محمد الخالدي
يُشكل النقد السينمائي جزءًا أساسيًا من الحوار الثقافي وأداة هامة تسهم في تطوير صناعة الأفلام. ويعمل النقاد السينمائيون على تقديم آراء مستقلة وتحليلات عميقة للأفلام، مما يساعد الجمهور على فهم الأعمال السينمائية وتقديرها بشكل أفضل.
ونظرًا لأهمية الموضوع في القطاع، عقدت هيئة الأفلام النسخة الأولى من مؤتمر النقد السينمائي، الذي يعد الأول من نوعه عالميًا، ما يؤكد ذلك على أهمية وجود حراك نقدي يوازي الحركة السينمائية التي أصبحت تحظى بمكانة عالية على المستويين المحلي والعالمي. في الوقت الذي تشهد فيه الصناعة السينمائية نموًا كبيرًا وملحوظًا في المملكة.
وبلا أدنى شك، وهذا مؤكد، تهدف هيئة الأفلام عبر هذا المؤتمر إلى تحفيز الحركة النقدية لاستكمال أركان المشهد السينمائي بمختلف مقوماته في المملكة؛ وهي من عملت منذ بداية العام الجاري على عدد من المحطات التي مهدت لتنظيم هذا المؤتمر عن طريق عقد عدد من الملتقيات النقدية في مختلف مناطق ومدن المملكة، والتي شهدت حضور الآلاف من صانعي الأفلام، ومشاركة مئات النقاد والسينمائيين.
وهنا يجب التنويه، على أهمية هذا النوع من المؤتمرات، وتأثيرها، والتأكيد أيضًا على أن النقاد السينمائيين بإمكانهم التأثير على نجاح أي فيلم أو فشله. لا سيما أن نقدهم يلعب دورًا هامًا في تشكيل آراء الجمهور واتخاذ قراراتهم. حيث إن التقييمات الإيجابية من قبل النقاد، تعني التأثير إيجابيًا على إقبال الجمهور وتزيد من فرص نجاح الفيلم في شباك التذاكر.
ولعل مؤتمر النقد السينمائي الدولي، بكافة فعالياته المختلفة، والمتمثلة في عروض الأفلام الكلاسيكية والعربية والقديمة، وأيضًا ورش العمل والجلسات الحوارية، بوجود جمع من النقاد العالميين والسينمائيين، سيؤتي بثماره في القريب العاجل، وما هو إلا امتداد للنجاحات الكبيرة لقطاع الأفلام في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية.