعدما عُرض ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة.
مسيرة الفنان المخضرم الفنية الطويلة، والمليئة بالعديد من المسلسلات الدرامية، والأعمال المسرحية، والأفلام التلفزيونية؛ كانت تحتاج إلى عمل سينمائي عالمي كهذا، يُتوج به نجاحًا وكفاحًا استمر على مدى عقود من الزمن.
ولأن السدحان نجم كبير، ورائد في مجاله، كرّس حياته لمهنة التمثيل، تم اختياره وتكريمه في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وفاءً وتقديرًا لماضٍ عريق، وحاضر متجدد يواصل تألقه بالفيلم السعودي الروائي «نورة» الذي تم تصويره بالكامل في محافظة العُلا. وحاز على أثر ذلك على جائزة أفضل فيلم سعودي من فيلم العُلا في ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. الملتقى الأكبر لصناعة الأفلام في المنطقة.
وبلا أدنى شك، تعتبر مشاركة الممثل الكبير عبدالله السدحان ودخوله العالم السينمائي إضافة كبيرة جدًا، وهذا ما يؤكده مخرج العمل توفيق الزايدي، حيث علق: «كنت أتحدث معه قبل سنوات عن أهمية دخوله في الشاشة الكبيرة من وجهة نظر معجب به.. النجم عبدالله السدحان إضافة كبيرة للسينما السعودية».
وبالعودة إلى فيلم «نورة»، باكورة أعمال النجم السينمائية، والذي رأى النور في العُلا، المدرجة ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والتي لفتت أنظار العالم كوجهة سياحية تاريخية. تدور أحداثه في حقبة الثمانينيات، ويروي قصة «نورة»، التي تجسِّد دورها ماريا بحراوي، وهي فتاة طموحة وحالمة، تحبّ الحياة والفن، على الرغم من عدم توفُّر الفرص الفنية المتاحة أمامها، وتتعرف خلال الأحداث على المعلم «نادر»، الذي يقدّم شخصيته الفنان يعقوب الفرحان؛ بعد قدومه من المدينة، ويكشف لهم أن الفن يمكن أن يكون وسيلة للتواصل.
ومن المقرر طرح فيلم «نورة» في صالات السينما السعودية والعالمية قريبًا. ليواصل بذلك سلسلة الأفلام السعودية السينمائية المميزة، التي باتت خلال فترة قصيرة تزاحم الأفلام العالمية في شباك التذاكر، وتنافس بصناعها السعوديين على أهم الجوائز في أكبر المحافل الدولية.