سوليوود «الرياض»
نظمت هيئة الأفلام بمدينة الرياض ورشة عمل تحت عنوان «ما بعد الإنتاج في صناعة الفيلم السينمائي» بحضور ومشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في الإنتاج السينمائي، ناقشوا خلالها المراحل التي يمر بها العمل السينمائي بعد الانتهاء من إنتاجه، والتي تشمل التسويق، والتوزيع، وحقوق العرض، والتراخيص، وغيرها.
واستهلت الجلسة الأولى من الورشة التي قدمها منتج الأفلام مروان الشافعي بمقدمة عن “ما بعد الإنتاج”، أوضح خلالها بشكل مفصل أن مرحلة “ما قبل الإنتاج” تشمل: تطوير النص، واختيار الممثلين، وتحديد طاقم العمل، ومعاينة أماكن التصوير، في ما “مرحلة الإنتاج” تشهد عملية التصوير، لينتقل بعدها للحديث عن «مرحلة ما بعد الإنتاج» وتشمل المونتاج، ومراجعة وتصحيح الألوان الخاصة بالعمل، والموسيقى، والمؤثرات البصرية.
وأكّد الشافعي خلال الجلسة بأن عملية «المونتاج» تعد أشبه بالإخراج الثاني للعمل السينمائي، وذلك من خلال معالجته للعديد من المشاكل على مستوى الحكاية، والتصوير، وأيضًا أداء الممثلين.
وأشار إلى ضرورة أن يطرح منتج الفيلم مجموعة من الأسئلة عن مشروعة السينمائي، لتجعله يملك الإجابات المطلوبة التي تمكّنه من تسويق عمله، من خلال كتابة شرح عن الفيلم في سطرين، ومعرفة “ثيمة” العمل، وتحديد الشريحة المستهدفة، وطابع القصة هل هو محلي أم عالمي، والانتباه للأفلام المشابهة للعمل، ومدى تحقق الاختلاف في فيلمه عنها.
وتناولت الجلسة الثانية التي حملت عنوان «التوزيع والتسويق والمهرجانات»، مجموعة من المحاور من بينها: الفرق بين التوزيع والتسويق، والوقت المناسبة لبدء عملية التسويق، وكيف تطور التسويق عبر العصور، وأهمية الموزع السينمائي، وحقوق العرض والتراخيص.
وسرد الشافعي مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها منتجو الأفلام في تجاربهم الأولى، وقدم مجموعة من الإرشادات، منها: ضرورة الاطلاع ومشاهدة العديد من الأفلام، والتعرف على القواعد الخاصة بصناعة الأعمال السينمائية، وتجنب المقدمات الكثيرة في بداية الفيلم، وعدم إنتاج أفلام لمجرد المشاركة في المهرجانات، والابتعاد عن المبالغة في إيصال الفكرة بشكل مباشر خوفاً من عدم وصولها إلى المشاهد، ليختتم الورشة بتنظيم تمرين ارتجالي جماعي للمشاركين.
في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها دراسة نقاط القوة والضعف للعمل قبل بناء خطة تسويقه وتوزيعه، وأهمية التمييز بين أدوار الموزع السينمائي والمسوق، وضرورة اختيار الموزع السينمائي المناسب للأسواق المستهدفة، بالإضافة إلى الاستفادة من التجارب والخبرات السابقة.
يذكر أن ورشة العمل التي نظمتها هيئة الأفلام بشراكة إعلامية مع موقع سوليوود؛ تأتي ضمن سلسلة الورش الدورية التي تنظمها في إطار جهودها للارتقاء بقطاع إنتاج الأفلام والعاملين فيه، من خلال مناقشة أبرز المواضيع المهمة في كيفية تطوير مهارات الهواة والمحترفين في الإنتاج، مع طرح التحديات التي تواجههم وطرق التغلب عليها وتحويلها إلى فرص يمكن استثمارها لتكون من التجارب الناجحة.
وتواصل «هيئة الأفلام» جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ إنتاج السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.