علاء خليف
من أكثر تصنيفات الأفلام التي اشتهرت بها بوليوود أفلام الرعب والإثارة، التي تعتبر من أهم العلامات التي تميزها وتجذب الجماهير إليها، وتأتي في المرتبة التالية أفلام الأكشن والحركة والأفلام الرومانسية والغنائية، وهذا أكثر ما ميز السينما الهندية وجعلها تلقى قبولًا في معظم دول العالم، وفتح أمامها أبواب المنافسة العالمية على مصراعيها.
وبالنظر إلى السينما الهندية نجد أنها لم تغض الطرف عن أفلام الرعب، بل نلاحظ أنها أنتجت العديد منها، والتي تتميز بإثارة التشويق والحماسة لدى المشاهدين، ومن أبرز هذه الأعمال فيلم «Haunted» الذي أنتج عام 2011، من بطولة النجم ماهاكشاي شاكربورتي، والنجمة تيا باجبال، والنجم عارف زكريا، والذي يعتبر أيقونة أفلام الرعب في السينما الهندية.
على الرغم من أن قصة الفيلم لا تعتبر الأفضل، فهي من القصص الأكثر تميزًا، حيث نجد أن فكرة الفيلم جديدة من نوعها وأتت من خارج الصندوق، فمن شاهد الفيلم يجد أن الشاب ريهان الذي ذهب إلى هذا القصر للانتهاء من إجراءات بيعه، ترك كل ما لديه وتأثر بقلبه ومشاعره مع صرخات ميرا الفتاة التي كانت تعيش في القصر منذ زمن والتي كان يسمعها في الثالثة من صباح كل ليلة، كما أنه يراها تعزف وتغني على البيانو فحاول معرفة أسباب تلك الصرخات والآلام التي يسمعها كل ليلة.
وعندما وجد رسالة ميرا قبل انتحارها وعرف السبب وراء تلك الصرخات، لم يتردد لحظة في تقديم المساعدة، ونجده من شدة تأثره وإحساسه بآلام ميرا وتوحده معها انتقل إلى الزمن الماضي الذي عاشت فيه، والذي نرى فيه جمال الطراز القديم وأناقة الملابس التي ارتدتها ميرا خلال الفيلم، ونجد ريهان عمل جاهدًا من أجل إيقاف السبب وراء تلك المعاناة، فينتقل بنا الفيلم من الزمن الحاضر إلى زمن آخر وسط موسيقى تصويرية رائعة جعلت المشاهد ينخرط في الأحداث وسط أداء أروع من أبطال الفيلم.
وفي الزمن الماضي يلتقي ريهان بميرا ويجدها فتاة جميلة رقيقة لا تفارقها الابتسامة العذبة ما أثر فيه كثيرًا. وعلى الرغم من فشله في إيقاف الجريمة التي تسببت في تلك الصرخات فإنه لم يفقد الأمل، ولم يترك ميرا للروح الشريرة التي طاردتها طوال الوقت، ولكنه حاول أن ينسيها ما كانت تمر به، فتارة يسمعها الأغاني الحديثة التي استغربتها، وتارة يرقص لها ثم يرقص معها، ويولد بينهما حب نقي صادق جعلهما يواجهان سويًا تلك الروح الشريرة بعزم وإصرار.
وعلم ريهان وميرا بطريقة التخلص من تلك الروح الشريرة وكيفية إعادتها إلى العالم التي تنتمي إليه، وحاولا جاهدين تنفيذ كل ما يخدم ذلك رغم قوة تلك الروح الشريرة ومحاولة منعهما بشدة من إرجاعها إلى عالمها، إلا أنهما ينجحان في النهاية، ولكن يرجع ريهان هو الآخر إلى الزمن الذي أتى منه ليجد رسالة من ميرا كتبت فيها أنها تذكرته طوال حياتها وأنها تزوجت وأنجبت وعاشت حياة سعيدة لا آلام فيها ولا صراخ.